الأقسام الأساسية
أحدث المواضيع
أخبار المغرب
اخبار الرياضة
علوم و تكنولوجيا
صوت وصورة
منوعات
فن وثقافة
ما حقيقة انفصال السلطانة هيام عن حبيبها؟
بقلم نهاد سبحي
الخميس 14 فبراير 2013 - 10:38 سئلت الصحافة التركية الفنانة التركية مريم أوزريلي الشهيرة بالسلطانة هيام، في حفل افتتاح الفيلم السينمائي الجديد "دفتر العائلة السعيدة" عن شائعة انفصالها عن حبيبها رجل الأعمال جان أتيس، فكذبت الخبر قائلة: مازالت علاقتي بجان مستمرة وعلى خير ما يرام.
والجدير بالذكر أن ما زاد من قوة الشائعة في الوسط الفني، هو غيابه في بعض المناسبات التي حضرتها مريم بدونه، وهذا الأمر جديد في علاقتهما حيث ظل لفترة يرافقها كظلها في كافة أنشطتها الفنية.
وقد حضر الافتتاح عدد كبير من أصدقاء تونسيل، خاصة خالد آرغنش (السلطان سليمان) وزوجته بيرغوزار كوريل، ومحمد جوربيي الشهير بالأمير محمد في (حريم السلطان) وسليم بايراكتار الشهير بسنبل آغا ونور أوغلو الشهيرة بالسلطانة ناهد دوران.
- إقرأ المزيد على مجلتك
مواضيع ذات صلة
- نانسي عجرم تطلق "يا غالي"
- بعد "فاطمة" برين سات في الصدارة ب "الانتقام"
- توم كروز يبني منتجع بجزيرة بهواي
Partager
منشور بقسم
أخبار المرأة
مصدر أمني: ضبط أسلحة وقنينات "مولوتوف" لدى طلبة بمراكش
من الرباط
الجمعة 15 فبراير 2013 - 20:31
تمكنت مصالح الشرطة القضائية بمدينة مراكش، قبل قليل، من توقيف تسعة أشخاص داخل شقة كائنة بالوحدة الرابعة بحي الداوديات القريب من الحي الجامعي بمراكش، متلبسين بحيازة كميات كبيرة من الأسلحة البيضاء المكونة من سكاكين ومديات وهراوات و(مقالع تقليدية)، فضلا عن ضبط قنينات المولوتوف المحتوية على سوائل قابلة للاحتراق، وفق ما ذكره مصدر أمني.
وأفاد المصدر ذاته، أن الأشخاص الموقوفين كلهم من الطلبة الذين يتابعون دراستهم بجامعة القاضي عياض، وأنهم "كانوا يحتفظون بتلك الأسلحة البيضاء داخل الشقة التي يكترونها جميعا تمهيدا لاستعمالها في أعمال العنف إما داخل الجامعة أو في محيطها مع باقي الفصائل الطلابية أو في مواجهة عناصر قوات حفظ النظام"، يقول المصدر الأمني.
ويضيف نفس المصدر، أن "التحقيقات انطلقت في هذه القضية تحت إشراف النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بمراكش بهدف تحديد مصدر والغرض من حيازة تلك الكمية الكبيرة من الأسلحة البيضاء التي تمت مصادرتها بمنزل الطلبة، الذين من المفروض فيهم التحصيل وليس حيازة السلاح".
منشور بقسم
منوعات
المغرب وروسيا يوقعان اتفاقية الصيد البحري على هامش " أليوتيس"
عدنان أحيزون
الخميس 14 فبراير 2013 - 15:33
وقع كل من وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، وممثل الوكالة الفيدرالية الروسية للصيد كوستانتين ديكين، اليوم الجمعة بأكادير، على اتفاق جديد للتعاون في مجال الصيد البحري، وذلك على هامش الدورة الثانية لمعرض أليوتيس المنظم حاليا بمدينة أكادير.
وستعوض هذه الاتفاقية الجديدة، الاتفاق الموقع بتاريخ 3 يونيو 2010 بموسكو، والمنتهية مدة صلاحيته في الثاني من يونيو 2012، كما تأتي هذه الاتفاقية إثر عقد العديد من جولات التفاوض خلال هذه السنة.
وبموجب هذه الاتفاقية، التي تحددت مدتها في أربع سنوات، تم الاتفاق على السماح لأسطول مكون من عشر سفن روسية باستئناف نشاط الصيد داخل المياه المغربية.
في المقابل، سيتكلف مجهزو السفن الروسية بتسديد تعويض مالي يمثل حقوق الولوج إلى الثروة السمكية. وقد تم إقرار هذا التعويض المالي لأول مرة في سنة 2011. وتجدر الإشارة إلى أن التعويض المالي السنوي ارتفع بنسبة 100 في المائة بالنسبة لحقوق الدخول إلى المصايد المغربية وبنسبة 40 في المائة بالنسبة للمحاصيل.
من جهة أخرى، سيكون على السفن الروسية أن تضم ضمن طاقمها بشكل دائم 16 بحريا مغربيا عوض 14 بحريا مغربيا في الاتفاقية السابقة. كما أن عليها أن تحمل على متنها ملاحظا علميا بشكل دائم من أجل تتبع ومراقبة أنشطة السفن بالمياه المغربية.
وفي الأخير، سيكون على هذه السفن، قبل دخولها إلى مناطق الصيد، أن تخضع لمراقبة تقنية في ميناء مغربي للتأكد من مطابقتها للمقتضيات التقنية للاتفاقية، والتأكد من تجهيزها بنظام التتبع اللاسلكي الذي يسمح بمراقبة كل سفينة عبر الأقمار الاصطناعية، وبكون هذا النظام يعمل بشكل عادي، إضافة إلى التأكد من كونها حملت على متنها البحارة المغاربة والمراقب العلمي كما هو منصوص عليه في الاتفاقية.
الخميس 14 فبراير 2013 - 15:33
وقع كل من وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، وممثل الوكالة الفيدرالية الروسية للصيد كوستانتين ديكين، اليوم الجمعة بأكادير، على اتفاق جديد للتعاون في مجال الصيد البحري، وذلك على هامش الدورة الثانية لمعرض أليوتيس المنظم حاليا بمدينة أكادير.
وستعوض هذه الاتفاقية الجديدة، الاتفاق الموقع بتاريخ 3 يونيو 2010 بموسكو، والمنتهية مدة صلاحيته في الثاني من يونيو 2012، كما تأتي هذه الاتفاقية إثر عقد العديد من جولات التفاوض خلال هذه السنة.
وبموجب هذه الاتفاقية، التي تحددت مدتها في أربع سنوات، تم الاتفاق على السماح لأسطول مكون من عشر سفن روسية باستئناف نشاط الصيد داخل المياه المغربية.
في المقابل، سيتكلف مجهزو السفن الروسية بتسديد تعويض مالي يمثل حقوق الولوج إلى الثروة السمكية. وقد تم إقرار هذا التعويض المالي لأول مرة في سنة 2011. وتجدر الإشارة إلى أن التعويض المالي السنوي ارتفع بنسبة 100 في المائة بالنسبة لحقوق الدخول إلى المصايد المغربية وبنسبة 40 في المائة بالنسبة للمحاصيل.
من جهة أخرى، سيكون على السفن الروسية أن تضم ضمن طاقمها بشكل دائم 16 بحريا مغربيا عوض 14 بحريا مغربيا في الاتفاقية السابقة. كما أن عليها أن تحمل على متنها ملاحظا علميا بشكل دائم من أجل تتبع ومراقبة أنشطة السفن بالمياه المغربية.
وفي الأخير، سيكون على هذه السفن، قبل دخولها إلى مناطق الصيد، أن تخضع لمراقبة تقنية في ميناء مغربي للتأكد من مطابقتها للمقتضيات التقنية للاتفاقية، والتأكد من تجهيزها بنظام التتبع اللاسلكي الذي يسمح بمراقبة كل سفينة عبر الأقمار الاصطناعية، وبكون هذا النظام يعمل بشكل عادي، إضافة إلى التأكد من كونها حملت على متنها البحارة المغاربة والمراقب العلمي كما هو منصوص عليه في الاتفاقية.
منشور بقسم
أخبار الاقتصاد
,
أخبار المغرب
أخنوش يفتتح " أليوتيس" بأكادير في انتظار 60 ألف زائر
عدنان أحيزون
الأربعاء 13 فبراير 2013 - 22:43
افتتح وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، اليوم الأربعاء، فعاليات الدورة الثانية من معرض أليوتيس الموجه لقطاع الصيد بالمغرب والخارج.
المعرض الذي تنظمه جمعية معرض أليوتيس، المحدثة بهذه المناسبة في 2010 ، بتعاون مع وزارة الفلاحة والصيد البحري، من المنتظر أن يستقبل ما لا يقل عن 60 ألف زائر سيكون معرض أليوتيس في دورته الثانية في انتظارهم، كما أن المعرض سيشهد مشاركة 32 بلدا و 225 عارضا إضافة إلى 350 علامة.
وتهدف استراتيجية أليوتيس الى إنعاش الاستثمار من أجل تحديث القطاع، وتثمين منتوجاته وتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية لمهنيي البحر بالاضافة الى المساهمة تطوير الاستهلاك الوطني لمنتوجات البحر و التعريف بمشاريع قطاع الصيد البحري المغربي على المستوى الدولي وتعبئة المهنيين من أجل بلوغ أهداف الاستراتيجية المحدثة. وبلغ حجم إنتاج الصيد الساحلي والتقليدي الذي تم ترويجه على مستوى أسواق الجملة ومراكز اعتماد السمك الصناعي 1.116.298 طن بقيمة 5.119 مليون درهم خلال سنة 2012 ، مسجلا زيادة بنسبة 23 في المائة في الحجم و 2 في المائة في . القيمة مقارنة مع سنة 2011.
وتم على هامش أشغال افتتاح الدورة التوقيع على 3 اتفاقيات تهدف الى تحسين ظروف عمل الصيادين والبحارة، اضافة الى تأهيل المعدات وتكوين الموارد البشرية بالقطاع.
وخلال ندوة صحفية أكد عزيز أخنوش أن عددا من الاجراءات التي أتت بها استراتيجية أليوتيس ساهمت نوعا ما في وقف استنزاف الثروات البحرية منذ اطلاقها سنة 2009، كما ساهمت في تأهيل وإصلاح عدد من المشاكل المتعلقة بالقطاع، غير أن الوزير أكد أن عددا من المشاكل المتعلقة بمراقبة السواحل المغربية لا تزال تشكل عائقا أمام الاستراتيجية لتكملة أهدافها.
الأربعاء 13 فبراير 2013 - 22:43
افتتح وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، اليوم الأربعاء، فعاليات الدورة الثانية من معرض أليوتيس الموجه لقطاع الصيد بالمغرب والخارج.
المعرض الذي تنظمه جمعية معرض أليوتيس، المحدثة بهذه المناسبة في 2010 ، بتعاون مع وزارة الفلاحة والصيد البحري، من المنتظر أن يستقبل ما لا يقل عن 60 ألف زائر سيكون معرض أليوتيس في دورته الثانية في انتظارهم، كما أن المعرض سيشهد مشاركة 32 بلدا و 225 عارضا إضافة إلى 350 علامة.
وتهدف استراتيجية أليوتيس الى إنعاش الاستثمار من أجل تحديث القطاع، وتثمين منتوجاته وتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية لمهنيي البحر بالاضافة الى المساهمة تطوير الاستهلاك الوطني لمنتوجات البحر و التعريف بمشاريع قطاع الصيد البحري المغربي على المستوى الدولي وتعبئة المهنيين من أجل بلوغ أهداف الاستراتيجية المحدثة. وبلغ حجم إنتاج الصيد الساحلي والتقليدي الذي تم ترويجه على مستوى أسواق الجملة ومراكز اعتماد السمك الصناعي 1.116.298 طن بقيمة 5.119 مليون درهم خلال سنة 2012 ، مسجلا زيادة بنسبة 23 في المائة في الحجم و 2 في المائة في . القيمة مقارنة مع سنة 2011.
وتم على هامش أشغال افتتاح الدورة التوقيع على 3 اتفاقيات تهدف الى تحسين ظروف عمل الصيادين والبحارة، اضافة الى تأهيل المعدات وتكوين الموارد البشرية بالقطاع.
وخلال ندوة صحفية أكد عزيز أخنوش أن عددا من الاجراءات التي أتت بها استراتيجية أليوتيس ساهمت نوعا ما في وقف استنزاف الثروات البحرية منذ اطلاقها سنة 2009، كما ساهمت في تأهيل وإصلاح عدد من المشاكل المتعلقة بالقطاع، غير أن الوزير أكد أن عددا من المشاكل المتعلقة بمراقبة السواحل المغربية لا تزال تشكل عائقا أمام الاستراتيجية لتكملة أهدافها.
منشور بقسم
أخبار الاقتصاد
,
أخبار المغرب
حداد يعرض استراتيجية المغرب السياحية أمام دبلوماسيين معتمدين
من الرّباط
الأربعاء 13 فبراير 2013 - 08:45
عرض وزير السياحة، لحسن حداد، يوم الاثنين المنصرم، الاستراتيجية الوطنية للسياحة المندرجة في رؤية 2020 أمام أنظار ممثلي الهيئة الدبلوماسية المعتمدين بالمغرب، في لقاء جمعه بهم.
اللقاء الذي تم تنظيمه من طرف المؤسسة الدبلوماسية، عرف مشاركة أكثر من ثلاثين سفيرا، من إفريقيا، أوروبا، آسيا، والشرق الأوسط، أكد من خلاله لحسن حداد مناعة القطاع السياحي بالمغرب وقدرته على مواجهة الظرفية الاقتصادية الصعبة، بعد أن سجل النشاط السياحي استقرارا خلال سنة 2012، وذلك بفضل ارتفاع عدد الوافدين الأجانب بنسبة 2%.
كما شكل اللقاء فرصة للتعريف بتنافسية القطاع السياحي المغربي، وقدرته على رفع التحديات بفضل رؤية 2020، التي مكنت من وضع رافعات قوية للتنمية الاقتصادية بهدف مضاعفة حجم القطاع، والرفع من مستواه ليصبح المغرب من ضمن الوجهات السياحية الـ20 الأولى في العالم في أفق 2020.
وذكّر وزير السياحة، ضمن اللقاء ذاته، بالإصلاحات الكبرى التي اعتمدها المغرب، تحت رعاية الملك محمد السادس الذي أعطى أولوية لهذا القطاع، وهو ما ساهم بشكل مباشر في تغييرات سريعة وعميقة على المستويات الاجتماعية والاقتصادية، والسياسية، مذكرا في الوقت ذاته، باستعداد المغرب لرفع جميع التحديات سواء الاقتصادية منها، أو الاجتماعية أو السياسية.
الأربعاء 13 فبراير 2013 - 08:45
عرض وزير السياحة، لحسن حداد، يوم الاثنين المنصرم، الاستراتيجية الوطنية للسياحة المندرجة في رؤية 2020 أمام أنظار ممثلي الهيئة الدبلوماسية المعتمدين بالمغرب، في لقاء جمعه بهم.
اللقاء الذي تم تنظيمه من طرف المؤسسة الدبلوماسية، عرف مشاركة أكثر من ثلاثين سفيرا، من إفريقيا، أوروبا، آسيا، والشرق الأوسط، أكد من خلاله لحسن حداد مناعة القطاع السياحي بالمغرب وقدرته على مواجهة الظرفية الاقتصادية الصعبة، بعد أن سجل النشاط السياحي استقرارا خلال سنة 2012، وذلك بفضل ارتفاع عدد الوافدين الأجانب بنسبة 2%.
كما شكل اللقاء فرصة للتعريف بتنافسية القطاع السياحي المغربي، وقدرته على رفع التحديات بفضل رؤية 2020، التي مكنت من وضع رافعات قوية للتنمية الاقتصادية بهدف مضاعفة حجم القطاع، والرفع من مستواه ليصبح المغرب من ضمن الوجهات السياحية الـ20 الأولى في العالم في أفق 2020.
وذكّر وزير السياحة، ضمن اللقاء ذاته، بالإصلاحات الكبرى التي اعتمدها المغرب، تحت رعاية الملك محمد السادس الذي أعطى أولوية لهذا القطاع، وهو ما ساهم بشكل مباشر في تغييرات سريعة وعميقة على المستويات الاجتماعية والاقتصادية، والسياسية، مذكرا في الوقت ذاته، باستعداد المغرب لرفع جميع التحديات سواء الاقتصادية منها، أو الاجتماعية أو السياسية.
منشور بقسم
أخبار الاقتصاد
جولة مفاوضات أوروبية مغربية تنتهي باتفاق صيد جديد
إفي
الثلاثاء 12 فبراير 2013 - 20:27
انتهت جولة المفاوضات الأوروبية المغربية الخامسة بالرباط اليوم باتفاق صيد جديد بين الطرفين في الرباط، وفقا لما نقلته وكالة "إفي" الإسبانية عن مصادر رسمية مغربية.
ورفضت المصادر الافصاح عن تفاصيل الاتفاق إلا أنها أكدت أنه سيتم اجراء جولة جديدة من المفاوضات في موعد لم يتم تحديده.
وأبرزت المصادر أن المفاوضات لم تشهد وجود عقبات سياسية، في الوقت الذي رفضت فيه مصادر أوروبية الافصاح عن تفاصيل أخرى وأشارت إلى أنه من المقرر أن يتولى فريق المفاوضين الاعلان عن الأمر قريبا.
ويمنح الاتفاق السابق تراخيص لـ119 سفينة منها 100 تابعة للصيادين الإسبان بالصيد في المياه المغربية، بالإضافة إلى الحصول على حصة إضافية تقدر بـ60 ألف طن من أنواع الأسماك البحرية التي تستخدم في الصناعة مثل سمك الانشوجا والاسقمري يخصص منها ألف و333 طن لإسبانيا.
ويحصل المغرب بموجب هذا الاتفاق على تعويضات اقتصادية في مقابل ذلك.
منشور بقسم
أخبار الاقتصاد
,
أخبار المغرب
باحث يرصد مقارنات التجربة الديمقراطية بين المغرب وتايلاند
من الرباط
الجمعة 15 فبراير 2013 - 11:45
ناقش سمير هلال، الباحث في الشؤون الآسيوية، مؤخرا بكلية الحقوق أكدال أطروحة لنيل دكتوراه في القانون العام حول موضوع "التجربة الديمقراطية في المغرب وتايلاند، دراسة مقارنة"، حاول من خلالها رصد بعض أسباب بطء التحول الديمقراطي بالمغرب، وذلك على ضوء التجربة الديمقراطية في تايلاند.
وخلص الباحث في أطروحته، التي تكونت لجنة مناقشتها من الأساتذة أحمد أبو جداد رئيسا، وعبد الله ساعف عضوا، والطاهر البحبوحي عضوا، وعبد الرحيم المصلوحي عضوا، إلى أن المغرب وتايلاند لم يعرفا بعد انتقالا ديمقراطيا على الرغم من أنهما يتوفران على بنية مؤسساتية وممارسات شبيهة بتلك التي توجد في الأنظمة الديمقراطية (تعددية سياسية، أحزاب، برلمان، مجتمع مدني، إعلام حر ...).
أسباب ضعف الديمقراطية
ولم يؤد تطور النظام السياسي في المغرب وتايلاند، حسب الباحث، لحد الآن إلى ديمقراطية حقيقية ووصل إلى منتصف الطريق، حيث وصف النظاميين معا بالنصف ديمقراطي الذي تتعايش فيه مظاهر السلطوية (سمو المؤسسة الملكية على الدستور، ...) والمشاركة في الحكم (تنظيم انتخابات برلمانية، محلية، استفتاء، ...).
وأورد الباحث بأن تطور النظام السياسي في المغرب وتايلاند لم يؤد إلى ديمقراطية حقيقية بسبب ضعف وأحيانا غياب السلطة المضادة في نظامهما السياسي والاجتماعي وتحكم الأجهزة الأمنية والإدارية في الحياة السياسية، فالسلطة والسلطة المضادة، برأي هلال، مفهومان أساسيان تقوم عليهما أية عملية تحول نحو الديمقراطية.
" السلطة، سواء كانت منبثقة عن صناديق الاقتراع أو وراثية، تقوم بتدبير الشأن السياسي تحت مراقبة سلطة مضادة تعمل على إثارة مكامن الخلل في سياسة السلطة وتقدم البدائل لكسب تأييد الناخبين في الانتخابات، أو تقتصر فقط على التعبير عن استيائها من هذه السياسات من خلال اللجوء إلى وسائل مختلفة للضغط على أصحاب القرار، تتخذ في بعض الأحيان طابعا عنيفا ".
وأكد الباحث بأن الأحزاب السياسية والمنظمات غير الحكومية والطبقة الوسطى، هذه القوى التي كان من المفترض أن تضطلع بدور السلطة المضادة في المغرب وتايلاند، لم تصل بعد إلى درجة القوة والنضج اللتان تسمحان لهما بتأطير المجتمع وقيادة التجربة الديمقراطية؛ بل أكثر من ذلك، نجد في بعض الحالات تواطؤ فاعلين مع السلطة نفسها.
مقارنة بين المغرب وتايلاند
ورجح الباحث بأن ينتقل مسلسل التحول الديمقراطي في تايلاند إلى سرعة أكبر مقارنة مع حالة المغرب، معزيا ذلك إلى الانعكاسات الإيجابية للتحولات الاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها تايلاند، والتي من شأنها خلق قوى سياسية واقتصادية مستقلة عن الدولة تقوم بدور السلطة المضادة في النظام السياسي التايلاندي.
ووفق رأي الباحث فقد مكن مشروع التحديث الصناعي في تايلاند من تنامي فئة اجتماعية من رجال الأعمال تتشكل أساسا من التايلانديين من ذوي الأصول الصينية، راكمت ثروتها باستقلالية عن السلطة وتمكنت من أن تصبح قوة مناهضة للتيار المحافظ في تايلاند، وهو الشيء الذي لم يتحقق في المغرب حيث لم يفرز النموذج التنموي فئة اقتصادية مستقلة عن الدولة، وظلت النخب التي ظهرت في هذه الفترة تدور في فلك السلطة.
واعتبر الباحث الفوز الكاسح الذي حققه تاكسين شيناواترا، رئيس الوزراء السابق، في انتخابات 1999 و2004 بداية لظهور نخبة سياسية جديدة تتميز بقوتها الاقتصادية ونفوذها الكبير في مجال الأعمال واستقلاليتها عن الدولة مما جعلها قادرة على مواجهة هيمنة الجيش والجهاز البيروقراطي على النظام السياسي التايلاندي. فرغم أن الجيش قد أطاح بحكومة تاكسين عن طريق انقلاب عسكري في 2006 إلا أن هذا الأخير استطاع أن يشكل جبهة تتكون من رجال الأعمال وقاعدة واسعة من مناصريه غالبيتهم من العالم القروي وتمكن من الضغط على النظام المحافظ في تايلاند الذي أصبح مهددا في استقراره بعد أن لجأ تاكسين إلى الاحتجاجات واحتلال الأماكن العمومية مما جعل البلاد على حافة من دخول حرب أهلية، وهو ما أدى إلى تنظيم انتخابات تشريعية جديدة حقق فيها حزب " بوي تاي " الذي يضم مؤيدي تاكسين، فوزا كبيرا على حساب الحكومة التي وضعها العسكريون.
وتوقع الباحث أن تدشن عودة المدنيين في تايلاند إلى السلطة عن طريق الانتخابات مرحلة سياسية جديدة تشكل فيها الانتخابات الآلية الأساسية للتناوب على السلطة، بدل الانقلابات العسكرية التي شكلت لعقود إحدى ثوابت النظام السياسي في البلاد.
إن الفكرة الجوهرية التي استخلصها الباحث من التجربة الديمقراطية في تايلاند هي أن الحلقة المفرغة التي ظل النظام السياسي يدور فيها بدأت تتفكك، والسبب في ذلك هو أن التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي عرفتها تايلاند مكنت من إفراز سلطة مضادة غيرت قواعد اللعبة، واستطاعت أن تعبئ الشارع وتهدد الاستقرار الذي ظل الهاجس الأكبر لدى النخب الحاكمة وخاصة المؤسسة العسكرية، مما مكنها أن تمارس ضغطا على النظام وانتزاع حقها في المشاركة في السلطة وصناعة القرار عن طريق صناديق الاقتراع.
وتابع هلال في أطروحته: هذه السلطة المضادة، وعلى رأسها الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والإعلام المستقل، هي التي لا زالت غائبة في النظام السياسي في المغرب وهو ما يجعل التطور الديمقراطي في هذا البلد مقارنة مع تايلاند بطيء ورهين بإرادة فاعل رئيسي ووحيد يمسك بخيوط النظام، ويتحكم فيه وهو المؤسسة الملكية التي تشكل نواة النظام السياسي ويدور في فلكها باقي الفاعلين.
وتناول الباحث ما اعتبره الفاعلون الأساسيون في التجربة الديمقراطية في المغرب وتايلاند، وهم المؤسسة الملكية، والجيش والأحزاب السياسية والمجتمع المدني، كما تطرق إلى الإصلاح السياسي في البلدين كأحد أوجه التحول الديمقراطي حيث ركز على الإصلاح الدستوري، وحقوق الإنسان، والإعلام، وتعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية.
الجمعة 15 فبراير 2013 - 11:45
ناقش سمير هلال، الباحث في الشؤون الآسيوية، مؤخرا بكلية الحقوق أكدال أطروحة لنيل دكتوراه في القانون العام حول موضوع "التجربة الديمقراطية في المغرب وتايلاند، دراسة مقارنة"، حاول من خلالها رصد بعض أسباب بطء التحول الديمقراطي بالمغرب، وذلك على ضوء التجربة الديمقراطية في تايلاند.
وخلص الباحث في أطروحته، التي تكونت لجنة مناقشتها من الأساتذة أحمد أبو جداد رئيسا، وعبد الله ساعف عضوا، والطاهر البحبوحي عضوا، وعبد الرحيم المصلوحي عضوا، إلى أن المغرب وتايلاند لم يعرفا بعد انتقالا ديمقراطيا على الرغم من أنهما يتوفران على بنية مؤسساتية وممارسات شبيهة بتلك التي توجد في الأنظمة الديمقراطية (تعددية سياسية، أحزاب، برلمان، مجتمع مدني، إعلام حر ...).
أسباب ضعف الديمقراطية
ولم يؤد تطور النظام السياسي في المغرب وتايلاند، حسب الباحث، لحد الآن إلى ديمقراطية حقيقية ووصل إلى منتصف الطريق، حيث وصف النظاميين معا بالنصف ديمقراطي الذي تتعايش فيه مظاهر السلطوية (سمو المؤسسة الملكية على الدستور، ...) والمشاركة في الحكم (تنظيم انتخابات برلمانية، محلية، استفتاء، ...).
وأورد الباحث بأن تطور النظام السياسي في المغرب وتايلاند لم يؤد إلى ديمقراطية حقيقية بسبب ضعف وأحيانا غياب السلطة المضادة في نظامهما السياسي والاجتماعي وتحكم الأجهزة الأمنية والإدارية في الحياة السياسية، فالسلطة والسلطة المضادة، برأي هلال، مفهومان أساسيان تقوم عليهما أية عملية تحول نحو الديمقراطية.
" السلطة، سواء كانت منبثقة عن صناديق الاقتراع أو وراثية، تقوم بتدبير الشأن السياسي تحت مراقبة سلطة مضادة تعمل على إثارة مكامن الخلل في سياسة السلطة وتقدم البدائل لكسب تأييد الناخبين في الانتخابات، أو تقتصر فقط على التعبير عن استيائها من هذه السياسات من خلال اللجوء إلى وسائل مختلفة للضغط على أصحاب القرار، تتخذ في بعض الأحيان طابعا عنيفا ".
وأكد الباحث بأن الأحزاب السياسية والمنظمات غير الحكومية والطبقة الوسطى، هذه القوى التي كان من المفترض أن تضطلع بدور السلطة المضادة في المغرب وتايلاند، لم تصل بعد إلى درجة القوة والنضج اللتان تسمحان لهما بتأطير المجتمع وقيادة التجربة الديمقراطية؛ بل أكثر من ذلك، نجد في بعض الحالات تواطؤ فاعلين مع السلطة نفسها.
مقارنة بين المغرب وتايلاند
ورجح الباحث بأن ينتقل مسلسل التحول الديمقراطي في تايلاند إلى سرعة أكبر مقارنة مع حالة المغرب، معزيا ذلك إلى الانعكاسات الإيجابية للتحولات الاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها تايلاند، والتي من شأنها خلق قوى سياسية واقتصادية مستقلة عن الدولة تقوم بدور السلطة المضادة في النظام السياسي التايلاندي.
ووفق رأي الباحث فقد مكن مشروع التحديث الصناعي في تايلاند من تنامي فئة اجتماعية من رجال الأعمال تتشكل أساسا من التايلانديين من ذوي الأصول الصينية، راكمت ثروتها باستقلالية عن السلطة وتمكنت من أن تصبح قوة مناهضة للتيار المحافظ في تايلاند، وهو الشيء الذي لم يتحقق في المغرب حيث لم يفرز النموذج التنموي فئة اقتصادية مستقلة عن الدولة، وظلت النخب التي ظهرت في هذه الفترة تدور في فلك السلطة.
واعتبر الباحث الفوز الكاسح الذي حققه تاكسين شيناواترا، رئيس الوزراء السابق، في انتخابات 1999 و2004 بداية لظهور نخبة سياسية جديدة تتميز بقوتها الاقتصادية ونفوذها الكبير في مجال الأعمال واستقلاليتها عن الدولة مما جعلها قادرة على مواجهة هيمنة الجيش والجهاز البيروقراطي على النظام السياسي التايلاندي. فرغم أن الجيش قد أطاح بحكومة تاكسين عن طريق انقلاب عسكري في 2006 إلا أن هذا الأخير استطاع أن يشكل جبهة تتكون من رجال الأعمال وقاعدة واسعة من مناصريه غالبيتهم من العالم القروي وتمكن من الضغط على النظام المحافظ في تايلاند الذي أصبح مهددا في استقراره بعد أن لجأ تاكسين إلى الاحتجاجات واحتلال الأماكن العمومية مما جعل البلاد على حافة من دخول حرب أهلية، وهو ما أدى إلى تنظيم انتخابات تشريعية جديدة حقق فيها حزب " بوي تاي " الذي يضم مؤيدي تاكسين، فوزا كبيرا على حساب الحكومة التي وضعها العسكريون.
وتوقع الباحث أن تدشن عودة المدنيين في تايلاند إلى السلطة عن طريق الانتخابات مرحلة سياسية جديدة تشكل فيها الانتخابات الآلية الأساسية للتناوب على السلطة، بدل الانقلابات العسكرية التي شكلت لعقود إحدى ثوابت النظام السياسي في البلاد.
إن الفكرة الجوهرية التي استخلصها الباحث من التجربة الديمقراطية في تايلاند هي أن الحلقة المفرغة التي ظل النظام السياسي يدور فيها بدأت تتفكك، والسبب في ذلك هو أن التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي عرفتها تايلاند مكنت من إفراز سلطة مضادة غيرت قواعد اللعبة، واستطاعت أن تعبئ الشارع وتهدد الاستقرار الذي ظل الهاجس الأكبر لدى النخب الحاكمة وخاصة المؤسسة العسكرية، مما مكنها أن تمارس ضغطا على النظام وانتزاع حقها في المشاركة في السلطة وصناعة القرار عن طريق صناديق الاقتراع.
وتابع هلال في أطروحته: هذه السلطة المضادة، وعلى رأسها الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والإعلام المستقل، هي التي لا زالت غائبة في النظام السياسي في المغرب وهو ما يجعل التطور الديمقراطي في هذا البلد مقارنة مع تايلاند بطيء ورهين بإرادة فاعل رئيسي ووحيد يمسك بخيوط النظام، ويتحكم فيه وهو المؤسسة الملكية التي تشكل نواة النظام السياسي ويدور في فلكها باقي الفاعلين.
وتناول الباحث ما اعتبره الفاعلون الأساسيون في التجربة الديمقراطية في المغرب وتايلاند، وهم المؤسسة الملكية، والجيش والأحزاب السياسية والمجتمع المدني، كما تطرق إلى الإصلاح السياسي في البلدين كأحد أوجه التحول الديمقراطي حيث ركز على الإصلاح الدستوري، وحقوق الإنسان، والإعلام، وتعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية.
منشور بقسم
منوعات
فضائح الكنيسة .. من الڤاتيكان إلى ما ليس في الحسبان
مايسة سلامة الناجي (بتصرف)
الخميس 14 فبراير 2013 - 08:30
لابد أن كل من قرأ عن خبر استقالة البابا "بنديكتوس السادس عشر" من قيادة الكنيسة الكاثوليكية بالڤاتيكان، وهي قبلة ومحج المسيحيين من أرجاء المعمور، سيشك في صحة السبب الذي أعلن عنه الإعلام، والذي لُخِّص في كون سنه ـ 85 سنة ـ يمنعه من الاستمرار في أداء مهامه بشكلها التام، علما أن قيادة الكنيسة الكاثوليكية يقع عليها ما يقع من تشاحن وقتال بين الباباوات.
ومهما كان السبب الخفي الذي يكمن وراء حجاب الكنيسة الساتر.. لن يكون بقدر الفضائح التي اشتهر بها الباباوات السابقون ممن قادوا كنائس كاثوليكية.. بين من عانى من مرض "الزهري" لدرجة لم يعد قادرا على الصلاة بالناس والوعظ، وبين آخر عرف بإقامة حفلات العري والثمالة لحد العربدة، وبين البابا الذي أنجب طفلا مع شقيقته..
هسبريس تمر عبر التاريخ لتكشف أكبر فضائح باباوات الكنيسة الكاثوليكية، من "بيدوفيليا" العصر الحديث إلى جرائم قتل حاكمت فيها الكنيسة جثة ميت سنة 897 ميلادية!
القرار المفاجئ لاستقالة البابا "بنديكتوس السادس عشر" من قيادة الكنيسة الكاثوليكية بالڤاتيكان، والذي سيعلنه رسميا يوم 28 من فبراير الجاري، شكل صدمة لدى المسيحيين عامة، وانقساما داخل الكنيسة بين مؤيد ومعارض لهذا القرار الذي لم يتخذه أحد قادة الكنيسة منذ 600 عام. إذ أن الترتيب الطبقي داخل الكنيسة، والذي يكون أعلاه البابا القائد، وتحته الكرادلة، لم يسبق أن عرف عودة أحد الباباوات طبقة إلى الأسفل، كما سيحدث الآن حين يعود البابا "بنديكتوس" بعد استقالته إلى رتبة كاردينال تحت قيادة البابا الجديد!
ولذلك يقترح كثيرون أن تكون استقالة البابا بمثابة نهاية عمله داخل الكنيسة، وأن يذهب ويستريح في أحد دير الرهبان المشيّد عند حدود دولة الڤاتيكان!!!
منذ زمن والأقاويل تتناقل عن الاستغلال الجنسي للأطفال من طرف القساوسة الكاثوليك الأمريكان، أقاويل تعود إلى سنة 1950 مع ظهور أحد الأسقف الذي ظل يحذر من العواقب الوخيمة التي ستلطخ سمعة الكنيسة من جراء هذه الجريمة الشنعاء. لكن تستر الكنيسة وصمتها انتهى سنة 2002، حين نشرت صحيفة "بوستن ڭلوب" تحقيقا معمقا شهر يونيو من تلك السنة، عن الكاهن "جون جيوڭان" الذي اشتبه به التحرش بأكثر من 150 طفلا على مدى فترة 30 سنة. وقد أدين الكاهن "جيوڭان" بعشر سنوات سجن نافذ، وقُتل بعد سنتين من صدور الحكم.
لكن الفضيحة الحقيقية هي أن الكنيسة كانت تعلم بجريمة "جيوڭان"، وكانت طوال تلك الفترة تنقله من "أبرشية" إلى أخرى، لتبعده عن التهم والأقاويل، وكانت ترسله للعلاج النفسي!! وبقيت تتستر عليه حتى بعد خلعه من منصبه سنة 1998.
وبعد الكشف عن قضية ذاك الكاهن المغتصب، خرجت مئات القضايا الأخرى إلى النور، بما في ذلك ملف كنيسة "لوس أنجليس"، حيث دفعت الكنيسة 600 مليون دولار لتسوية القضية مع ضحايا عقود وعقود ممن تجرعوا ظلم الاغتصاب في صمت!!!
لم يكن إنكار فعالية حبوب منع الحمل في تحديد النسل أول مواجهة بين معتقدات الكنيسة الكاثوليكية والأبحاث العلمية، بل الأمر يعود إلى القرن 16 الميلادي، حين خرج العالم "ڭاليليو" يعلن كروية الأرض التي تدور حول نفسها وحول الشمس، وأنها كوكب من بين كواكب عديدة داخل المجموعة الشمسية. تضارب هذا الواقع الجديد مع قرار باباوات الكنيسة الذي اتخذ شكلا مسطحا، مؤمنين أن الأرض مستقيمة وأنها مركز الكون، جعل لعنة الكنيسة تحل على العالم "ڭاليليو"، فمنعت الكنيسة كتبه وصادرتها، وأمرت به إلى محاكم التفتيش ثم قادته معتقلا إلى وسط روما أمام حشود من الناس حيث هددوه بالتعذيب ليتوقف عن أبحاثه!
مرض العالم "ڭاليليو" ولم يعش طويلا حتى يرى الكنيسة ترفع الحظر عن كتبه سنة 1822، حيث توفي سنة 1642. وبقي الأمر حتى منتصف القرن الماضي سنة 1960 ليتقدم بابا الكنيسة "يوحنا بولس الثاني" باعتذار رسمي لڭاليليو عن التعذيب والإهانة!!!
ليس السياسيون وحدهم الذين يملؤون خزائنهم بأموال الشعب، بل باباوات الكنيسة عرفوا بذلك منذ القدم. حيث المقولة الشهيرة للبابا "جوهان تيتزل": بمجرد أن ترمي الدرهم داخل هذا الصندوق الصغير.. ستتطهر روحك من المعاصي وترتاح من عذاب الضمير"! هكذا كان "جوهان" والبابا "ليو العاشر" الذي لحقه لا يعطيان لنفسهما حق غفران ذنوب الآخرين فقط، وإنما يشجعان الناس على دفع المال لتنمحي خطاياهم دون اعتراف لكاهن ولا دعاء! وقد علقوا لائحة للأسعار، كل ذنب بثمنه، ابتداء بالكذب ثم الزنا إلى القتل، حتى تقوى النشاط الاقتصادي لكنيسة "پيترز باسيليسكا"، وتدفق على باباواتها وأسقفها المال من حيث لم تحتسب!
وقد استمر الوضع كذلك إلى أن زادت حنقة الناس والعاملين بالكنيسة، وانفجر أحد الرهبان الملقب ب"مارثن لوثر"، الذي طرح وثيقة يفضح فيها هذه النشاطات بعنوان: "95 أطروحة"!!
لم تكن مفاجأة أن يصدر البابا "خوليوس" للملك الإجليزي "هنري الثامن" إعفاء بالطلاق، الذي كان وقتها محرما في الكنيسة الكاثوليكية، ويسمح له بالزواج من حبيبته الإسبانية "كاثرين"، فقد كان البابا نفسه متزوجا قبل أن يلتحق بالكنيسة! لكن الرهبانية لم تنزع من قلب "خوليوس" حبه للمعاشرة، فقد أنجب على الأقل ابنة واحدة غير شرعية، وهي المعروفة، وكانت له أكثر من عشيقة!
سنة 1511، وجهت الكنيسة ضده اتهامات لممارساته الجنسية البذيئة واصفة إياه حرفيا باللوطي: "اللوطي المغطى بقرحات مثيرة للاشمئزاز"!!!
كان معروفا بقضائه أغلب الوقت مع أطفال صغار، وذكور يمارسون البغاء، وكان أول بابا عرف بإصابته بمرض "الزهري". وفي يوم من أيام الجمعة سنة 1508، أصيب بقروح مرض الزهري لدرجة لم يستطع تقديم القداس!
عرف أيضا بصداقاته مع الفنانين، ومن بينهم الرسام "مايكل أنجيلو" الذي أجبره على رسم سقف الكنيسة!
اتفق المؤرخون جميعا على أن أسوأ بابا في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، هو البابا "ألكسندر السادس"، سليل عائلة "بورجيا" الشهيرة. عرف بحفلات الثمالة والعربدة، وأشهرها سنة 1501 التي أثارت حنقة الكنيسة وساكنة المدينة، والتي سماها حفلة: "تنافس العاهرات"! حيث رقصت 50 امرأة من جميلات القرون الوسطى فوق طاولة الباب وأصدقائه، وكان أكثرهم جماعا تلك الليلة هو الفائز، حيث منحه البابا ملابس ومجوهرات ثمينة أخذ ثمنها من صندوق الكنيسة!!
ونتيجة لتلك الحفلات، فقد أنجب البابا "ألكسندر" 6 أولاد و3 بنات مع نساء مختلفات، وفرق عليهم وظائف ضمنت لهم حياة كريمة داخل الكنيسة، بين قساوسة وباباوات!!!
وأشيع أن أحد أبنائه البررة سممه بتفاحة ليأخذ مكانه في قيادة الكنسية!
إن قمت بزيارة كنيسة "سيستن" بالڤاتيكان تذكر البابا "سيكستوس الرابع"!! هو بابا أنجب ستة أطفال، والسابعة من علاقة مع شقيقته.. كان يجمع الضريبة من أرباح الباغيات، ويجمع الرشاوى من القساوسة مقابل جلب العاهرات وممارسة البغاء داخل غرفهم بالكنيسة. ورغم وجود النساء في دور الرهبان، لم يمنع ذلك انتشار الشذوذ الجنسي في تلك الحقبة بين رهابي الكنائس، كما يقول المؤرخون!
وأخيرا فضيحة لا علاقة لها بالجنس!
هذه الفضيحة لها علاقة بالانتقام، وهي ليست قصة فلم مختلقة، إنما حقيقة البابا "ستيفن السادس" الذي أراد الانتقام من سلفه البابا "فورموسس"، رغم أن هذا الأخير كان قد مات مسبقا!! وعلى ما يبدو أن تنصيب "ستيفن" على رأس الكنيسة لم يكن بمحض الصدفة، ولم يشف لا تنصيبه بابا للكنيسة ولا موت سلفه غليله حول ماهية الصراع الذي كان بينهما. فقرر "ستيفن" حفر قبر "فورموسس" وانتشال جثته بعد 9 أشهر من وفاته، ثم ألبس الجثة ووضعها على كرسي وأخذها ليحاكمها في قاعة المحكمة!
حوكمت الجثة، وقرر القاضي أن قيادة "فورموسس" للكنيسة باطلة، وأن أيا من القرارات التي اتخذها خلال مرحلة بابويته ملغاة ولن تأخذ بعين الاعتبار ابتداء من وقت صدور الحكم. ولم يكتفي "ستيفن" بذلك الحكم العدل على جثة، إنما قطع ثلاث أصابع كان يستعملها "فورموسس" خلال خطاباته قبل أن يعيد الجثة مكانها!
لكن القدر لم يغب طويلا حتى حكم على "ستيفن" حكما أعدل من الأول، حيث قام شغب عارم بروما واقتحم المشاغبون الكنيسة واعتقلوه وجعلوه في زنزانة انفرادية، وعثر عليه لاحقا ميتا بالخنق!
***
هكذا استمرت فضائح الكنيسة الكاثوليكية عبر التاريخ.. حين تتحول الكنائس إلى مجالس خمر وقلع ملابس.. ويتحول الرهبان إلى.. ما ليس في الحسبان!
الخميس 14 فبراير 2013 - 08:30
لابد أن كل من قرأ عن خبر استقالة البابا "بنديكتوس السادس عشر" من قيادة الكنيسة الكاثوليكية بالڤاتيكان، وهي قبلة ومحج المسيحيين من أرجاء المعمور، سيشك في صحة السبب الذي أعلن عنه الإعلام، والذي لُخِّص في كون سنه ـ 85 سنة ـ يمنعه من الاستمرار في أداء مهامه بشكلها التام، علما أن قيادة الكنيسة الكاثوليكية يقع عليها ما يقع من تشاحن وقتال بين الباباوات.
ومهما كان السبب الخفي الذي يكمن وراء حجاب الكنيسة الساتر.. لن يكون بقدر الفضائح التي اشتهر بها الباباوات السابقون ممن قادوا كنائس كاثوليكية.. بين من عانى من مرض "الزهري" لدرجة لم يعد قادرا على الصلاة بالناس والوعظ، وبين آخر عرف بإقامة حفلات العري والثمالة لحد العربدة، وبين البابا الذي أنجب طفلا مع شقيقته..
هسبريس تمر عبر التاريخ لتكشف أكبر فضائح باباوات الكنيسة الكاثوليكية، من "بيدوفيليا" العصر الحديث إلى جرائم قتل حاكمت فيها الكنيسة جثة ميت سنة 897 ميلادية!
القرار المفاجئ لاستقالة البابا "بنديكتوس السادس عشر" من قيادة الكنيسة الكاثوليكية بالڤاتيكان، والذي سيعلنه رسميا يوم 28 من فبراير الجاري، شكل صدمة لدى المسيحيين عامة، وانقساما داخل الكنيسة بين مؤيد ومعارض لهذا القرار الذي لم يتخذه أحد قادة الكنيسة منذ 600 عام. إذ أن الترتيب الطبقي داخل الكنيسة، والذي يكون أعلاه البابا القائد، وتحته الكرادلة، لم يسبق أن عرف عودة أحد الباباوات طبقة إلى الأسفل، كما سيحدث الآن حين يعود البابا "بنديكتوس" بعد استقالته إلى رتبة كاردينال تحت قيادة البابا الجديد!
ولذلك يقترح كثيرون أن تكون استقالة البابا بمثابة نهاية عمله داخل الكنيسة، وأن يذهب ويستريح في أحد دير الرهبان المشيّد عند حدود دولة الڤاتيكان!!!
منذ زمن والأقاويل تتناقل عن الاستغلال الجنسي للأطفال من طرف القساوسة الكاثوليك الأمريكان، أقاويل تعود إلى سنة 1950 مع ظهور أحد الأسقف الذي ظل يحذر من العواقب الوخيمة التي ستلطخ سمعة الكنيسة من جراء هذه الجريمة الشنعاء. لكن تستر الكنيسة وصمتها انتهى سنة 2002، حين نشرت صحيفة "بوستن ڭلوب" تحقيقا معمقا شهر يونيو من تلك السنة، عن الكاهن "جون جيوڭان" الذي اشتبه به التحرش بأكثر من 150 طفلا على مدى فترة 30 سنة. وقد أدين الكاهن "جيوڭان" بعشر سنوات سجن نافذ، وقُتل بعد سنتين من صدور الحكم.
لكن الفضيحة الحقيقية هي أن الكنيسة كانت تعلم بجريمة "جيوڭان"، وكانت طوال تلك الفترة تنقله من "أبرشية" إلى أخرى، لتبعده عن التهم والأقاويل، وكانت ترسله للعلاج النفسي!! وبقيت تتستر عليه حتى بعد خلعه من منصبه سنة 1998.
وبعد الكشف عن قضية ذاك الكاهن المغتصب، خرجت مئات القضايا الأخرى إلى النور، بما في ذلك ملف كنيسة "لوس أنجليس"، حيث دفعت الكنيسة 600 مليون دولار لتسوية القضية مع ضحايا عقود وعقود ممن تجرعوا ظلم الاغتصاب في صمت!!!
لم يكن إنكار فعالية حبوب منع الحمل في تحديد النسل أول مواجهة بين معتقدات الكنيسة الكاثوليكية والأبحاث العلمية، بل الأمر يعود إلى القرن 16 الميلادي، حين خرج العالم "ڭاليليو" يعلن كروية الأرض التي تدور حول نفسها وحول الشمس، وأنها كوكب من بين كواكب عديدة داخل المجموعة الشمسية. تضارب هذا الواقع الجديد مع قرار باباوات الكنيسة الذي اتخذ شكلا مسطحا، مؤمنين أن الأرض مستقيمة وأنها مركز الكون، جعل لعنة الكنيسة تحل على العالم "ڭاليليو"، فمنعت الكنيسة كتبه وصادرتها، وأمرت به إلى محاكم التفتيش ثم قادته معتقلا إلى وسط روما أمام حشود من الناس حيث هددوه بالتعذيب ليتوقف عن أبحاثه!
مرض العالم "ڭاليليو" ولم يعش طويلا حتى يرى الكنيسة ترفع الحظر عن كتبه سنة 1822، حيث توفي سنة 1642. وبقي الأمر حتى منتصف القرن الماضي سنة 1960 ليتقدم بابا الكنيسة "يوحنا بولس الثاني" باعتذار رسمي لڭاليليو عن التعذيب والإهانة!!!
ليس السياسيون وحدهم الذين يملؤون خزائنهم بأموال الشعب، بل باباوات الكنيسة عرفوا بذلك منذ القدم. حيث المقولة الشهيرة للبابا "جوهان تيتزل": بمجرد أن ترمي الدرهم داخل هذا الصندوق الصغير.. ستتطهر روحك من المعاصي وترتاح من عذاب الضمير"! هكذا كان "جوهان" والبابا "ليو العاشر" الذي لحقه لا يعطيان لنفسهما حق غفران ذنوب الآخرين فقط، وإنما يشجعان الناس على دفع المال لتنمحي خطاياهم دون اعتراف لكاهن ولا دعاء! وقد علقوا لائحة للأسعار، كل ذنب بثمنه، ابتداء بالكذب ثم الزنا إلى القتل، حتى تقوى النشاط الاقتصادي لكنيسة "پيترز باسيليسكا"، وتدفق على باباواتها وأسقفها المال من حيث لم تحتسب!
وقد استمر الوضع كذلك إلى أن زادت حنقة الناس والعاملين بالكنيسة، وانفجر أحد الرهبان الملقب ب"مارثن لوثر"، الذي طرح وثيقة يفضح فيها هذه النشاطات بعنوان: "95 أطروحة"!!
لم تكن مفاجأة أن يصدر البابا "خوليوس" للملك الإجليزي "هنري الثامن" إعفاء بالطلاق، الذي كان وقتها محرما في الكنيسة الكاثوليكية، ويسمح له بالزواج من حبيبته الإسبانية "كاثرين"، فقد كان البابا نفسه متزوجا قبل أن يلتحق بالكنيسة! لكن الرهبانية لم تنزع من قلب "خوليوس" حبه للمعاشرة، فقد أنجب على الأقل ابنة واحدة غير شرعية، وهي المعروفة، وكانت له أكثر من عشيقة!
سنة 1511، وجهت الكنيسة ضده اتهامات لممارساته الجنسية البذيئة واصفة إياه حرفيا باللوطي: "اللوطي المغطى بقرحات مثيرة للاشمئزاز"!!!
كان معروفا بقضائه أغلب الوقت مع أطفال صغار، وذكور يمارسون البغاء، وكان أول بابا عرف بإصابته بمرض "الزهري". وفي يوم من أيام الجمعة سنة 1508، أصيب بقروح مرض الزهري لدرجة لم يستطع تقديم القداس!
عرف أيضا بصداقاته مع الفنانين، ومن بينهم الرسام "مايكل أنجيلو" الذي أجبره على رسم سقف الكنيسة!
اتفق المؤرخون جميعا على أن أسوأ بابا في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، هو البابا "ألكسندر السادس"، سليل عائلة "بورجيا" الشهيرة. عرف بحفلات الثمالة والعربدة، وأشهرها سنة 1501 التي أثارت حنقة الكنيسة وساكنة المدينة، والتي سماها حفلة: "تنافس العاهرات"! حيث رقصت 50 امرأة من جميلات القرون الوسطى فوق طاولة الباب وأصدقائه، وكان أكثرهم جماعا تلك الليلة هو الفائز، حيث منحه البابا ملابس ومجوهرات ثمينة أخذ ثمنها من صندوق الكنيسة!!
ونتيجة لتلك الحفلات، فقد أنجب البابا "ألكسندر" 6 أولاد و3 بنات مع نساء مختلفات، وفرق عليهم وظائف ضمنت لهم حياة كريمة داخل الكنيسة، بين قساوسة وباباوات!!!
وأشيع أن أحد أبنائه البررة سممه بتفاحة ليأخذ مكانه في قيادة الكنسية!
إن قمت بزيارة كنيسة "سيستن" بالڤاتيكان تذكر البابا "سيكستوس الرابع"!! هو بابا أنجب ستة أطفال، والسابعة من علاقة مع شقيقته.. كان يجمع الضريبة من أرباح الباغيات، ويجمع الرشاوى من القساوسة مقابل جلب العاهرات وممارسة البغاء داخل غرفهم بالكنيسة. ورغم وجود النساء في دور الرهبان، لم يمنع ذلك انتشار الشذوذ الجنسي في تلك الحقبة بين رهابي الكنائس، كما يقول المؤرخون!
وأخيرا فضيحة لا علاقة لها بالجنس!
هذه الفضيحة لها علاقة بالانتقام، وهي ليست قصة فلم مختلقة، إنما حقيقة البابا "ستيفن السادس" الذي أراد الانتقام من سلفه البابا "فورموسس"، رغم أن هذا الأخير كان قد مات مسبقا!! وعلى ما يبدو أن تنصيب "ستيفن" على رأس الكنيسة لم يكن بمحض الصدفة، ولم يشف لا تنصيبه بابا للكنيسة ولا موت سلفه غليله حول ماهية الصراع الذي كان بينهما. فقرر "ستيفن" حفر قبر "فورموسس" وانتشال جثته بعد 9 أشهر من وفاته، ثم ألبس الجثة ووضعها على كرسي وأخذها ليحاكمها في قاعة المحكمة!
حوكمت الجثة، وقرر القاضي أن قيادة "فورموسس" للكنيسة باطلة، وأن أيا من القرارات التي اتخذها خلال مرحلة بابويته ملغاة ولن تأخذ بعين الاعتبار ابتداء من وقت صدور الحكم. ولم يكتفي "ستيفن" بذلك الحكم العدل على جثة، إنما قطع ثلاث أصابع كان يستعملها "فورموسس" خلال خطاباته قبل أن يعيد الجثة مكانها!
لكن القدر لم يغب طويلا حتى حكم على "ستيفن" حكما أعدل من الأول، حيث قام شغب عارم بروما واقتحم المشاغبون الكنيسة واعتقلوه وجعلوه في زنزانة انفرادية، وعثر عليه لاحقا ميتا بالخنق!
***
هكذا استمرت فضائح الكنيسة الكاثوليكية عبر التاريخ.. حين تتحول الكنائس إلى مجالس خمر وقلع ملابس.. ويتحول الرهبان إلى.. ما ليس في الحسبان!
منشور بقسم
منوعات
بنكيران يُدشن افتتاح معبد يهودي في حي الملاح بفاس
من الرباط
الأربعاء 13 فبراير 2013 - 17:37
دشن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، اليوم في حي الملاح بمدينة فاس، افتتاح الكنيسة اليهودية "صلاة الفاسيين" بعد ترميمها من خلال هبات ساهمت فيها الجمهورية الفيدرالية الألمانية، والطائفة اليهودية بفاس، ومؤسسة "جاك طوليدانو"، بالإضافة إلى سيرج وجاك بيرديغو، وعائلة سيمون ليفي.
ووصف بنكيران في الحفل ذاته، الذي حضره العديد من الشخصيات المغربية والألمانية وممثلو الطائفة اليهودية وفعاليات فكرية وثقافية مختلفة المشارب، افتتاح الكنيسة اليهودية "صلاة الفاسيين" بأنه "درس للقرن 21 يوجهه المغرب إلى بقية العالم".
وأكد رئيس الحكومة، الذي كان يتحدث لرجال الصحافة والإعلام عقب حفل الافتتاح، بأن "هذا الحدث يكرس هوية المغرب كأرض للسلام والتسامح والتعايش السلمي بين مختلف معتنقي الديانات السماوية"، مضيفا بأن "تدشين هذا المعبد اليهودي ستكون له بالضرورة أصداء كبيرة على الساحة الدولية".
وبدوره أفاد أندري أزولاي، مستشار الملك محمد السادس، بأن تدشين الكنيسة اليهودية بفاس بعد ترميمها "يعكس غنى وحيوية وتنوع المغرب"، لافتا إلى أن "هذا الحدث يشكل تجسيدا لقوة المغرب ولدستوره الذي حدد خارطة طريق لنقاوم النسيان وفقدان الذاكرة".
ولم يفت أزولاي، في تصريحات صحفية عقب حفل التدشين، أن ينوه بالراحل شمعون ليفي الذي عبأ حين كان على رأس "مؤسسة التراث الثقافي اليهودي المغربي" العديد من الشركاء والمانحين من أجل المساهمة في إعادة ترميم هذا المعبد اليهودي الذي يعد أحد المكونات الأساسية للتراث اليهودي المغربي بفاس" وفق تعبير أزولاي.
وقال سيرج بيرديغو، السفير المتجول للملك محمد السادس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة التراث الثقافي اليهودي المغربي٬ إن حفل افتتاح الكنيسة اليهودية "صلاة الفاسيين" بفاس بعد ترميمها "دليل على الاهتمام البالغ الذي يوليه الملك لحماية التراث الثقافي والتاريخي لليهود المغاربة".
وأورد بيرديغو بأن تدشين هذه المعلمة الدينية اليهودية مؤشر على أن "تاريخ اليهودية في المغرب هو الحاضر٬ كونها الطائفة الواعية بماضيها المشبعة بالحيوية والمشاريع المنفتحة على المستقبل"، قبل أن يؤكد بأن هذه الطائفة "جزء لا يتجزأ من الواقع المغربي٬ مع كل ما يعنيه ذلك من التمتع الكامل بالحقوق المدنية وحرية العقيدة والوعي الكامل بالمسؤولية".
ومن جهته صرح محمد أمين الصبيحي، وزير الثقافة المغربي، بأن الحفاظ على التراث الثقافي اليهودي المغربي يشكل واجبا يكتسي اليوم صبغة استعجالية٬ مما يحتم على الجميع حمايته من التدهور والحيلولة دون انقراض هذا الكنز الوطني الذي يتكون من مخطوطات ووثائق ومؤلفات نادرة باللغة العربية المكتوبة بحروف عبرية".
وأفاد الصبيحي بأن "هذا التراث يظل من خلال مواقعه التاريخية وبيعاته وأحيائه المعروفة بالملاح وأضرحته ومقابره خير شاهد على التاريخ المشترك الممتد لمئات السنين، والذي ينقل للأجيال القادمة إرثا ثمينا هو إرث التعايش الذي كان على الدوام خاصية تميز المغاربة منذ القدم".
وجدير بالذكر أن الكنيسة اليهودية "صلاة الفاسيين"، التي يعود تاريخ بنائها إلى القرن 17، تعتبر من المعالم التاريخية للثقافة اليهودية التي تحتضنها مدينة فاس المصنفة من طرف منظمة "اليونسكو" ضمن التراث العالمي الإنساني، وقد لعب هذا المعبد أدوارا مهمة في الحياة الروحية للطائفة اليهودية بفاس التي كان عددها يقدر بحوالي 30 ألف نسمة.
الأربعاء 13 فبراير 2013 - 17:37
دشن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، اليوم في حي الملاح بمدينة فاس، افتتاح الكنيسة اليهودية "صلاة الفاسيين" بعد ترميمها من خلال هبات ساهمت فيها الجمهورية الفيدرالية الألمانية، والطائفة اليهودية بفاس، ومؤسسة "جاك طوليدانو"، بالإضافة إلى سيرج وجاك بيرديغو، وعائلة سيمون ليفي.
ووصف بنكيران في الحفل ذاته، الذي حضره العديد من الشخصيات المغربية والألمانية وممثلو الطائفة اليهودية وفعاليات فكرية وثقافية مختلفة المشارب، افتتاح الكنيسة اليهودية "صلاة الفاسيين" بأنه "درس للقرن 21 يوجهه المغرب إلى بقية العالم".
وأكد رئيس الحكومة، الذي كان يتحدث لرجال الصحافة والإعلام عقب حفل الافتتاح، بأن "هذا الحدث يكرس هوية المغرب كأرض للسلام والتسامح والتعايش السلمي بين مختلف معتنقي الديانات السماوية"، مضيفا بأن "تدشين هذا المعبد اليهودي ستكون له بالضرورة أصداء كبيرة على الساحة الدولية".
وبدوره أفاد أندري أزولاي، مستشار الملك محمد السادس، بأن تدشين الكنيسة اليهودية بفاس بعد ترميمها "يعكس غنى وحيوية وتنوع المغرب"، لافتا إلى أن "هذا الحدث يشكل تجسيدا لقوة المغرب ولدستوره الذي حدد خارطة طريق لنقاوم النسيان وفقدان الذاكرة".
ولم يفت أزولاي، في تصريحات صحفية عقب حفل التدشين، أن ينوه بالراحل شمعون ليفي الذي عبأ حين كان على رأس "مؤسسة التراث الثقافي اليهودي المغربي" العديد من الشركاء والمانحين من أجل المساهمة في إعادة ترميم هذا المعبد اليهودي الذي يعد أحد المكونات الأساسية للتراث اليهودي المغربي بفاس" وفق تعبير أزولاي.
وقال سيرج بيرديغو، السفير المتجول للملك محمد السادس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة التراث الثقافي اليهودي المغربي٬ إن حفل افتتاح الكنيسة اليهودية "صلاة الفاسيين" بفاس بعد ترميمها "دليل على الاهتمام البالغ الذي يوليه الملك لحماية التراث الثقافي والتاريخي لليهود المغاربة".
وأورد بيرديغو بأن تدشين هذه المعلمة الدينية اليهودية مؤشر على أن "تاريخ اليهودية في المغرب هو الحاضر٬ كونها الطائفة الواعية بماضيها المشبعة بالحيوية والمشاريع المنفتحة على المستقبل"، قبل أن يؤكد بأن هذه الطائفة "جزء لا يتجزأ من الواقع المغربي٬ مع كل ما يعنيه ذلك من التمتع الكامل بالحقوق المدنية وحرية العقيدة والوعي الكامل بالمسؤولية".
ومن جهته صرح محمد أمين الصبيحي، وزير الثقافة المغربي، بأن الحفاظ على التراث الثقافي اليهودي المغربي يشكل واجبا يكتسي اليوم صبغة استعجالية٬ مما يحتم على الجميع حمايته من التدهور والحيلولة دون انقراض هذا الكنز الوطني الذي يتكون من مخطوطات ووثائق ومؤلفات نادرة باللغة العربية المكتوبة بحروف عبرية".
وأفاد الصبيحي بأن "هذا التراث يظل من خلال مواقعه التاريخية وبيعاته وأحيائه المعروفة بالملاح وأضرحته ومقابره خير شاهد على التاريخ المشترك الممتد لمئات السنين، والذي ينقل للأجيال القادمة إرثا ثمينا هو إرث التعايش الذي كان على الدوام خاصية تميز المغاربة منذ القدم".
وجدير بالذكر أن الكنيسة اليهودية "صلاة الفاسيين"، التي يعود تاريخ بنائها إلى القرن 17، تعتبر من المعالم التاريخية للثقافة اليهودية التي تحتضنها مدينة فاس المصنفة من طرف منظمة "اليونسكو" ضمن التراث العالمي الإنساني، وقد لعب هذا المعبد أدوارا مهمة في الحياة الروحية للطائفة اليهودية بفاس التي كان عددها يقدر بحوالي 30 ألف نسمة.
منشور بقسم
أخبار المغرب
,
منوعات
حفيد الخطابي: عائلة "الأمير" ليست مُتفقة على نشر مذكراته
نورالدين لشهب
الثلاثاء 12 فبراير 2013 - 21:05
أقامت مجموعة من الجمعيات الثقافية بمدينة الحسيمة ، وفي مقدمتها جمعية ذاكرة الريف، ندوة دولية تناولت "مشروع الأمير الخطابي بين تحديات المرحلة ورهانات الحاضر: قراءات استشرافية"، بمشاركة مؤرخين وباحثين من المغرب والجزائر وإسبانيا ومصر، ومن جزيرة لارينيون، حيث كان الخطابي منفيا طيلة واحد وعشرين سنة من سنة 1926 إلى 1947.
تركزت أغلب المداخلات على أفكار الخطابي السياسية التي كان يسعى إلى تحقيقها، وهو يحارب من أجل تحرير بلده من الاستعمار الإسباني والفرنسي في عشرينيات القرن الماضي، أو تلك التي تعود إلى خطط حرب التحرير الثانية من أجل تحقيق الاستقلال التام لكل بلدان شمال إفريقيا في خمسينيات نفس القرن، حين لجأ إلى مصر، حيث منفاه الثاني بعد أن منحته حق اللجوء إليها سنة 1947 بعد مغادرته الباخرة التي كانت تقله من جزيرة لارينيون إلى جنوب فرنسا، وقد توفي في القاهرة سنة 1963. حيث لا يزال منفيا هناك محروما من ثرى بلده، الذي ضحى من أجله. كما أظهرت جل المداخلات التي تحدثت عن المشروع المجتمعي للخطابي أن أفكار الخطابي هي نفسها التي نادى بها شباب الربيع المغاربي.
كان تفاعل الجمهور الذي قصد دار الثقافة "مولاي الحسن" بالحسيمة، طبلة ثلاثة أيام قويا، وخاصة محاضرة الأستاذ مالبير تيري من جزيرة لا رينيون حول حياة الأمير وأسرته ومرافقيه في منفاه السحيق في تلك الجزيرة التي تبعد عن المغرب بحوالي 11000 كلم، حيث تم التعرف عن المعاناة النفسية والمعيشية والمضيقات المختلفة من السلطات الاستعمارية وفرنسيي الجزيرة الذين كانوا يعتبرون عبد الكريم رجلا متوحشا قاتلا للفرنسيين.
لكن حكمة الخطابي وصبره حوّل كل تلك الكراهية والنظرة الدونية إلى احترام وتقدير من قبل الجميع بما فيهم المسؤولين والضباط المكلفين بمراقبته. كما أنه لم يقف مكتوف الأيدي يشكو من قساوة معيشته، بل عمل على تدبر شؤون أسرته اقتصاديا حتى أصبح وأسرته ومرافقيه من الميسورين في الجزيرة.
لقد صحح الخطابي رؤية أهل تلك الجزيرة إلى أهل الريف، الذين أصبحوا مرجعا لطلاب الحرية ومنهجا لاستعادة الشعوب لجدارتها ودورها في التاريخ، حين أدركوا، كما أدرك الخطابي، أن بيدهم كل الحلول. فقد أوصل رسالة المغاربة الريفيين إلى الشعوب المستعمرة والتي مفادها "أن اطردوا عنكم الدهشة والذهول".
ومن جهة أخرى، وأثناء النقاش ، تساءل المشاركون والجمهور عن السبب الذي يجعل مذكرات الخطابي تبقى غير منشورة إلى الآن، وعن مقر القيادة في أجذير الذي ترك لعوارض الزمن وللزوال من الوجود بدل أن يصبح مركزا أو متحفا لحفظ ما يتعلق بتلك اللحظة التاريخية المشرقة للمغاربة، بل تساءل البعض عن مسؤولية عائلة الخطابي في "حصار" أو إخفاء المذكرات، وعن ترك مقر القيادة للخراب والزوال؟
غير أن عبد الكريم بن سعيد الخطابي، حفيد الأمير، الذي حضر جزءا من أشغال الندوة علق على مختلف التساؤلات بأن أعضاء عائلة الخطابي ليسوا متفقين على نشرها، حسب تعبيره. مما أحدث موجة من الاستياء العام بين الباحثين والمؤرخين والجمهور، متسائلين عن مدلول اعتبار مذكرات شخصية تاريخية كالخطابي إرثا عائليا مثلها كمثل العقارات والأموال.
إن ما جاء على لسان عبد الكريم بن سعيد الخطابي اعتبره المشاركون في الندوة شكلا من أشكال حصار تاريخ المرحلة بل حصار الأمير الخطابي نفسه، لا فرق بين مضمون كلامه وبين حصار الجهات الرسمية والأحزاب الذين غابت الذكرى الخمسين من أجنداتهم وبرامجهم، في الوقت الذي تظهر فيه جرأة الدوائر الإسبانية لتقييم هزائمهم في الريف ورد الاعتبار لقتلاهم.
أما في المغرب، كما عبر أكثر من مشارك، فإن حصار الخطابي قد امتد هذه المرة ليشمل أعضاء أسرته. خاصة إذا ما تأكد ما صرح به عبد الكريم بن سعيد الخطابي أمام الندوة أنه يعبر فعلا عن موقف أعضاء أسرة الخطابي، وبخاصة كريماته، السيدة رقية، والسيدة مريم، والسيدة عائشة.
إلى ذلك أوصى البيان الختامي للندوة بضرورة القيام بمسح شامل لأهم المواقع التي شهدت المعارك أثناء حرب التحرير الريفية ووضع رخاميات فيها تعريف موجز بتلك المعارك. كما وجه نداء للأسرة الخطابية لتوضيح موقفها من المذكرات، وبالتنازل عن مقر القيادة في أجدير لإقامة مركز للتوثيق والدراسات قصد تقديم الخدمات للباحثين والمهتمين خدمة للذاكرة الوطنية المشتركة.
الثلاثاء 12 فبراير 2013 - 21:05
أقامت مجموعة من الجمعيات الثقافية بمدينة الحسيمة ، وفي مقدمتها جمعية ذاكرة الريف، ندوة دولية تناولت "مشروع الأمير الخطابي بين تحديات المرحلة ورهانات الحاضر: قراءات استشرافية"، بمشاركة مؤرخين وباحثين من المغرب والجزائر وإسبانيا ومصر، ومن جزيرة لارينيون، حيث كان الخطابي منفيا طيلة واحد وعشرين سنة من سنة 1926 إلى 1947.
تركزت أغلب المداخلات على أفكار الخطابي السياسية التي كان يسعى إلى تحقيقها، وهو يحارب من أجل تحرير بلده من الاستعمار الإسباني والفرنسي في عشرينيات القرن الماضي، أو تلك التي تعود إلى خطط حرب التحرير الثانية من أجل تحقيق الاستقلال التام لكل بلدان شمال إفريقيا في خمسينيات نفس القرن، حين لجأ إلى مصر، حيث منفاه الثاني بعد أن منحته حق اللجوء إليها سنة 1947 بعد مغادرته الباخرة التي كانت تقله من جزيرة لارينيون إلى جنوب فرنسا، وقد توفي في القاهرة سنة 1963. حيث لا يزال منفيا هناك محروما من ثرى بلده، الذي ضحى من أجله. كما أظهرت جل المداخلات التي تحدثت عن المشروع المجتمعي للخطابي أن أفكار الخطابي هي نفسها التي نادى بها شباب الربيع المغاربي.
كان تفاعل الجمهور الذي قصد دار الثقافة "مولاي الحسن" بالحسيمة، طبلة ثلاثة أيام قويا، وخاصة محاضرة الأستاذ مالبير تيري من جزيرة لا رينيون حول حياة الأمير وأسرته ومرافقيه في منفاه السحيق في تلك الجزيرة التي تبعد عن المغرب بحوالي 11000 كلم، حيث تم التعرف عن المعاناة النفسية والمعيشية والمضيقات المختلفة من السلطات الاستعمارية وفرنسيي الجزيرة الذين كانوا يعتبرون عبد الكريم رجلا متوحشا قاتلا للفرنسيين.
لكن حكمة الخطابي وصبره حوّل كل تلك الكراهية والنظرة الدونية إلى احترام وتقدير من قبل الجميع بما فيهم المسؤولين والضباط المكلفين بمراقبته. كما أنه لم يقف مكتوف الأيدي يشكو من قساوة معيشته، بل عمل على تدبر شؤون أسرته اقتصاديا حتى أصبح وأسرته ومرافقيه من الميسورين في الجزيرة.
لقد صحح الخطابي رؤية أهل تلك الجزيرة إلى أهل الريف، الذين أصبحوا مرجعا لطلاب الحرية ومنهجا لاستعادة الشعوب لجدارتها ودورها في التاريخ، حين أدركوا، كما أدرك الخطابي، أن بيدهم كل الحلول. فقد أوصل رسالة المغاربة الريفيين إلى الشعوب المستعمرة والتي مفادها "أن اطردوا عنكم الدهشة والذهول".
ومن جهة أخرى، وأثناء النقاش ، تساءل المشاركون والجمهور عن السبب الذي يجعل مذكرات الخطابي تبقى غير منشورة إلى الآن، وعن مقر القيادة في أجذير الذي ترك لعوارض الزمن وللزوال من الوجود بدل أن يصبح مركزا أو متحفا لحفظ ما يتعلق بتلك اللحظة التاريخية المشرقة للمغاربة، بل تساءل البعض عن مسؤولية عائلة الخطابي في "حصار" أو إخفاء المذكرات، وعن ترك مقر القيادة للخراب والزوال؟
غير أن عبد الكريم بن سعيد الخطابي، حفيد الأمير، الذي حضر جزءا من أشغال الندوة علق على مختلف التساؤلات بأن أعضاء عائلة الخطابي ليسوا متفقين على نشرها، حسب تعبيره. مما أحدث موجة من الاستياء العام بين الباحثين والمؤرخين والجمهور، متسائلين عن مدلول اعتبار مذكرات شخصية تاريخية كالخطابي إرثا عائليا مثلها كمثل العقارات والأموال.
إن ما جاء على لسان عبد الكريم بن سعيد الخطابي اعتبره المشاركون في الندوة شكلا من أشكال حصار تاريخ المرحلة بل حصار الأمير الخطابي نفسه، لا فرق بين مضمون كلامه وبين حصار الجهات الرسمية والأحزاب الذين غابت الذكرى الخمسين من أجنداتهم وبرامجهم، في الوقت الذي تظهر فيه جرأة الدوائر الإسبانية لتقييم هزائمهم في الريف ورد الاعتبار لقتلاهم.
أما في المغرب، كما عبر أكثر من مشارك، فإن حصار الخطابي قد امتد هذه المرة ليشمل أعضاء أسرته. خاصة إذا ما تأكد ما صرح به عبد الكريم بن سعيد الخطابي أمام الندوة أنه يعبر فعلا عن موقف أعضاء أسرة الخطابي، وبخاصة كريماته، السيدة رقية، والسيدة مريم، والسيدة عائشة.
إلى ذلك أوصى البيان الختامي للندوة بضرورة القيام بمسح شامل لأهم المواقع التي شهدت المعارك أثناء حرب التحرير الريفية ووضع رخاميات فيها تعريف موجز بتلك المعارك. كما وجه نداء للأسرة الخطابية لتوضيح موقفها من المذكرات، وبالتنازل عن مقر القيادة في أجدير لإقامة مركز للتوثيق والدراسات قصد تقديم الخدمات للباحثين والمهتمين خدمة للذاكرة الوطنية المشتركة.
منشور بقسم
منوعات
باحث مغربي يناقش التداخل الثقافي بين العرب والفُرس
حسن الأشرف
الثلاثاء 12 فبراير 2013 - 10:00
ناقشت أطروحة رشيد يلوح، الباحث المغربي في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، لنيل شهادة الدكتوراه قضية التداخل الثقافي العربي الفارسي في فترة زمنية ممتدة من القرن الأول إلى العاشر الهجري، وذلك مساء الجمعة 8 فبراير الجاري في رحاب كلية الآداب أكدال بجامعة محمد الخامس بالرباط، حصل على إثرها الباحث على درجة الدكتوراه بميزة مشرف جدا، أمام لجنة المناقشة العلمية التي تكونت من الدكاترة عبد الرحيم بنحادة عميد الكلية رئيسا، وإدريس عبيزة عضوا، وحسن المازوني عضوا، وبتوجيه وإشراف من رائد الدراسات الشرقية في الجامعة المغربية والعربية الدكتور أحمد شحلان.
ويهتم يلوح في أبحاثه بالعلاقات العربيّة ـ الإيرانيّة والسّياسة الدّاخليّة الإيرانيّة، وعمل صحافيًّا متخصّصًا في الشّؤون الإيرانيّة، وله عدّة بحوث وترجمات بين اللّغتين الفارسيّة والعربيّة، ودراسات في الثّقافة والإعلام والدّراسات الإيرانيّة، ونال درجة الماجستير في اللّغة والأدب الفارسيّين من جامعة "تربيت مدرس" في العاصمة الإيرانية طهران.
فرضيات وإشكاليات التداخل
واستند الباحث في أطروحته العلمية على مجموعة من الفرضيات، منها أن التّداخل الثّقافيّ العربيّ الفارسيّ عملية شاملة ومولّدة لأشكال ومجالات معرفيّة متعدّدة، وأن التّداخل الثّقافيّ العربيّ الفارسيّ لم يكن مجرّد حدث تاريخيّ يتحرّك أفقيًّا من نقطة إلى أخرى، بل كان حدثًا إنسانيّا فريدًا قام على عدد من القضايا الثّقافيّة والمعرفيّة المتشابكة.
واسترسلت أطروحة يلوح بأن التّداخل العربيّ الفارسي تميز بالقبول والتّلقائيّة، ولم يعرف الممارسات التّحميليّة الجائرة في عمومه، كما أن أدوار العقل الفارسيّ تميزت داخل الثّقافة الإسلاميّة بخصائص مؤثّرة، خاصّة في نشأة المدارس الفكريّة والفلسفيّة الإسلاميّة.
وناقشت الأطروحة لإثبات هذه الفرضيات وغيرها مجموعةً من الإشكاليَّات الجُزئيّة والرّئيسة، لعل أبرزها مجالات ومظاهر وأبعاد التّداخل الثّقافيّ بين العرب والفرس، وأيضا الإجابة عن تساؤلات هامة من قبيل: "هل كان التّداخل الثقافيّ بين العرب والفرس حدثًا تاريخيّا فقط؟ أم أنّه صيرورة إنسانية منتظمة بنواظم محدّدة ضبطت حركته وتفاعله؟ وهل نجحت المحاولات الثّقافيّة الّتي قامت في الفضاءين العربيّ والفارسيّ للمطالبة بفكّ الارتباط بين الثّقافتين؟ وماهي أسباب نجاحها أو فشلها؟، وهل نجح التّداخل الثّقافي العربيّ الفارسيّ في نقل كلا الثّقافتين إلى طور الحضارة؟..
مشاغل الأطروحة
واشتملت أطروحة يلوح على ثلاثة فصول رئيسة: في الفصل الأول بسط الباحث مدخلاً نظريًّا تاريخيًّا، تناول فيه المفاهيم المركزية للأطروحة، وإطلالة سريعة على تاريخ الفرس، أما الفصل الثّاني فجاء في مبحثين، المبحث الأوّل كان بسطا مفصّلا لمقدمة نظريّة في فهم آليات التّداخل العربيّ الفارسيّ، وهي الّتي سماها ب"النّواظم الثّلاثة"، ثمّ المبحث الثّاني الّذي خصّصه لعرض أهمّ قضايا وأسئلة النّقاش الثّقافي العربيّ الفارسيّ، من خلال ثلاثة أسماء هي محمد عابد الجابري، وعبد الحسين زرين كوب، ومرتضى مطهري.
أما الفصل الثّالث والأخير من الأطروحة، فقد اهتّم بالجانب التّطبيقي، وذلك عبر ثلاثة مباحث، الأول خصصه يلوح لعرض وتحليل بعض النّماذج الثّقافيّة التّداخليّة تنتمي إلى المرحلة المُمتدّة بين القرنين الأوّل والخامس الهجرييّن، بينما تناول المبحث الثّاني المرحلة الثّانية المُمتدّة بين القرنين السّادس والعاشر الهجريّين، فيما اهتم المبحث الثّالث برصد أهمّ مؤشّرات التّحول والتّأثير الحضاريّ العربيّ الإسلاميّ في الثّقافة الأوروبيّة النّاهضة.
أدوار الدين
وخلصت أطروحة يلوح إلى أن الإسلام شكّل المُحفّز الأكثر تأثيرًا في التّداخل العربيّ الفارسيّ، وهو الّذي ميّز بوضوح بين ما قبله وما بعده في مسار العلاقات الثّقافيّة العربيّة الفارسيّة، بحيث يستطيع الجميع أن يُلاحظ حضور عامل مركزيّ جديد في حركة التّداخل الثّقافيّ العربيّ الفارسيّ، نَقَل المُجتمعين العربيّ والفارسيّ نقلة نوعيّة إلى مسرح التّفاعل العالميّ.
وأوضح يلوح في مناقشته لأطروحة الدكتوراه بأن القراءات المتعددة والمتنوّعة في نصوص التّراثين العربيّ والفارسيّ تؤكد وجود روح واحدة تسري في جسديهما، وأنّ عموم مسار التّداخل الثّقافيّ العربيّ الفارسيّ بعد الإسلام كان محكومًا بثلاثة نواظم رئيسة نَظَمَت فاعليته وَوجّهت صيرورته، وعمّقت تأثيره في كلا الفضاءين العربيّ والفارسيّ، وهي: النّاظم الدّينيّ، والنّاظم الجغرافيّ، والنّاظم الزّمنيّ.
وأفاد الباحث بأن النّاظم الدّيني كان له دور بالغ الأهميّة في تهيئة المناخ العامّ لقيام وتوجيه تداخل ثقافيّ بين العرب والفرس، إذ اقتنع الفرس بكون رسالة الإسلام الكبرى هي تحريرهم من أغلال الأكاسرة وأثقال الطّبقيّة وتقاليد العبوديّة.
وكان هذا النّاظم منطلق عملية التّداخل عندما رَتّب نظرة الطّرفين العربيّ والفارسيّ إلى الوجود، وإلى بعضهما البعض، وعلَّم كلّ طرف كيف يتخلّص من العوائق الأرضيّة والنّفسيّة، ويعقّد تبادلات ثقافيّة بعيدًا عن الحسابات الضيّقة، وقد مثّل هذا النّاظم صمام الأمان للصّيرورة العربيّة الفارسيّة التّداخليّة، خاصّة في القرون اللاّحقة عندما تعرّضت العلاقات بين الضّفتين لأزمات وهزات عنيفة"، وفق ما جاء في تقرير الأطروحة.
ولفت التقرير أيضا إلى أن التّاريخ العربيّ الإسلامي في عمومه لا يُبرز الشّخصيّة الفارسيّة إلاّ في أدوارها السّلبيّة الهدّامة، بينما لا يذكر كثيرًا هذه الشّخصيّة عندما تكون مساهماتها إيجابيّة في البناء المعرفيّ والعلميّ، وهو ما رسّخ في العقل العربيّ الصّورة السّلبيّة للفرس وأثرهم في الثّقافة الإسلاميّة. وانتهى المصدر إلى أن "هذه النّظرة السلبيّة تشكل إحدى الدّلائل التي يسوقها الخطاب القومي الفارسي المتطرِّف اليوم، ليؤكِّد تحيُّز الخطاب التّاريخيّ العربيّ وعنصريّته وعقوقه للمرجعيّة الإسلاميّة، ونكرانه لخدمات الفرس وفضلهم على الحضارة العربيّة الإسلاميّة".
منشور بقسم
فن وثقافة
أمازيغ ينددون بـ"الترهيب" الذي مارسته الحكومة ضد "تاوادا"
م. أيت لكتاوي / ح.الأشرف (صورة م.امحيمدات)
الثلاثاء 05 فبراير 2013 - 00:05
نددت فعاليات أمازيغية بما اعتبرته قمعا مارسته الحكومة المغربية في مواجهة نشطاء حركة "تاوادا" الأحد 3 فبراير الجاري في كل من إنزكان وأكادير، وهم يستعدون للمشاركة في مسيرة "تاوادا" التي دعت حركة "تاوادا ن ء يمازيغن" لتنظيمها في كل من إنزكان والرباط والحسيمة.
وسجلت منظمة تاماينوت الأمازيغية ما وصفته "كيل الحكومة المغربية بمكاييل مختلفة في تدبيرها لحراك الاحتجاج الأمازيغي ليوم 3 فبراير، حيث قمعت بعنف شديد مسيرة تاوادا بإنزكان، ونهجت الحصار وإغلاق كل المنافذ في وجه مسيرة "تاوادا" بالحسيمة، في حين سمحت بتنظيم مسيرة "تاوادا" بالرباط".
وأكدت المنظمة ذاتها، في بلاغ توصلت هسبريس بنسخة منه، بأن "الحكومة المغربية بنهجها للقمع في مواجهة الاحتجاجات السلمية للمواطنين والمواطنات تؤكد زيف شعارات دولة الحق والقانون والانتقال الديمقراطي وغيرها من الشعارات التي يفندها واقع الحقوق والحريات ببلادنا".
وتابع المصدر بأن "الحكومة تراجعت بشكل خطير عن وعودها باحترام حقوق الإنسان والحريات والتنزيل السليم والديمقراطي للمقتضيات الدستورية ذات الصلة بالحقوق والحريات"، مشيرا إلى أن "ما حصل بإنزكان وقبله في مناطق أخرى وسياقات أخرى، يؤكد بأن بلادنا أبعد ما تكون من تعزيز الإطار القانوني وتطوير المؤسسات الوطنية العاملة في مجال حقوق الإنسان، وضمان المحاكمة العادلة وتجريم كل الإجراءات والأفعال الماسة بالسلامة البدنية والنفسية".
ولفت الأمازيغ إلى أن ما تعرض له نشطاء حركة "تاوادا ن ءيمازيغن" يوم 3 فبراير بإنزكان وأكادير، يجهض الآمال التي علقها نشطاء حقوق الإنسان على مصادقة المغرب على البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب، وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة، فتعنيف مواطنين بشبهة الانتماء إلى الحركة الأمازيغية يذكر المواطنين والمواطنات بزمن سنوات الرصاص، ويطرح ألف علامة استفهام حول توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة ومآلها" وفق تعبير البلاغ ذاته.
وأشار بلاغ منظمة تاماينوت إلى أن السلطات "الأمنية" بإنزكان وأكادير نهجت أسلوبا عنيفا وحاطا بالكرامة في ترهيب النشطاء الأمازيغ، حيث إن الهوية الأمازيغية كانت شبهة يعاقب عليها الضحايا، والشبهة يمكن أن تكون ملامح الوجه أو قميصا مخطوطا بتيفناغ، أو علما أمازيغيا، أو دردشة بالأمازيغية"، وفق تعبير البيان.
وسجلت تاماينوت، استنادا إلى تصريحات الضحايا، بأنهم قضوا رهن الاعتقال فترات زمنية كانت لحظة من الجحيم، متفاوتة من حالة إلى أخرى، حيث يتم تطويق الضحايا من طرف العناصر "الأمنية"، التي تكيل السباب والشتائم وكل أصناف الركل للضحايا، كما تم أخذ صور للموقوفين واستنطاق الكثيرين منهم بشأن أسباب قدومهم إلى إنزكان وعلاقتهم بحركة "تاوادا ن ءيمازيغن"، إضافة إلى نزع آلات التصوير وكل ما يرمز إلى الأمازيغية منهم كالأعلام وغيرها" على حد تعبير بلاغ المنظمة الأمازيغية.
بدورها أدانت العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان، "ما تعرَّض له المُشاركون في المسيرة السلمية الأمازيغية "تاوادا" بأكادير من قمع وحصار، إلى جانب الاعتقالات التي طالت مُناضلي تاوادا بمدينة الحسيمة، يوم الأحد 03 فبراير 2013.
وطالبت العصبة الأمازيغية عبر بيان وجهته للرأي العام الوطني والدولي، "بمحاسبة المسؤولين عن قمع وتعنيف واعتقال المشاركين بمسيرتي " تاوادا "، مطالبة الحكومة المغربية "بالتعاطي الإيجابي مع الملف الأمازيغي"، معتبرة أن ما وقع بمدينتي أكادير والحسيمة "دليل آخر على النوايا العِدائية والمواقف السلبية للحكومة الحالية تجاه الأمازيغ والأمازيغية، في تناقض تام مع مقتضيات التشريعات الوطنية، والقوانين الدولية التي التزمت الحكومة المغربية بها".
المكتب التنفيذي للعصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان الذي "تابَع بقلق شديد المنع والقمع والتعنيف والحصار الذي تعرضت له المسيرات السلمية الأمازيغية " تاوادا"، عبر عن إيمانه العميق بمشروعية وعدالة الملف المطلبي للتنسيقية الوطنية " تاوادا "، وانخراطه الكامل في كافة خطواتها النضالية السابقة واللاحقة.
وكانت التنسيقية الوطنية لتاوادا قد دعت إلى تنظيم مسيرات بكل من الرباط وأكادير والحسيمة،الأحد، من أجل "المطالبة بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين الأمازيغ، ووضع حد للترامي على أراضي القبائل والساكنة الأصلية الأمازيغية بمختلف المناطق المغربية، وإصدار القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، ووقف جميع الانتهاكات والخروقات التي تطال الحقوق الأساسية الأمازيغية"...
الثلاثاء 05 فبراير 2013 - 00:05
نددت فعاليات أمازيغية بما اعتبرته قمعا مارسته الحكومة المغربية في مواجهة نشطاء حركة "تاوادا" الأحد 3 فبراير الجاري في كل من إنزكان وأكادير، وهم يستعدون للمشاركة في مسيرة "تاوادا" التي دعت حركة "تاوادا ن ء يمازيغن" لتنظيمها في كل من إنزكان والرباط والحسيمة.
وسجلت منظمة تاماينوت الأمازيغية ما وصفته "كيل الحكومة المغربية بمكاييل مختلفة في تدبيرها لحراك الاحتجاج الأمازيغي ليوم 3 فبراير، حيث قمعت بعنف شديد مسيرة تاوادا بإنزكان، ونهجت الحصار وإغلاق كل المنافذ في وجه مسيرة "تاوادا" بالحسيمة، في حين سمحت بتنظيم مسيرة "تاوادا" بالرباط".
وأكدت المنظمة ذاتها، في بلاغ توصلت هسبريس بنسخة منه، بأن "الحكومة المغربية بنهجها للقمع في مواجهة الاحتجاجات السلمية للمواطنين والمواطنات تؤكد زيف شعارات دولة الحق والقانون والانتقال الديمقراطي وغيرها من الشعارات التي يفندها واقع الحقوق والحريات ببلادنا".
وتابع المصدر بأن "الحكومة تراجعت بشكل خطير عن وعودها باحترام حقوق الإنسان والحريات والتنزيل السليم والديمقراطي للمقتضيات الدستورية ذات الصلة بالحقوق والحريات"، مشيرا إلى أن "ما حصل بإنزكان وقبله في مناطق أخرى وسياقات أخرى، يؤكد بأن بلادنا أبعد ما تكون من تعزيز الإطار القانوني وتطوير المؤسسات الوطنية العاملة في مجال حقوق الإنسان، وضمان المحاكمة العادلة وتجريم كل الإجراءات والأفعال الماسة بالسلامة البدنية والنفسية".
ولفت الأمازيغ إلى أن ما تعرض له نشطاء حركة "تاوادا ن ءيمازيغن" يوم 3 فبراير بإنزكان وأكادير، يجهض الآمال التي علقها نشطاء حقوق الإنسان على مصادقة المغرب على البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب، وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة، فتعنيف مواطنين بشبهة الانتماء إلى الحركة الأمازيغية يذكر المواطنين والمواطنات بزمن سنوات الرصاص، ويطرح ألف علامة استفهام حول توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة ومآلها" وفق تعبير البلاغ ذاته.
وأشار بلاغ منظمة تاماينوت إلى أن السلطات "الأمنية" بإنزكان وأكادير نهجت أسلوبا عنيفا وحاطا بالكرامة في ترهيب النشطاء الأمازيغ، حيث إن الهوية الأمازيغية كانت شبهة يعاقب عليها الضحايا، والشبهة يمكن أن تكون ملامح الوجه أو قميصا مخطوطا بتيفناغ، أو علما أمازيغيا، أو دردشة بالأمازيغية"، وفق تعبير البيان.
وسجلت تاماينوت، استنادا إلى تصريحات الضحايا، بأنهم قضوا رهن الاعتقال فترات زمنية كانت لحظة من الجحيم، متفاوتة من حالة إلى أخرى، حيث يتم تطويق الضحايا من طرف العناصر "الأمنية"، التي تكيل السباب والشتائم وكل أصناف الركل للضحايا، كما تم أخذ صور للموقوفين واستنطاق الكثيرين منهم بشأن أسباب قدومهم إلى إنزكان وعلاقتهم بحركة "تاوادا ن ءيمازيغن"، إضافة إلى نزع آلات التصوير وكل ما يرمز إلى الأمازيغية منهم كالأعلام وغيرها" على حد تعبير بلاغ المنظمة الأمازيغية.
بدورها أدانت العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان، "ما تعرَّض له المُشاركون في المسيرة السلمية الأمازيغية "تاوادا" بأكادير من قمع وحصار، إلى جانب الاعتقالات التي طالت مُناضلي تاوادا بمدينة الحسيمة، يوم الأحد 03 فبراير 2013.
وطالبت العصبة الأمازيغية عبر بيان وجهته للرأي العام الوطني والدولي، "بمحاسبة المسؤولين عن قمع وتعنيف واعتقال المشاركين بمسيرتي " تاوادا "، مطالبة الحكومة المغربية "بالتعاطي الإيجابي مع الملف الأمازيغي"، معتبرة أن ما وقع بمدينتي أكادير والحسيمة "دليل آخر على النوايا العِدائية والمواقف السلبية للحكومة الحالية تجاه الأمازيغ والأمازيغية، في تناقض تام مع مقتضيات التشريعات الوطنية، والقوانين الدولية التي التزمت الحكومة المغربية بها".
المكتب التنفيذي للعصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان الذي "تابَع بقلق شديد المنع والقمع والتعنيف والحصار الذي تعرضت له المسيرات السلمية الأمازيغية " تاوادا"، عبر عن إيمانه العميق بمشروعية وعدالة الملف المطلبي للتنسيقية الوطنية " تاوادا "، وانخراطه الكامل في كافة خطواتها النضالية السابقة واللاحقة.
وكانت التنسيقية الوطنية لتاوادا قد دعت إلى تنظيم مسيرات بكل من الرباط وأكادير والحسيمة،الأحد، من أجل "المطالبة بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين الأمازيغ، ووضع حد للترامي على أراضي القبائل والساكنة الأصلية الأمازيغية بمختلف المناطق المغربية، وإصدار القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، ووقف جميع الانتهاكات والخروقات التي تطال الحقوق الأساسية الأمازيغية"...
منشور بقسم
أخبار المغرب
,
تمازيغت
"تاوادا".. مشاهد من مسيرة الأمازيغ التي سطّر البوليس خط نهايتها
رشيد البلغيتي (صور منير امحيمدات)
الأحد 03 فبراير 2013 - 20:38
تماما كما اتفقوا، التقى المئات من أمازيغ المغرب قرب باب لحد، وسط العاصمة الرباط، نقطة انطلاق مسيرتهم المواكبة لمسيرتين أخريين، الأولى بمدينة أكادير والثانية بمدينة الحسيمة. ألوان العلم الأمازيغي تميز الواقفين عن كل الحركات الاحتجاجية. أزرق يرمز للماء والسماء، أخضر يحاكي الطبيعة وأصفر يعكس الارتباط بالأرض. الألوان كانت محور "تاواد" أو الخطو باللغة بترجمة تقريبية للعربية. خطو لم يوقفه إلا جدار أمني سميك، أعلن للأمازيغ حدود المسموح به في مشيهم نحو "المغرب المتعدد" الذي كان شعارا مركزيا لتظاهرتهم.
لغات ثلاث
على الساعة الثانية من زوال الأحد و تحت صور المدينة العتيقة، تحلق المحتجون على شكل دائرة يرفعون شعاراتهم في انتظار القادمين من نقط بعيدة ليشدوا عضد إخوانهم بما يسمح بتنظيم مسيرة بأعداد تحفظ ماء الوجه و تليق بقضية يبدو أن دسترتها لم تشفي غليل المطالبين بإعادة الاعتبار للثقافة و اللغة الأمازيغيتين. بعد ساعة تقريبا، تحرك الموكب، تتقدمه لا فتات يحملها نشطاء يتبعون الشعارات المرفوعة من "الهوندا" بثلاث لغات هي الامازيغية والعربية والفرنسية. لغات تعكس هوية الحركة الاحتجاجية التي هي ملك كل المغاربة يقول أحد المنظمين.
بنكيران "بويمزكان"
المحتجون غاضبون من الحكومة و أدائها، هذا ما ظهر من خلال الشعارات المرفوعة التي اتهمت الجهاز التنفيذي بإفراغ مطالب الحركة الأمازيغية من محتواها، كما اتهم المغرب الرسمي بـ"زيف الشعارات السياسيوية و العجز و اختصار القضية الامازيغية في ملف إداري" حسب البيان الموزع من طرف المحتجين إبان المسيرة. عبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة كان حاضرا من خلال الشعارات المناهضة لسياساته، حيث قيل في حقه "بنكيران أبو ايمزكان.. أحلاس أداك إيكان" وهو ما يعني باللهجة السوسية "بنكيران صاحب الأذنين الطويلتين.. لا يليق بك إلا ارتداء حلس".
أرض وعرض
اتهم الأمازيغ في مسيرتهم الدولة بامتهان كرامتهم و محو أنفتهم و هو ما اعتبره أحد المحتجين الريفيين استهدافا للعرض حيت حكى لهسبريس ما وصفه باستهداف للعزة الموجودة عند كل إنسان مستشهدا بـ"السب الماس بالشعور الجمعي" الذي قال أن سكان الريف ووجهوا به في احتجاجاتهم بمنطقتي "بوكيدران" و "بني بوعياش" بحر السنة الماضية.
الأرض أيضا كانت حاضرة من خلال ما نعته بيان المحتجين باجتثاث الإنسان الأمازيغي من جذوره عبر تجريد السكان من أراضيهم من طرف مديرية الشؤون القروية بوزارة الداخلية، المستعملة لقانون 1919 المتعلق بأراضي الجموع والسلالات و العائد لمرحلة الحماية. المندوبية السامية للمياه والغابات لم تسلم من غضب الخارجين الى شارع محمد الخامس، حيث اتهمت مؤسسة الحافي بتتبع قوانين إدارية و مسطرة لتحديد الملك الغابوي تعود للفترة الاستعمارية المتسمة بـ"انعدام الشرعية و الغلو و الشطط في استعمال السلطة" وفقا لبيان التنسيقية الوطنية لتوادا نيمازيغن. استنزاف الثروات الباطنية و البحرية واتهام الهولندينغ الملكي باستغلال الثمين منها، كان أيضا من شعارات المحتجين.
قضية عابرة للحدود
لم يحصر أمازيغ المغرب مطالبهم بالمحلي منها فقط، كالاعتقال السياسي، ووأد الأحلام الطامحة في مغرب فدرالي و متعدد في ظل الوحدة كما يقولون، بل سافروا بشعاراتهم للتضامن مع أبناء جلدتهم في شمال إفريقيا كما الساحل والصحراء. قضية شمال مالي كانت حاضرة في اللافتات، حيث تم شجب التدخل العسكري الفرنسي في منطقة "أزاواد" كما شجبت اللافتات المرفوعة ما وصفته بالتحالف "الأوروعربي" ضد أمازيغ المنطقة. وصول الحركات الإسلامية إلى الحكم في المنطقة المغاربية لم يحظى برضا "توادا" إذ جاء في بيانهم التعبوي أن "الحراك بمنطقة تمازغا (شمال إفريقيا) لم يولد سوى ديكتاتوريات أصولية لا تختلف عن الأنظمة الاستبدادية، حالت دون تحقيق مبتغى الإنسان الأمازيغي في مشروعه من أجل التحرر". الجملة الأخيرة المضمنة في البيان، لم تمنع بعضا ممن قصوا الشارب و أعفو عن اللحية من المشاركة في المسيرة و معهم عدد من النساء المحجبات.
خوذات تعلن النهاية
في شارع محمد الخامس وغير بعيد عن البرلمان أعلن أحد الحاملين لـ"الميغا فون" (رافع الصوت) أن السلطات منعت مسيرة الحسيمة وضيقت على المحتجين بمدينة أكادير وهو ما ألهب حماس الجمهور الحاضر وزاد من حدة شعاراتهم، قبل التوقف أمام البرلمان، الذي فسر أحد النشطاء لهسبريس أهمية الوقوف أمامه و ذلك بالقول "إنه مجلس عاجز عن التشريع من أجل رد الاعتبار لنا.. كما أن البرلمان عبر عن تخلفه واحتقاره للأمازيغ من خلال المداخلة الشهيرة لوهبي، رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة عندما أهان الشلوح شر إهانة..".
بدأ المحتجون يخطون خطوات بعد وقفة البرلمان، فظهر في الأفق رجال الأمن بخوذاتهم و زيهم الرسمي، يصطفون على شكل جدار في التقاطع الرابط بين الشارع الرئيسي ومحطة القطار. تقدم الأمازيغ نحو خط الأمن فضاعف رجال القوات العمومية صفوفهم، رفعت الشعارات المنددة بالتضييق من جديد، بينما وجد أحد ضباط الأمن المشهور بـ"مول الموسطاش" فرصة لممارسة هوايته في نزع الهواتف النقالة من بعض المواطنين و ضرب اثنين منهم، كما تم تسجيل بعض التحرشات المحدودة بصحفيين رفضوا تسليم بطائقهم لضابط أمن ألح على إفراغ المواطنين من الأرصفة المجاورة للأمازيغ.
مطالب "توادا":
- الاعتراف بأمازيغية المغرب بصفة خاصة وشمال إفريقيا بصفة عامة.
- الإقرار بكافة الحقوق الامازيغية، السياسية والهوياتية و الثقافية والاقتصادية و الاجتماعية للشعب المروكي.
- إلغاء الضهائر و الاتفاقيات التي يصادر بها النظام السياسي الأراضي والثروات من أبناء الشعب.
- الإفراج الفوري عن معتقلي القضية الامازيغية بدون قيد أو شرط ورد الاعتبار للذين أمضوا فترة الاعتقال و حكم لهم بالبراءة.
- الاستفادة الجماعية من الثروات البحرية، المنجمية و الفلاحية.
- إعادة الاعتبار لرموز المقاومة وجيش التحرير: عباس المسعدي، عبد الكريم الخطابي، عسو اوباسلام، أمغار سعيد، زايد أحماد.
الأحد 03 فبراير 2013 - 20:38
تماما كما اتفقوا، التقى المئات من أمازيغ المغرب قرب باب لحد، وسط العاصمة الرباط، نقطة انطلاق مسيرتهم المواكبة لمسيرتين أخريين، الأولى بمدينة أكادير والثانية بمدينة الحسيمة. ألوان العلم الأمازيغي تميز الواقفين عن كل الحركات الاحتجاجية. أزرق يرمز للماء والسماء، أخضر يحاكي الطبيعة وأصفر يعكس الارتباط بالأرض. الألوان كانت محور "تاواد" أو الخطو باللغة بترجمة تقريبية للعربية. خطو لم يوقفه إلا جدار أمني سميك، أعلن للأمازيغ حدود المسموح به في مشيهم نحو "المغرب المتعدد" الذي كان شعارا مركزيا لتظاهرتهم.
لغات ثلاث
على الساعة الثانية من زوال الأحد و تحت صور المدينة العتيقة، تحلق المحتجون على شكل دائرة يرفعون شعاراتهم في انتظار القادمين من نقط بعيدة ليشدوا عضد إخوانهم بما يسمح بتنظيم مسيرة بأعداد تحفظ ماء الوجه و تليق بقضية يبدو أن دسترتها لم تشفي غليل المطالبين بإعادة الاعتبار للثقافة و اللغة الأمازيغيتين. بعد ساعة تقريبا، تحرك الموكب، تتقدمه لا فتات يحملها نشطاء يتبعون الشعارات المرفوعة من "الهوندا" بثلاث لغات هي الامازيغية والعربية والفرنسية. لغات تعكس هوية الحركة الاحتجاجية التي هي ملك كل المغاربة يقول أحد المنظمين.
بنكيران "بويمزكان"
المحتجون غاضبون من الحكومة و أدائها، هذا ما ظهر من خلال الشعارات المرفوعة التي اتهمت الجهاز التنفيذي بإفراغ مطالب الحركة الأمازيغية من محتواها، كما اتهم المغرب الرسمي بـ"زيف الشعارات السياسيوية و العجز و اختصار القضية الامازيغية في ملف إداري" حسب البيان الموزع من طرف المحتجين إبان المسيرة. عبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة كان حاضرا من خلال الشعارات المناهضة لسياساته، حيث قيل في حقه "بنكيران أبو ايمزكان.. أحلاس أداك إيكان" وهو ما يعني باللهجة السوسية "بنكيران صاحب الأذنين الطويلتين.. لا يليق بك إلا ارتداء حلس".
أرض وعرض
اتهم الأمازيغ في مسيرتهم الدولة بامتهان كرامتهم و محو أنفتهم و هو ما اعتبره أحد المحتجين الريفيين استهدافا للعرض حيت حكى لهسبريس ما وصفه باستهداف للعزة الموجودة عند كل إنسان مستشهدا بـ"السب الماس بالشعور الجمعي" الذي قال أن سكان الريف ووجهوا به في احتجاجاتهم بمنطقتي "بوكيدران" و "بني بوعياش" بحر السنة الماضية.
الأرض أيضا كانت حاضرة من خلال ما نعته بيان المحتجين باجتثاث الإنسان الأمازيغي من جذوره عبر تجريد السكان من أراضيهم من طرف مديرية الشؤون القروية بوزارة الداخلية، المستعملة لقانون 1919 المتعلق بأراضي الجموع والسلالات و العائد لمرحلة الحماية. المندوبية السامية للمياه والغابات لم تسلم من غضب الخارجين الى شارع محمد الخامس، حيث اتهمت مؤسسة الحافي بتتبع قوانين إدارية و مسطرة لتحديد الملك الغابوي تعود للفترة الاستعمارية المتسمة بـ"انعدام الشرعية و الغلو و الشطط في استعمال السلطة" وفقا لبيان التنسيقية الوطنية لتوادا نيمازيغن. استنزاف الثروات الباطنية و البحرية واتهام الهولندينغ الملكي باستغلال الثمين منها، كان أيضا من شعارات المحتجين.
قضية عابرة للحدود
لم يحصر أمازيغ المغرب مطالبهم بالمحلي منها فقط، كالاعتقال السياسي، ووأد الأحلام الطامحة في مغرب فدرالي و متعدد في ظل الوحدة كما يقولون، بل سافروا بشعاراتهم للتضامن مع أبناء جلدتهم في شمال إفريقيا كما الساحل والصحراء. قضية شمال مالي كانت حاضرة في اللافتات، حيث تم شجب التدخل العسكري الفرنسي في منطقة "أزاواد" كما شجبت اللافتات المرفوعة ما وصفته بالتحالف "الأوروعربي" ضد أمازيغ المنطقة. وصول الحركات الإسلامية إلى الحكم في المنطقة المغاربية لم يحظى برضا "توادا" إذ جاء في بيانهم التعبوي أن "الحراك بمنطقة تمازغا (شمال إفريقيا) لم يولد سوى ديكتاتوريات أصولية لا تختلف عن الأنظمة الاستبدادية، حالت دون تحقيق مبتغى الإنسان الأمازيغي في مشروعه من أجل التحرر". الجملة الأخيرة المضمنة في البيان، لم تمنع بعضا ممن قصوا الشارب و أعفو عن اللحية من المشاركة في المسيرة و معهم عدد من النساء المحجبات.
خوذات تعلن النهاية
في شارع محمد الخامس وغير بعيد عن البرلمان أعلن أحد الحاملين لـ"الميغا فون" (رافع الصوت) أن السلطات منعت مسيرة الحسيمة وضيقت على المحتجين بمدينة أكادير وهو ما ألهب حماس الجمهور الحاضر وزاد من حدة شعاراتهم، قبل التوقف أمام البرلمان، الذي فسر أحد النشطاء لهسبريس أهمية الوقوف أمامه و ذلك بالقول "إنه مجلس عاجز عن التشريع من أجل رد الاعتبار لنا.. كما أن البرلمان عبر عن تخلفه واحتقاره للأمازيغ من خلال المداخلة الشهيرة لوهبي، رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة عندما أهان الشلوح شر إهانة..".
بدأ المحتجون يخطون خطوات بعد وقفة البرلمان، فظهر في الأفق رجال الأمن بخوذاتهم و زيهم الرسمي، يصطفون على شكل جدار في التقاطع الرابط بين الشارع الرئيسي ومحطة القطار. تقدم الأمازيغ نحو خط الأمن فضاعف رجال القوات العمومية صفوفهم، رفعت الشعارات المنددة بالتضييق من جديد، بينما وجد أحد ضباط الأمن المشهور بـ"مول الموسطاش" فرصة لممارسة هوايته في نزع الهواتف النقالة من بعض المواطنين و ضرب اثنين منهم، كما تم تسجيل بعض التحرشات المحدودة بصحفيين رفضوا تسليم بطائقهم لضابط أمن ألح على إفراغ المواطنين من الأرصفة المجاورة للأمازيغ.
مطالب "توادا":
- الاعتراف بأمازيغية المغرب بصفة خاصة وشمال إفريقيا بصفة عامة.
- الإقرار بكافة الحقوق الامازيغية، السياسية والهوياتية و الثقافية والاقتصادية و الاجتماعية للشعب المروكي.
- إلغاء الضهائر و الاتفاقيات التي يصادر بها النظام السياسي الأراضي والثروات من أبناء الشعب.
- الإفراج الفوري عن معتقلي القضية الامازيغية بدون قيد أو شرط ورد الاعتبار للذين أمضوا فترة الاعتقال و حكم لهم بالبراءة.
- الاستفادة الجماعية من الثروات البحرية، المنجمية و الفلاحية.
- إعادة الاعتبار لرموز المقاومة وجيش التحرير: عباس المسعدي، عبد الكريم الخطابي، عسو اوباسلام، أمغار سعيد، زايد أحماد.
منشور بقسم
أخبار المغرب
,
تمازيغت
لماذا مسيرات "تاوادا " يوم الأحد القادم؟
عادل أداسكو ❊
الجمعة 01 فبراير 2013 - 18:57
قال عادل أداسكو منسق "تاوادا"، إن فكرة تنظيم مسيرات يوم 3 فبراير الجاري ، بشكل متزامن في كل من الحسيمة والرباط وأكادير، "تأتي في سياق يطبعه توتر كبير بين السلطة والمعارضة الشعبية".
وأضاف أداسكو في مقال توصلت به هسبريس أن سياق مسيرات "تاودا" "يتميز بشيوع نوع من الإحباط الذي بدأ يتحول إلى احتقان شعبي يتزايد يوما عن يوم، يُتابع منسق مسيرات "تاوادا"".
في ما يلي نص مقال عادل أداسكو والذي يشرح فيه أسباب الدعوة إلى مسيرات "تاوادا" يوم الأحد القادم.
بعد المسيرتين الناجحتين اللتين نظمهما شباب تاوادا يومي 15 يناير و22 أبريل من السنة المنصرمة، تأتي فكرة تنظيم مسيرات يوم 3 فبراير في كل من الحسيمة والرباط وأكادير بشكل متزامن، في سياق يطبعه توتر كبير بين السلطة والمعارضة الشعبية، ويتميز بشيوع نوع من الإحباط الذي بدأ يتحول إلى احتقان شعبي يتزايد يوما عن يوم.
فخلال السنة الماضية، وفي مقابل تصاعد الصوت الاحتجاجي الأمازيغي، وبروز الدينامية التي أطلقها المجتمع المدني الأمازيغي وعدد من التنظيمات السياسية والحقوقية، والتي أدت إلى تنظيم عدد كبير ممن اللقاءات في كل مناطق المغرب حول تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية داخل المؤسسات، وفي مقابل تزايد الانتاجات الأمازيغية في كل المجالات (إصدارات الكتب، الإبداعات الأدبية، الأفلام، المسرحيات، الكتابة على الواجهات العمومية)، في مقابل هذا كله يوجد تقاعس حكومي غير مبرّر، حيث لم تشرع الحكومة حتى الآن في البت في الموضوع الذي بدا كما لو أنه لا يشغلها، بل وحتى ما أقدم عليه وزير التربية الوطنية بإعلان السنة الدراسية الحالية سنة بلوغ "مليون تلميذ" مستفيد من تعليم اللغة الامازيغية، وما أقدم عليه وزير الإتصال من رفع نسبة البت بالأمازيغية في دفاتر التحملات التي اقترحها، كل هذه التدابير بدت كما لو أنها ذر للرماد في العيون، إذ لم تتحول قط إلى تدابير عملية ملموسة حتى الآن، ولم توفر لها أية إمكانيات أو اعتمادات جدّية، بل أكثر من ذلك أقدم المسؤولون في العديد من المناطق على ارتكاب خروقات كثيرة تمسّ بالحقوق الثقافية واللغوية الأمازيغية، فمن منع الأسماء الأمازيغية داخل مكاتب الحالة المدنية، إلى تدمير نصُب حرف تيفيناغ ومصادرة العلم الأمازيغي، يلقي كل ذلك بظلال من الشك على نوايا الحكومة في تدبير هذا الملف، ويجعل الفاعلين الأمازيغيين في حالة تعبئة دائمة تحسبا لأي تراجع أو خرق قد يطال هويتهم ولغتهم.
من جانب آخر تبيّن بالملموس بأن الرؤية الأمازيغية للأزمة المغربية لم تعد منحصرة في قضايا اللغة والثقافة والهُوية، حيث استطاعت التجارب النضالية السابقة أن تضع هذه القضايا في إطارها الشمولي الديمقراطي، مما أثار مشاكل التهميش الخطير للعديد من المناطق التي ترك سكانها نهبا للبرد والجوع، وعرّف على نطاق واسع بفضائح استغلال المناجم والثروات والموارد ومصادرة الأراضي التي تتم بأسلوب النهب المخزني القديم، دون أي اعتبار لمصالح السكان وللقوانين الوطنية والدولية، ولعل أخطر مظاهر هذه الوضعية ما يعيشه سكان إميضر منذ سنوات عديدة دون أي حلّ يبدو في الأفق، مما يجعلهم متشبثين بخيارهم الوحيد الذي هو التظاهر والاعتصام.
إلى جانب ذلك سجّل الفاعلون الامازيغيون التراجع الكبير في مجال الحريات، حيث نشطت أكثر من ذي قبل آلة القمع السلطوية، وتزايدت حالات الاعتقال بسبب الرأي والموقف السياسي، وعدم وجود أي حلّ حتى الآن لمشكلة المعتقلين السياسيين من الطلبة الأمازيغيين بمكناس، رغم الإفراج عن العديد من المعتقلين من التيار السلفي.
إن الهدف إذن من تنظيم مسيرات يوم 3 فبراير هو التعبير عن الغضب ضدّ كل أشكال القهر التي تنهجها السلطة، وضدّ مظاهر التهميش والميز والفساد والاستبداد بكل أضربه في الدولة، ومن أجل التذكير بالقيم الديمقراطية التي لا يمكن التغطية على غيابها بأي نوع من المسرحيات السياسية كالتي تجري بين رئيس الحكومة والمعارضة الشكلية داخل البرلمان، وبينه وبين زعماء أحزاب أصبحت أشبه بالكومبارس في لعبة يصبّ ريعها في جيوب المستفيدين.
لإدانة كل هذا، لنكن جميعا في الموعد يوم الأحد 3 فبراير.
❊منسق مسيرات "تاوادا"
الجمعة 01 فبراير 2013 - 18:57
قال عادل أداسكو منسق "تاوادا"، إن فكرة تنظيم مسيرات يوم 3 فبراير الجاري ، بشكل متزامن في كل من الحسيمة والرباط وأكادير، "تأتي في سياق يطبعه توتر كبير بين السلطة والمعارضة الشعبية".
وأضاف أداسكو في مقال توصلت به هسبريس أن سياق مسيرات "تاودا" "يتميز بشيوع نوع من الإحباط الذي بدأ يتحول إلى احتقان شعبي يتزايد يوما عن يوم، يُتابع منسق مسيرات "تاوادا"".
في ما يلي نص مقال عادل أداسكو والذي يشرح فيه أسباب الدعوة إلى مسيرات "تاوادا" يوم الأحد القادم.
بعد المسيرتين الناجحتين اللتين نظمهما شباب تاوادا يومي 15 يناير و22 أبريل من السنة المنصرمة، تأتي فكرة تنظيم مسيرات يوم 3 فبراير في كل من الحسيمة والرباط وأكادير بشكل متزامن، في سياق يطبعه توتر كبير بين السلطة والمعارضة الشعبية، ويتميز بشيوع نوع من الإحباط الذي بدأ يتحول إلى احتقان شعبي يتزايد يوما عن يوم.
فخلال السنة الماضية، وفي مقابل تصاعد الصوت الاحتجاجي الأمازيغي، وبروز الدينامية التي أطلقها المجتمع المدني الأمازيغي وعدد من التنظيمات السياسية والحقوقية، والتي أدت إلى تنظيم عدد كبير ممن اللقاءات في كل مناطق المغرب حول تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية داخل المؤسسات، وفي مقابل تزايد الانتاجات الأمازيغية في كل المجالات (إصدارات الكتب، الإبداعات الأدبية، الأفلام، المسرحيات، الكتابة على الواجهات العمومية)، في مقابل هذا كله يوجد تقاعس حكومي غير مبرّر، حيث لم تشرع الحكومة حتى الآن في البت في الموضوع الذي بدا كما لو أنه لا يشغلها، بل وحتى ما أقدم عليه وزير التربية الوطنية بإعلان السنة الدراسية الحالية سنة بلوغ "مليون تلميذ" مستفيد من تعليم اللغة الامازيغية، وما أقدم عليه وزير الإتصال من رفع نسبة البت بالأمازيغية في دفاتر التحملات التي اقترحها، كل هذه التدابير بدت كما لو أنها ذر للرماد في العيون، إذ لم تتحول قط إلى تدابير عملية ملموسة حتى الآن، ولم توفر لها أية إمكانيات أو اعتمادات جدّية، بل أكثر من ذلك أقدم المسؤولون في العديد من المناطق على ارتكاب خروقات كثيرة تمسّ بالحقوق الثقافية واللغوية الأمازيغية، فمن منع الأسماء الأمازيغية داخل مكاتب الحالة المدنية، إلى تدمير نصُب حرف تيفيناغ ومصادرة العلم الأمازيغي، يلقي كل ذلك بظلال من الشك على نوايا الحكومة في تدبير هذا الملف، ويجعل الفاعلين الأمازيغيين في حالة تعبئة دائمة تحسبا لأي تراجع أو خرق قد يطال هويتهم ولغتهم.
من جانب آخر تبيّن بالملموس بأن الرؤية الأمازيغية للأزمة المغربية لم تعد منحصرة في قضايا اللغة والثقافة والهُوية، حيث استطاعت التجارب النضالية السابقة أن تضع هذه القضايا في إطارها الشمولي الديمقراطي، مما أثار مشاكل التهميش الخطير للعديد من المناطق التي ترك سكانها نهبا للبرد والجوع، وعرّف على نطاق واسع بفضائح استغلال المناجم والثروات والموارد ومصادرة الأراضي التي تتم بأسلوب النهب المخزني القديم، دون أي اعتبار لمصالح السكان وللقوانين الوطنية والدولية، ولعل أخطر مظاهر هذه الوضعية ما يعيشه سكان إميضر منذ سنوات عديدة دون أي حلّ يبدو في الأفق، مما يجعلهم متشبثين بخيارهم الوحيد الذي هو التظاهر والاعتصام.
إلى جانب ذلك سجّل الفاعلون الامازيغيون التراجع الكبير في مجال الحريات، حيث نشطت أكثر من ذي قبل آلة القمع السلطوية، وتزايدت حالات الاعتقال بسبب الرأي والموقف السياسي، وعدم وجود أي حلّ حتى الآن لمشكلة المعتقلين السياسيين من الطلبة الأمازيغيين بمكناس، رغم الإفراج عن العديد من المعتقلين من التيار السلفي.
إن الهدف إذن من تنظيم مسيرات يوم 3 فبراير هو التعبير عن الغضب ضدّ كل أشكال القهر التي تنهجها السلطة، وضدّ مظاهر التهميش والميز والفساد والاستبداد بكل أضربه في الدولة، ومن أجل التذكير بالقيم الديمقراطية التي لا يمكن التغطية على غيابها بأي نوع من المسرحيات السياسية كالتي تجري بين رئيس الحكومة والمعارضة الشكلية داخل البرلمان، وبينه وبين زعماء أحزاب أصبحت أشبه بالكومبارس في لعبة يصبّ ريعها في جيوب المستفيدين.
لإدانة كل هذا، لنكن جميعا في الموعد يوم الأحد 3 فبراير.
❊منسق مسيرات "تاوادا"
منشور بقسم
أخبار المغرب
,
تمازيغت
الفريق الاشتراكي يطالب السماح بتسجيل الأسماء الأمازيغية
محمد بن الطيب
الأربعاء 30 يناير 2013 - 12:00
طالب الفريق الاشتراكي بمجلس النواب بتعديل المادتين 20 و 21 من القانون رقم 37.99 المتعلق بالحالة المدنية، وذلك لدفع ضباط الحالة المدنية، تسجيل بعض الأسماء المغربية، الأمازيغية منها على الخصوص، مؤكدا أن الامتناع عن تسجيلها "يعتبر خرقا للقانون ولحق أساسي من حقوق الإنسان".
ودعا الفريق في هذا السياق إلى حذف الفقرة الثانية من المادة 20 والتي تنص على " إذا كان الإسم العائلي المختار إسما شريفا وجب إثباته بشهادة يسلمها نقيب الشرفاء المختص، أو شهادة عدلية لفيفية إذا لم يوجد للشرفاء المنتمي لهم طالب الاسم نقيب ".
وأوضح الفريق في مقترحه أن الرفض أو المماطلة أو التسويف في تسجيل بعض الأسماء، وخصوص الأمازيغية ينتج عنه معاناة حقيقية لأمهات وآباء المواليد وأسرهم، إذ أنه يعاكس رغباتهم الأسرية ويحول لحظات الفرح بالمولود / المولودة، إلى معارك مع الإدارة.
وأضاف الفريق أنه "إذا كان لا أحد يجادل في رفض الأسماء المخلة بالأخلاق أو النظام العام، فإنه لم يعد مقبولا في السياق الإصلاحي الجديد بالمغرب حرمان المغاربة من إطلاق أسماء على مواليدهم لكونها أمازيغية على سبيل المثال"، معتبرا التنصيص على عدم قانونية رفض تسجيل أسماء أمازيغية يدخل في سياق المصالحات التي يحققها المغرب، وهي مصالحة مع مكون أساسي وعضوي وتاريخي في الهوية المغربية المركبة والغنية بتنوعها.
من جهة أخرى يرى الفريق الاشتراكي أن الفقرة الثانية من المادة 20 من ذات القانون والمتعلقة بالاسم العائلي، غير منسجمة مع السياق العالمي والمغربي الجديد، إذ يتعلق الأمر بمقتضى تمييزي بين المغاربة فضلا عن أنه مناقض للفقرة الثانية من المادة 21 من نفس القانون المتعلقة بالاسم الشخصي.
الأربعاء 30 يناير 2013 - 12:00
طالب الفريق الاشتراكي بمجلس النواب بتعديل المادتين 20 و 21 من القانون رقم 37.99 المتعلق بالحالة المدنية، وذلك لدفع ضباط الحالة المدنية، تسجيل بعض الأسماء المغربية، الأمازيغية منها على الخصوص، مؤكدا أن الامتناع عن تسجيلها "يعتبر خرقا للقانون ولحق أساسي من حقوق الإنسان".
ودعا الفريق في هذا السياق إلى حذف الفقرة الثانية من المادة 20 والتي تنص على " إذا كان الإسم العائلي المختار إسما شريفا وجب إثباته بشهادة يسلمها نقيب الشرفاء المختص، أو شهادة عدلية لفيفية إذا لم يوجد للشرفاء المنتمي لهم طالب الاسم نقيب ".
وأوضح الفريق في مقترحه أن الرفض أو المماطلة أو التسويف في تسجيل بعض الأسماء، وخصوص الأمازيغية ينتج عنه معاناة حقيقية لأمهات وآباء المواليد وأسرهم، إذ أنه يعاكس رغباتهم الأسرية ويحول لحظات الفرح بالمولود / المولودة، إلى معارك مع الإدارة.
وأضاف الفريق أنه "إذا كان لا أحد يجادل في رفض الأسماء المخلة بالأخلاق أو النظام العام، فإنه لم يعد مقبولا في السياق الإصلاحي الجديد بالمغرب حرمان المغاربة من إطلاق أسماء على مواليدهم لكونها أمازيغية على سبيل المثال"، معتبرا التنصيص على عدم قانونية رفض تسجيل أسماء أمازيغية يدخل في سياق المصالحات التي يحققها المغرب، وهي مصالحة مع مكون أساسي وعضوي وتاريخي في الهوية المغربية المركبة والغنية بتنوعها.
من جهة أخرى يرى الفريق الاشتراكي أن الفقرة الثانية من المادة 20 من ذات القانون والمتعلقة بالاسم العائلي، غير منسجمة مع السياق العالمي والمغربي الجديد، إذ يتعلق الأمر بمقتضى تمييزي بين المغاربة فضلا عن أنه مناقض للفقرة الثانية من المادة 21 من نفس القانون المتعلقة بالاسم الشخصي.
منشور بقسم
أخبار المغرب
,
تمازيغت
أمازيغ يستعدون لـ "تاوادا" مطلع فبراير
من الحسيمة
الثلاثاء 29 يناير 2013 - 23:50
دعت تنسيقيات تاوادا إيمازيغن بالريف للمشاركة بكثافة في المسيرة المزمع تفعيلها يوم الأحد 3 فبراير بمدينة الحسيمة وفق النداء المعمم والذي توصلت به هسبريس.
وقد أعلنت التنسيقيات الداعية للخرجة المرتقبة عن مطالبها مصدرة إياها بضرورة التشبت بدستور ديموقراطي منبثق من إرادة الشعب يقر بفصل حقيقي للسلط و بأمازيغية المغرب وربط المسؤولية بالمحاسبة و ضمان تقاسم السلطة و الثروة.
كما دعت التنسيقية لاستنهاض الفعل النضالي الأمازيغي الإحتجاجي و إذكاء الوعي الجماعي حول المطالب و التنديد بما أسمته تمادي النظام في الإجهاز على المكتسبات وسعيه الى التدجين و التركيع و النضال ضد الحيف و التهميش و فضح شعار المصالحة مع الريف الذي تعتبره زائفا.
كما طالبت التنسيقية بضرورة التنديد بالغلاء المستمر للأسعار و تدني مستوى الخدمات الإجتماعية،و فتح تحقيق نزيه في أحداث 20 فبراير بالحسيمة و التي نتج عنها إحراق خمسة من شباب المنطقة داخل و كالة بنكية،و التنديد بالإساءة الى رموز المقاومة و على رأسهم الأمير الخطابي.كما جددت التنسيقية دعوتها للدولة من أجل الإفراج الفوري عن معتقلي القضية الأمازيغية و كل المعتقلين السياسيين و وقف قمع الحركات الإحتجاجية وتوفير حياة كريمة للمواطنين و التنديد بالفساد المستشري في جميع الإدارات.
منشور بقسم
أخبار المغرب
,
تمازيغت
الحُكُومة تُقرّر نَهج الحِوار مع هُولندا في قضيّة المُتقَاعدِين المَغاَرِبة
قررت الحكومة اعتماد سياسة الحوار مع السلطات الهولندية في قضية منع مِنَح التعويضات للمتقاعدين المغاربة وذوي حقوقهم المستقرين بوطنهم الأم، والتي صادق عليها البرلمان الهولندي وفق قانون يلغي الاتفاقية ابتداء من فاتح يناير الماضي.
وجاء قرار الحكومة في إطار انعقاد مجلسها الأسبوعي اليوم بالرباط، بعد تداول تلك الإجراءات ولحسم في اللجوء إلى الحوار مع نظيرتها الهولندية لحماية حقوق المواطنين المغاربة في إطار الاتفاقيات التي تجمع بين البلدين، وإمكانية مراجعة القرار الذي وصف بالعنصري داخل البرلمان المغربي.
وسبق لوزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني، أن صرح باتخاذ الحكومة المغربية لعدة إجراءات فور شروع السلطات الهولندية في التحرك لإلغاء التعويضات، عن طريق زيارات إلى بلد الأراضي المنخفضة، وتشكيل خلية لليقظة تضم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
هذا في وقت تقدمت فيه الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين بحوالي 720 رسالة طعن إلى بنك التأمين الاجتماعي الخاص بالتعويضات الخارجية بمدينة لايدن في هولندا، من مغربيات أرامل متضررات، وذلك كرد فعل على القرار الهولندي القاضي بتخفيض 40% من قيمة التعويضات التي يتلقاها ذوو حقوقِ المهاجرين المغاربة بهولندا، الذي اعتمدت من خلاله مبدأ بلد الإقامة بدلا من العمل لمنح التعويضات العائلية.
منشور بقسم
أخبار المغرب
تشييع جثمان الطفل أنس أوراغ بهولندا
و م ع
الثلاثاء 12 فبراير 2013 - 11:30
شُيِّع جثمان الطفل أنس أوراغ البالغ من العمر 13 سنة، أمس الإثنين بفورشوتن (غرب هولندا)، بعد أن تم العثور على جثته يوم الخميس المنصرم في منتزه بمدينة واسينار٬ فيما رفض والده بشكل قطعي فرضية انتحاره.
وفي جو من الحزن والألم٬ وُوري الطفل أنس الثرى بمقبرة بمدينة فورشوتن بعد صلاة الظهر بحضور عائلته وتلاميذ ومسؤولي المدرسة التي كان يتابع فيها دراسته٬ وكذا العشرات من أفراد الجالية المغربية.
وشيع الطفل أنس إلى مثواه الأخير٬ وعدد كبير من الأسئلة يراود أقرباءه ومعارفه حول سبب وفاته وعدم إعلان نتيجة التشريح الطبي إلى حد الآن وما إذا كان الأمر يتعلق بجريمة قتل.
وأكد والد أنس محمد أوراغ٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن آثار أصابع اليد على رقبة الضحية التي عاينها أفراد عائلته تؤكد أن فرضية الانتحار لا أساس لها من الصحة، مبرزا أن شاهدا٬ من المفترض أن تكون الشرطة استمعت لأقواله٬ كان رأى ابنه وثلاثة أشخاص برفقته قبيل اختفائه٬ مضيفا أن العائلة ما تزال تنتظر نتيجة التشريح الطبي لجثة أنس التي لم تؤكد الشرطة لحد الآن ما إذا كانت تحمل آثار عنف.
ويقول زملاء أنس في الدراسة الذي صدموا للحادث٬ إنهم لم يستوعبوا أن أنس يمكن أن يضع حدا لحياته لأنه تعرض لمضايقة من طرف بعض زملائه. حيث أشارت وسائل الإعلام الهولندية٬ التي وصفت حادث وفاة أنس ب"الغريبة"٬ أن آخر رسالة بعثها إلى بعض زملائه كانت "أنت تكرهني".
وكانت الشرطة الهولندية أكدت أن فرضية تعرض الطفل أنس أوراغ٬ الذي عثر على جثته الخميس المنصرم في منتزه بمدينة واسينار شمال غرب لاهاي٬ للقتل واردة.
وتابعت عناصر الشرطة المكلفة بهذه القضية تحرياتها لتحديد المزيد من المؤشرات بالمكان الذي عثر فيه على جثة أنس. ولم يتم تقديم أي معلومات حول ظروف اختفائه ووفاته إلى حدود الآن.
ولم يظهر للطفل أنس أوراغ أي أثر منذ بعد زوال الأربعاء المنصرم٬ وهو ما حدا بالشرطة إلى إطلاق بحث عن الطفل الذي كان يلعب بناد محلي لكرة القدم. وكان أحد أفراد عائلة أنس أكد٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن الضحية خرج من المنزل بعد زوال الأربعاء المنصرم على متن دراجته الهوائية٬ مضيفا أن والدته التي انتابها الخوف إثر تأخره اتصلت بالشرطة على الساعة العاشرة مساء.
الثلاثاء 12 فبراير 2013 - 11:30
شُيِّع جثمان الطفل أنس أوراغ البالغ من العمر 13 سنة، أمس الإثنين بفورشوتن (غرب هولندا)، بعد أن تم العثور على جثته يوم الخميس المنصرم في منتزه بمدينة واسينار٬ فيما رفض والده بشكل قطعي فرضية انتحاره.
وفي جو من الحزن والألم٬ وُوري الطفل أنس الثرى بمقبرة بمدينة فورشوتن بعد صلاة الظهر بحضور عائلته وتلاميذ ومسؤولي المدرسة التي كان يتابع فيها دراسته٬ وكذا العشرات من أفراد الجالية المغربية.
وشيع الطفل أنس إلى مثواه الأخير٬ وعدد كبير من الأسئلة يراود أقرباءه ومعارفه حول سبب وفاته وعدم إعلان نتيجة التشريح الطبي إلى حد الآن وما إذا كان الأمر يتعلق بجريمة قتل.
وأكد والد أنس محمد أوراغ٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن آثار أصابع اليد على رقبة الضحية التي عاينها أفراد عائلته تؤكد أن فرضية الانتحار لا أساس لها من الصحة، مبرزا أن شاهدا٬ من المفترض أن تكون الشرطة استمعت لأقواله٬ كان رأى ابنه وثلاثة أشخاص برفقته قبيل اختفائه٬ مضيفا أن العائلة ما تزال تنتظر نتيجة التشريح الطبي لجثة أنس التي لم تؤكد الشرطة لحد الآن ما إذا كانت تحمل آثار عنف.
ويقول زملاء أنس في الدراسة الذي صدموا للحادث٬ إنهم لم يستوعبوا أن أنس يمكن أن يضع حدا لحياته لأنه تعرض لمضايقة من طرف بعض زملائه. حيث أشارت وسائل الإعلام الهولندية٬ التي وصفت حادث وفاة أنس ب"الغريبة"٬ أن آخر رسالة بعثها إلى بعض زملائه كانت "أنت تكرهني".
وكانت الشرطة الهولندية أكدت أن فرضية تعرض الطفل أنس أوراغ٬ الذي عثر على جثته الخميس المنصرم في منتزه بمدينة واسينار شمال غرب لاهاي٬ للقتل واردة.
وتابعت عناصر الشرطة المكلفة بهذه القضية تحرياتها لتحديد المزيد من المؤشرات بالمكان الذي عثر فيه على جثة أنس. ولم يتم تقديم أي معلومات حول ظروف اختفائه ووفاته إلى حدود الآن.
ولم يظهر للطفل أنس أوراغ أي أثر منذ بعد زوال الأربعاء المنصرم٬ وهو ما حدا بالشرطة إلى إطلاق بحث عن الطفل الذي كان يلعب بناد محلي لكرة القدم. وكان أحد أفراد عائلة أنس أكد٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن الضحية خرج من المنزل بعد زوال الأربعاء المنصرم على متن دراجته الهوائية٬ مضيفا أن والدته التي انتابها الخوف إثر تأخره اتصلت بالشرطة على الساعة العاشرة مساء.
منشور بقسم
أخبار المغرب
مهاجرون مغاربة بإسبانيا يشكون غراماتٍ ثمن دخولهم إلى الوطن
هشام تسمارت
الاثنين 11 فبراير 2013 - 22:30
إن كانَ المهاجرون المغاربة بأوربا، والمقيمون منهم بإسبانيا تحديدا، ردفاء لدجاجةً تبيضُ ذهباً للوطن قبل سنوات خلت عبر تحويلاتهم المالية، وموضع لقاء بالأحضان كل صيف، فإنَّهم أضحوا اليوم في خضم الأزمة الاقتصادية التي تعصف بإسبانيا، وراتفاع نسب البطالة، في حالة ضياع مؤسفة، كما يقول محمد بن عمر الذي هاجر إلى إسبانيا، أوائل التسعينات، وفقدَ عمله 2007، ليجد نفسه في طابور العاطلين دون أي دخل، مما اضطرهُ لمفارقة زوجته وابنته الصغيرة، والالتحاق بالشارع دون مأوى، شأنه شأن مغاربة كثر، جعلوا قارعة الطريق مرقدا، تحت سماء ايبيريا القاسية.
ويردف محمد في حديث لهسبريس، أنَّ معاناة المهاجرين المغاربة بإسبانيا لا تتوقف عند البطالة، فإن كانت ـ400 أورو التي يتلقاها المهاجر لا تكفيه حتى لأداء ثمن كراء شقة يقطنها وأبناءه، فكيف له أن يتدبر إعالة أسرته في ظل الغلاء الذي تعرفه إسبانيا، زيادة غرامات تتراوح بين 400 و500 اورو، ووقف الإعانة للمهاجر في حال غادر التراب الإسباني أثناء تلقيه تعويضات البطالة من صندوق الضمان الاجتماعي.
عقوبة الدخول إلى الوطن، تعرض لها محمد خاي، المتزوج والأب لسبعة أطفال، بعدما حكم عليه بدفع 8000 أورو، مع وقف الإعانة ثمنا لدخوله إلى المغرب، الشيء الذي يقول عنه خاي في حديث لهسبريس، " أنهكتني البطالة وما عدت أتدبر قوت يومي، فلا عمل ولا إعانة، والمصاريف تحاصرني من كل جانب، وحين أقفلت راجعا من بلدي وجدت حكما ثقيلا لا أدري من أين أدفع غرامته اليوم، فبعد أن كنا نحلم بمستقبل أفضل هنا في المهجر أضحينا نحس بقهر لا مثيل له".
ويقول المهاجرون المغاربة بإسبانيا في اتصال مع هسبريس، إنَّ حالة محمد خاي ليست إلا نموذجا لآلاف الحالات، المتضررة من سياسة العقاب شبه الجماعي، التي تمارسها الحكومات المتعاقبة على الحكم في إسبانيا، من اليسار إلى اليمين، بغض النظر عن خطها السياسي والإيديلوجي، من أجل تخفيف حدة الضغط الشعبي، والانتقادات الحادة للإخفاق المريع في سياسة ناجعة ترمم الاقتصاد الإسباني، فالدولة الإسبانية، وفق حسن يوسفي، المنحدر من منطقة الحسيمة، تصفي حساباتها خارج الحلبة السياسية على حساب المهاجر، لكونه الحلقة الأضعف.
أما عبد الحميد الموسوي، المقيم بإسبانيا منذ أزيد من 20 عاما، فيجمع التوقيعات لرفع دعوى قضائية على عمدة أحد البلدات في مقاطعة أفيلا، الذي يخفي المساعدات الغذائية التي تقدمها المقاطعة للمهاجرين، كي يعطيها لإسبان، ويقول عبد الحميد، إن العمدة قام بتوزيع شاحنتين من الحليب على المحتاجين الإسبان مستثنيا الجالية المغربية بالبلدة.
وإلى المجتمع المدني، يقول عبد العزيز الزهراوي، رئيس جمعية ثيرلي للثقافة والشؤون الاجتماعية، إنَّ المهاجر المغربي يمر بمرحلة جد حرجة وأوضاع مزرية، وسط تكتم مريب للنقابات العمالية، ومنظمات المجتمع المدني والحكومة المغربية، وممثليها في الخارج، ومن بينهم وزير الهجرة الذي لا يُرى إلا في البرامج التلفزية، مضيفا أن الأمور ستكون لها تداعيات اجتماعية وسياسية خطيرة إن لم يتم تداركها في القريب العاجل.
الاثنين 11 فبراير 2013 - 22:30
إن كانَ المهاجرون المغاربة بأوربا، والمقيمون منهم بإسبانيا تحديدا، ردفاء لدجاجةً تبيضُ ذهباً للوطن قبل سنوات خلت عبر تحويلاتهم المالية، وموضع لقاء بالأحضان كل صيف، فإنَّهم أضحوا اليوم في خضم الأزمة الاقتصادية التي تعصف بإسبانيا، وراتفاع نسب البطالة، في حالة ضياع مؤسفة، كما يقول محمد بن عمر الذي هاجر إلى إسبانيا، أوائل التسعينات، وفقدَ عمله 2007، ليجد نفسه في طابور العاطلين دون أي دخل، مما اضطرهُ لمفارقة زوجته وابنته الصغيرة، والالتحاق بالشارع دون مأوى، شأنه شأن مغاربة كثر، جعلوا قارعة الطريق مرقدا، تحت سماء ايبيريا القاسية.
ويردف محمد في حديث لهسبريس، أنَّ معاناة المهاجرين المغاربة بإسبانيا لا تتوقف عند البطالة، فإن كانت ـ400 أورو التي يتلقاها المهاجر لا تكفيه حتى لأداء ثمن كراء شقة يقطنها وأبناءه، فكيف له أن يتدبر إعالة أسرته في ظل الغلاء الذي تعرفه إسبانيا، زيادة غرامات تتراوح بين 400 و500 اورو، ووقف الإعانة للمهاجر في حال غادر التراب الإسباني أثناء تلقيه تعويضات البطالة من صندوق الضمان الاجتماعي.
عقوبة الدخول إلى الوطن، تعرض لها محمد خاي، المتزوج والأب لسبعة أطفال، بعدما حكم عليه بدفع 8000 أورو، مع وقف الإعانة ثمنا لدخوله إلى المغرب، الشيء الذي يقول عنه خاي في حديث لهسبريس، " أنهكتني البطالة وما عدت أتدبر قوت يومي، فلا عمل ولا إعانة، والمصاريف تحاصرني من كل جانب، وحين أقفلت راجعا من بلدي وجدت حكما ثقيلا لا أدري من أين أدفع غرامته اليوم، فبعد أن كنا نحلم بمستقبل أفضل هنا في المهجر أضحينا نحس بقهر لا مثيل له".
ويقول المهاجرون المغاربة بإسبانيا في اتصال مع هسبريس، إنَّ حالة محمد خاي ليست إلا نموذجا لآلاف الحالات، المتضررة من سياسة العقاب شبه الجماعي، التي تمارسها الحكومات المتعاقبة على الحكم في إسبانيا، من اليسار إلى اليمين، بغض النظر عن خطها السياسي والإيديلوجي، من أجل تخفيف حدة الضغط الشعبي، والانتقادات الحادة للإخفاق المريع في سياسة ناجعة ترمم الاقتصاد الإسباني، فالدولة الإسبانية، وفق حسن يوسفي، المنحدر من منطقة الحسيمة، تصفي حساباتها خارج الحلبة السياسية على حساب المهاجر، لكونه الحلقة الأضعف.
أما عبد الحميد الموسوي، المقيم بإسبانيا منذ أزيد من 20 عاما، فيجمع التوقيعات لرفع دعوى قضائية على عمدة أحد البلدات في مقاطعة أفيلا، الذي يخفي المساعدات الغذائية التي تقدمها المقاطعة للمهاجرين، كي يعطيها لإسبان، ويقول عبد الحميد، إن العمدة قام بتوزيع شاحنتين من الحليب على المحتاجين الإسبان مستثنيا الجالية المغربية بالبلدة.
وإلى المجتمع المدني، يقول عبد العزيز الزهراوي، رئيس جمعية ثيرلي للثقافة والشؤون الاجتماعية، إنَّ المهاجر المغربي يمر بمرحلة جد حرجة وأوضاع مزرية، وسط تكتم مريب للنقابات العمالية، ومنظمات المجتمع المدني والحكومة المغربية، وممثليها في الخارج، ومن بينهم وزير الهجرة الذي لا يُرى إلا في البرامج التلفزية، مضيفا أن الأمور ستكون لها تداعيات اجتماعية وسياسية خطيرة إن لم يتم تداركها في القريب العاجل.
منشور بقسم
أخبار المغرب
الجالية المغربية بقطر تتميّز في برنامج "لكل ربيع زهرة"
محمد لشيب من الدوحة❊
الاثنين 11 فبراير 2013 - 13:20
واصل برنامج "لكل ربيع زهرة" الذي ينظمه مركز أصدقاء البيئة رحلاته الأسبوعية لمعسكره بمنطقة راس مطبخ بمدينة الخور، وذلك احتفاء بنبتة "الثيلوت" التي اختيرت ضيف الشرف لهذا الموسم بمناسبة الذكرى الخامس عشرة لهذا البرنامج الذي ترعاه سمو الشيخة موزة بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، دعما منها لتكريس الوعي البيئي وتعريف النشء بالبيئة القطرية في مختلف أبعادها.
وقد تميزت هذه الرحلة الحادية عشرة بمشاركة مكثفة ومميزة للجالية المغربية المقيمة بدولة قطر، التي دأبت على ذلك منذ ثلاث سنوات، كما شارك في الرحلة طلاب مدرسة بيرلا الشعبية.
وعبر سيف علي الحجري رئيس اللجنة المنظمة للبرنامج ورئيس مجلس إدارة مركز أصدقاء البيئة عن اعتزازه وتقديره الكبير للمشاركة المغربية المنتظمة والفاعلة في نشاطات مركز أصدقاء البيئة المختلفة وعلى رأسها الخيمة الخضراء الرمضانية ورحلات برنامج لكل ربيع زهرة البرية، وأكد في تصريحات صحفية أن هذا الحضور المميز للمغرب إنما هو تأكيد على وعي أفراد الجالية بأهمية البيئة والمحافظة عليها ونشر المعرفة والثقافة البيئية في صفوف كافة شرائح المجتمع القطري بما يحفظ بيئة دولة قطر ويسهم في مواجهة التحديات التي تعاني منها.
ونوه الحجري بالمساهمة الفريدة الذي تضفيها الجالية المغربية على أنشطة البرنامج، معتبرا أن حضور العائلات والأسر بأطفالها ونسائها وشبابها وتفاعلهم الكبير مع مختلف الفقرات والمحطات البيئية المختلفة يسهم بشكل كبير في تحقيق أهداف البرنامج الرامية لخلق وعي بيئي لهذا مختلف الفئات والأعمار، خاصة الأطفال وطلاب المدارس الذين يعول عليهم في حمل هذه الرسالة مستقبلا.
وأضاف الحجري أن: "المشاركة المكثفة للأطفال اليوم، إلى جانب الآباء والأمهات والمربين والناشطين في صفوف الجالية المغربية لا شك ستكون له بصمة مميزة وقوية في مسيرة البرنامج، ولتحقيق طموحاتنا في جعل قطر خضراء مؤهلة للانتماء للمنظومة البيئية العالمية التي تسعى للحفاظ على قيم البيئة والحفاظ عليها ومقاومة ظاهرة التغير المناخي".
رسالة الثيلوت:
وخلال كلمته بمناسبة افتتاح الرحلة وجه سيف علي الحجري رسالة "الثيلوت" الأسبوعية الثانية إلى كل من وزارة البلدية والتخطيط العمراني وبلدية الدوحة وإدارة المرور بوزارة الداخلية، حيث تناول فيها مشكلة النمو المفرط لبعض الأشجار والنباتات في بعض شوارع دولة قطر، حيث لاحظ رسالة مركز أصدقاء البيئة ما وصفته بتغول النباتات وزحف فروعها للطرقات، الأمر الذي يصل إلى إعاقة المرور، أو حجب الرؤية للإشارات المرورية، أو للمحلات، خاصة في الطرق المؤدية إلى الأماكن التجارية، إلى جانب انتشار التفرعات العشوائية بما يسيء للتناسقات البصرية، وموت بعض تلك النباتات لعدم توفر الظروف المناسبة لاستكمال نموها.
وتؤكد رسالة الثيلوث في نسختها الثانية أن هذه الملاحظات لا تقلل من جمال وروعة المشهد المعبر عن وعي بيئي ومواطنة بيئية، لكنها طالبت بتدخل البلديات لتهذيب تلك النباتات والتعامل بصورة لائقة مع الفروع الزائدة وفي الأوقات المناسبة، بغرض إزالة أي إعاقات مرورية، وإعادة تأهيل النباتات الجافة، كما دعت إلى الإكثار من التشجير والتخضير في كل مكان، مستشهدة بقولة سمو الشيخة موزة بنت ناصر: "سنزرع زهورنا في بواطن وجدان الوطن".
وعبرت الرسالة عن سعادتها بكون نبتة "الشفلّح" صار اسما لمؤسسة شهيرة لرعاية الأطفال ذوي الإعاقة، وأن "القطف" صار اسما لزيوت محركات السيارات، وأن "الغاف" صار اسما لواحد من شوارع مدينة الدوحة، بل إن نباتات البيئة القطرية قد تم تبنيها من قبل بلدية الدوحة ، تلك التي قامت بزراعتها في ميادين وشوارع المدينة، معتبرة ذلك اختيارا عبقريا لنباتات البيئة القطرية التي احتفل بمعظمها برنامج لكل ربيع زهرة.
وأكد الحجري أن هذا الاختيار يخفف العبء على البلدية، حيث أن هذه النباتات أقل احتياجا لتدخل الإنسان، فهي متكيفة مع بيئتها، قادرة على حماية نفسها، بل إنها تمد جذورها إلى الأعماق لتؤمن لنفسها الماء اللازم، فهي نباتات تتحمل الملوحة والجفاف.
وقد تم توجيه هذه الرسالة خلال الرحلة للمشاركين فيها ومن خلالهم إلى كل المجتمع القطري، داعيا إياهم إلى اتباع السلوك الحميد والإيجابي تجاه البيئة والمحافظة عليها سليمة ونظيفة، كما حيّا الدكتور الحجري سمو الشيخة موزا بنت ناصر لرعاية سموها ودعمها للبرنامج على مدى الخمس عشرة سنة الماضية من انطلاقته، مما كان له الأثر الكبير في نشر الثقافة البيئية والتوعية بأهمية صيانة عناصر البيئة وبالأخص بيئة الوطن وتركها في أفضل حالاتها للأجيال القادمة باعتبارها من نعم الله تعالى التي يتعين على كل فرد في قطر حمايتها وترشيد استخداماتها، كما تحدث عن محطات البرنامج المختلفة التي تعنى بالزارعة وبنباتات وطيور وحشرات قطر وبالغوص, والبحر, والتدوير...
وقد تعرف المشاركون في الرحلة على شخصية «نمولة» التي ابتكرها برنامج لكل ربيع زهرة, باعتبارها مثالا للتعاون والصبر وحب العمل, وكون النمل من الكائنات التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، ويتصف بالإخلاص والنظافة والنشاط والتضحية من أجل الآخرين, بالإضافة إلى «برنامج طير بلادي» من خلال شخصية العصفور المنزلي وعلى نبتة «الثيلوث» شعار البرنامج لهذا الربيع.
كلمة شكر
ومن جانبه توجه عبد الحكيم أحمين (صحفي بموقع الجزيرة نت) باسم افراد الجالية المغربية المشاركين في الرحلة بالشكر الجزيل لمنظمي هذا البرنامج البيئي الرائد، وعلى رأسهم صاحبة الفكرة والراعية لتنفيذها سمو الشيخة موزة بنت ناصر، كما نوه في كلمته بحفل الافتتاح بالجهود البيئية الرائدة التي يقوم بها مركز أصدقاء البيئة لتوعية المجتمع وخلق رأي عام بيئي قوي واع بكافة التحديات المحيطة بكوكب الأرض وبيئته، ويعمل على مجابهتها بالعمل الجاد والميداني والاستثمار في النشء بالتركيز على التوعية والتربية وتقويم السلوك بمحاربة الظواهر السلبية المضرة بالبيئة والحث على القيم الإيجابية.
وأشار أحمين إلى أن مشاركة أفراد الجالية المغربية الدائمة والمستمرة لهي خير تأكيد على عمق الروابط الأخوية والمحبة التي تجمع الشعبين المغربي والقطرية، معتبرا أن مثل هذه المحطات تعضد هذه العلاقات أكثر وتدفع بها نحو آفاق أرحب وتعاون أكبر بين الجانبين في قطاعات متعددة، مشيرا إلى أن رمزية الاحتفاء السنوي بنبتة من نباتات قطر هي تعبير عن مشاعر الألفة والمحبة التي تبديها دولة قطر تجاه أبنائها المواطنين والمقيمين على أرضها الطيبة.
وأشاد أحمين بدور مركز أصدقاء البيئة في تأطير المجتمع المدني من خلال إشراك الجاليات في أنشطته، إلى جانب دوره في رفع ونشر الوعي البيئي والتعريف بالمدخرات البيئية لدولة قطر من طيور ونباتات مما ينمي الإحساس بالانتماء للوطن داخل فئة المقيمين من الجاليات المشاركة، مؤكدا على أن الجالية المغربية تعتبر نفسها من الجهات الشريكة والمتعاونة مع المركز في تحقيق أهدافه بالمشاركة المتواصلة في مختلف الأنشطة والفعاليات.
شدد أحمين على أن رعاية البيئة والحفاظ عليها تعد من صلب ديننا الإسلامي الحنيف الذي أولى هذا الموضوع عناية كبرى، مستشهدا في هذا حديث الفسيلة الذي يقول فيه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَفِي يَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةً، فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لا يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا ، فَلْيَغْرِسْهَا"، داعيا الجميع إلى المشاركة في الغرس وتعمير هذه الأرض.
ونوه عمر اشليح مراسل وكالة المغربي العربي للأنباء بالدوحة الذي حضر الخرجة لتغطيتها لصالح وسائل الإعلام المغربية، بالاهتمام الكبير الذي يوليه الإعلام القطري لفعاليات البرنامج، خاصة الصحف والجرائد اليومية التي تواظب على نشر رسالة البرنامج بشكل أسبوعي من خلال تغطيتها لفعالياته سواء المهرجانات التي تنظم بالمجمعات التجارية والحدائق العامة أو الرحلات البرية الأسبوعية التي يحضتنها معسكر راس مطبخ بمدينة الخور.
وبدوره أكد محمد أفزاز الصحفي المغربي بالقسم الاقتصادي لجريدة "العرب" عن سعادته بنجاح هذه الرحلة التي اسمتعت فيها العائلات المغربية بجو من المرح و الإفادة الثقافية، مؤكدا أنها المرة الثالثة التي يزور فيها هذه المحطة البيئية الجميلة في ضيافة مركز أصدقاء البيئة، موجها الشكر للدكتور سيف الحجري على جهوده وسعيه لتوفير شروط الراحة للمشاركين فيها.
وأضاف أفزاز: "لم تكن الرحلة مجرد مناسبة للتنزه والمرح فقط، بل كانت في الأصل فرصة تعرفنا فيها على جديد عالم البيئة القطرية، وكان موعدنا هذه المرة مع نبتة الثيلوث بعدما تعرفنا في السنوات السابقة على نباتات أخرى، كما أن الخرجة كانت فرصة لتعزيز العلاقات الأخوية المغربية القطرية".
وأكد على أنه ما كان مثيرا للانتباه، هي تلك المحطات البيئية التي يشرف عليها متخصصون لتعريف المشاركين أطفالا وكبارا بالنباتات والطيور والتراث البحري وغيرها، لكن أبرزها هي محطة "حديقة القرآن الكريم" التي تعرف بمشروع زراعة كافة الأشجار والنباتات المذكورة في القرآن الكريم أو السنة المطهرة، إلى جانب محطة صيد اللؤلؤ التي تعرف فيها المشاركين على تجارة أهل قطر في الزمن الجميل".
❊ صحافي مغربي مقيم في قطر
الاثنين 11 فبراير 2013 - 13:20
واصل برنامج "لكل ربيع زهرة" الذي ينظمه مركز أصدقاء البيئة رحلاته الأسبوعية لمعسكره بمنطقة راس مطبخ بمدينة الخور، وذلك احتفاء بنبتة "الثيلوت" التي اختيرت ضيف الشرف لهذا الموسم بمناسبة الذكرى الخامس عشرة لهذا البرنامج الذي ترعاه سمو الشيخة موزة بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، دعما منها لتكريس الوعي البيئي وتعريف النشء بالبيئة القطرية في مختلف أبعادها.
وقد تميزت هذه الرحلة الحادية عشرة بمشاركة مكثفة ومميزة للجالية المغربية المقيمة بدولة قطر، التي دأبت على ذلك منذ ثلاث سنوات، كما شارك في الرحلة طلاب مدرسة بيرلا الشعبية.
وعبر سيف علي الحجري رئيس اللجنة المنظمة للبرنامج ورئيس مجلس إدارة مركز أصدقاء البيئة عن اعتزازه وتقديره الكبير للمشاركة المغربية المنتظمة والفاعلة في نشاطات مركز أصدقاء البيئة المختلفة وعلى رأسها الخيمة الخضراء الرمضانية ورحلات برنامج لكل ربيع زهرة البرية، وأكد في تصريحات صحفية أن هذا الحضور المميز للمغرب إنما هو تأكيد على وعي أفراد الجالية بأهمية البيئة والمحافظة عليها ونشر المعرفة والثقافة البيئية في صفوف كافة شرائح المجتمع القطري بما يحفظ بيئة دولة قطر ويسهم في مواجهة التحديات التي تعاني منها.
ونوه الحجري بالمساهمة الفريدة الذي تضفيها الجالية المغربية على أنشطة البرنامج، معتبرا أن حضور العائلات والأسر بأطفالها ونسائها وشبابها وتفاعلهم الكبير مع مختلف الفقرات والمحطات البيئية المختلفة يسهم بشكل كبير في تحقيق أهداف البرنامج الرامية لخلق وعي بيئي لهذا مختلف الفئات والأعمار، خاصة الأطفال وطلاب المدارس الذين يعول عليهم في حمل هذه الرسالة مستقبلا.
وأضاف الحجري أن: "المشاركة المكثفة للأطفال اليوم، إلى جانب الآباء والأمهات والمربين والناشطين في صفوف الجالية المغربية لا شك ستكون له بصمة مميزة وقوية في مسيرة البرنامج، ولتحقيق طموحاتنا في جعل قطر خضراء مؤهلة للانتماء للمنظومة البيئية العالمية التي تسعى للحفاظ على قيم البيئة والحفاظ عليها ومقاومة ظاهرة التغير المناخي".
رسالة الثيلوت:
وخلال كلمته بمناسبة افتتاح الرحلة وجه سيف علي الحجري رسالة "الثيلوت" الأسبوعية الثانية إلى كل من وزارة البلدية والتخطيط العمراني وبلدية الدوحة وإدارة المرور بوزارة الداخلية، حيث تناول فيها مشكلة النمو المفرط لبعض الأشجار والنباتات في بعض شوارع دولة قطر، حيث لاحظ رسالة مركز أصدقاء البيئة ما وصفته بتغول النباتات وزحف فروعها للطرقات، الأمر الذي يصل إلى إعاقة المرور، أو حجب الرؤية للإشارات المرورية، أو للمحلات، خاصة في الطرق المؤدية إلى الأماكن التجارية، إلى جانب انتشار التفرعات العشوائية بما يسيء للتناسقات البصرية، وموت بعض تلك النباتات لعدم توفر الظروف المناسبة لاستكمال نموها.
وتؤكد رسالة الثيلوث في نسختها الثانية أن هذه الملاحظات لا تقلل من جمال وروعة المشهد المعبر عن وعي بيئي ومواطنة بيئية، لكنها طالبت بتدخل البلديات لتهذيب تلك النباتات والتعامل بصورة لائقة مع الفروع الزائدة وفي الأوقات المناسبة، بغرض إزالة أي إعاقات مرورية، وإعادة تأهيل النباتات الجافة، كما دعت إلى الإكثار من التشجير والتخضير في كل مكان، مستشهدة بقولة سمو الشيخة موزة بنت ناصر: "سنزرع زهورنا في بواطن وجدان الوطن".
وعبرت الرسالة عن سعادتها بكون نبتة "الشفلّح" صار اسما لمؤسسة شهيرة لرعاية الأطفال ذوي الإعاقة، وأن "القطف" صار اسما لزيوت محركات السيارات، وأن "الغاف" صار اسما لواحد من شوارع مدينة الدوحة، بل إن نباتات البيئة القطرية قد تم تبنيها من قبل بلدية الدوحة ، تلك التي قامت بزراعتها في ميادين وشوارع المدينة، معتبرة ذلك اختيارا عبقريا لنباتات البيئة القطرية التي احتفل بمعظمها برنامج لكل ربيع زهرة.
وأكد الحجري أن هذا الاختيار يخفف العبء على البلدية، حيث أن هذه النباتات أقل احتياجا لتدخل الإنسان، فهي متكيفة مع بيئتها، قادرة على حماية نفسها، بل إنها تمد جذورها إلى الأعماق لتؤمن لنفسها الماء اللازم، فهي نباتات تتحمل الملوحة والجفاف.
وقد تم توجيه هذه الرسالة خلال الرحلة للمشاركين فيها ومن خلالهم إلى كل المجتمع القطري، داعيا إياهم إلى اتباع السلوك الحميد والإيجابي تجاه البيئة والمحافظة عليها سليمة ونظيفة، كما حيّا الدكتور الحجري سمو الشيخة موزا بنت ناصر لرعاية سموها ودعمها للبرنامج على مدى الخمس عشرة سنة الماضية من انطلاقته، مما كان له الأثر الكبير في نشر الثقافة البيئية والتوعية بأهمية صيانة عناصر البيئة وبالأخص بيئة الوطن وتركها في أفضل حالاتها للأجيال القادمة باعتبارها من نعم الله تعالى التي يتعين على كل فرد في قطر حمايتها وترشيد استخداماتها، كما تحدث عن محطات البرنامج المختلفة التي تعنى بالزارعة وبنباتات وطيور وحشرات قطر وبالغوص, والبحر, والتدوير...
وقد تعرف المشاركون في الرحلة على شخصية «نمولة» التي ابتكرها برنامج لكل ربيع زهرة, باعتبارها مثالا للتعاون والصبر وحب العمل, وكون النمل من الكائنات التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، ويتصف بالإخلاص والنظافة والنشاط والتضحية من أجل الآخرين, بالإضافة إلى «برنامج طير بلادي» من خلال شخصية العصفور المنزلي وعلى نبتة «الثيلوث» شعار البرنامج لهذا الربيع.
كلمة شكر
ومن جانبه توجه عبد الحكيم أحمين (صحفي بموقع الجزيرة نت) باسم افراد الجالية المغربية المشاركين في الرحلة بالشكر الجزيل لمنظمي هذا البرنامج البيئي الرائد، وعلى رأسهم صاحبة الفكرة والراعية لتنفيذها سمو الشيخة موزة بنت ناصر، كما نوه في كلمته بحفل الافتتاح بالجهود البيئية الرائدة التي يقوم بها مركز أصدقاء البيئة لتوعية المجتمع وخلق رأي عام بيئي قوي واع بكافة التحديات المحيطة بكوكب الأرض وبيئته، ويعمل على مجابهتها بالعمل الجاد والميداني والاستثمار في النشء بالتركيز على التوعية والتربية وتقويم السلوك بمحاربة الظواهر السلبية المضرة بالبيئة والحث على القيم الإيجابية.
وأشار أحمين إلى أن مشاركة أفراد الجالية المغربية الدائمة والمستمرة لهي خير تأكيد على عمق الروابط الأخوية والمحبة التي تجمع الشعبين المغربي والقطرية، معتبرا أن مثل هذه المحطات تعضد هذه العلاقات أكثر وتدفع بها نحو آفاق أرحب وتعاون أكبر بين الجانبين في قطاعات متعددة، مشيرا إلى أن رمزية الاحتفاء السنوي بنبتة من نباتات قطر هي تعبير عن مشاعر الألفة والمحبة التي تبديها دولة قطر تجاه أبنائها المواطنين والمقيمين على أرضها الطيبة.
وأشاد أحمين بدور مركز أصدقاء البيئة في تأطير المجتمع المدني من خلال إشراك الجاليات في أنشطته، إلى جانب دوره في رفع ونشر الوعي البيئي والتعريف بالمدخرات البيئية لدولة قطر من طيور ونباتات مما ينمي الإحساس بالانتماء للوطن داخل فئة المقيمين من الجاليات المشاركة، مؤكدا على أن الجالية المغربية تعتبر نفسها من الجهات الشريكة والمتعاونة مع المركز في تحقيق أهدافه بالمشاركة المتواصلة في مختلف الأنشطة والفعاليات.
شدد أحمين على أن رعاية البيئة والحفاظ عليها تعد من صلب ديننا الإسلامي الحنيف الذي أولى هذا الموضوع عناية كبرى، مستشهدا في هذا حديث الفسيلة الذي يقول فيه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَفِي يَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةً، فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لا يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا ، فَلْيَغْرِسْهَا"، داعيا الجميع إلى المشاركة في الغرس وتعمير هذه الأرض.
ونوه عمر اشليح مراسل وكالة المغربي العربي للأنباء بالدوحة الذي حضر الخرجة لتغطيتها لصالح وسائل الإعلام المغربية، بالاهتمام الكبير الذي يوليه الإعلام القطري لفعاليات البرنامج، خاصة الصحف والجرائد اليومية التي تواظب على نشر رسالة البرنامج بشكل أسبوعي من خلال تغطيتها لفعالياته سواء المهرجانات التي تنظم بالمجمعات التجارية والحدائق العامة أو الرحلات البرية الأسبوعية التي يحضتنها معسكر راس مطبخ بمدينة الخور.
وبدوره أكد محمد أفزاز الصحفي المغربي بالقسم الاقتصادي لجريدة "العرب" عن سعادته بنجاح هذه الرحلة التي اسمتعت فيها العائلات المغربية بجو من المرح و الإفادة الثقافية، مؤكدا أنها المرة الثالثة التي يزور فيها هذه المحطة البيئية الجميلة في ضيافة مركز أصدقاء البيئة، موجها الشكر للدكتور سيف الحجري على جهوده وسعيه لتوفير شروط الراحة للمشاركين فيها.
وأضاف أفزاز: "لم تكن الرحلة مجرد مناسبة للتنزه والمرح فقط، بل كانت في الأصل فرصة تعرفنا فيها على جديد عالم البيئة القطرية، وكان موعدنا هذه المرة مع نبتة الثيلوث بعدما تعرفنا في السنوات السابقة على نباتات أخرى، كما أن الخرجة كانت فرصة لتعزيز العلاقات الأخوية المغربية القطرية".
وأكد على أنه ما كان مثيرا للانتباه، هي تلك المحطات البيئية التي يشرف عليها متخصصون لتعريف المشاركين أطفالا وكبارا بالنباتات والطيور والتراث البحري وغيرها، لكن أبرزها هي محطة "حديقة القرآن الكريم" التي تعرف بمشروع زراعة كافة الأشجار والنباتات المذكورة في القرآن الكريم أو السنة المطهرة، إلى جانب محطة صيد اللؤلؤ التي تعرف فيها المشاركين على تجارة أهل قطر في الزمن الجميل".
❊ صحافي مغربي مقيم في قطر
منشور بقسم
أخبار المغرب
مصرع مغربي في حادثة سير بالمكسيك
من الرباط
الأربعاء 06 فبراير 2013 - 16:36
لقي سائح مغربي بالمسكيك، وفق ما أفادته صحف محلية، مصرعه في حادثة سير، بعد ارتطام سيارته بشجرة، أصابته بنزيف داخلي توفي على إثرها، فيما نجت راكبتان كانتا إلى جانبه.
الضحية، كان متوجها يوم الأحد الماضي، بسيارة من نوع "فوردإكسبلورر"، إلى اسبيرانزا بلوس انجلوس، قبل أن يفقد تحكمه في السيارة، الذي رجحت المعاينة اقترانه بالسرعة الزائدة، التي كانت سببا في وفاته بمكان الحادث، بينما أصيبت مرافقتاه بجروح، وتم نقلهما إلى المستشفى، في حين أخذ هو إلى مصلحة الطب الشرعي، حيث ينتظر أن يخضع للتشريح، في أفق تحديد أسبابه وفاته بدقة أكبر.
منشور بقسم
منوعات
"زيرو" يحصد الجوائز.. و"تنغير" يثير الاهتمام في مهرجان طنجة
من الرباط
السبت 09 فبراير 2013 - 22:08
تُوِّج الفيلم السينمائي "زيرو" للمخرج نور الدين الخماري بالجائزة الكبرى للدورة 14 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة الذي اختتمت فعالياته مساء يوم السبت، كما حصل الفيلم المثير للجدل "من تنغير إلى جيروزاليم" للمخرج كمال هشكار على جائزة أول عمل سينمائي في المهرجان ذاته.
وكان فيلم "تنغير، القدس: أصداء الملاح"" قد أثار أخيرا ضجة كبرى بعد أن طالبت جهات عديدة بمنعه من العرض في مهرجان طنجة، حيث تباينت المواقف إزاءه بين من اعتبر أن هذا الفيلم الوثائقي محاولة للنبش في التاريخ المغربي المعاصر، وبين من وجد في هذا الفيلم "صهيونية" تتضمن استفزازا مقصودا لمشاعر المغاربة
واستطاع فيلم "زيرو" للخماري أن يحصد جوائز عديدة أخرى في الدورة 14 من مهرجان طنجة من خلال حصول يونس بواب على جائزة أحسن ممثل رئيسي، وفوز الفنان الراحل محمد مجد ـ الذي كان يُلقب قيْد حياته ب"حكيم" السينما المغربية ـ بجائزة أحسن ممثل دور ثانوي، وجائزة أحسن دور نسائي ثانوي للممثلة صونيا عكاشة، علاوة على جائزة أحسن صوت.
ونالت الممثلة شيماء بنعشاق جائزة أفضل ممثلة رئيسية عن دورها في فيلم "ملاك"، بينما منحت اللجنة جائزة أحسن صورة لفيلم "يا خيل الله" لنبيل عيوش الذي حصل أيضا على جائزة أحسن موسيقى٬ وجائزة التوضيب لفيلم "محاولة فاشلة لتعريف الحب" للمخرج حكيم بلعباس.
وعادت جائزة لجنة تحكيم المهرجان إلى فيلم "ملاك" للمخرج عبد السلام الكلاعي٬ الذي فاز أيضا جائزة أحسن سيناريو، فيما نوهت لجنة التحكيم بفيلم "نساء بدون هوية" للمخرج محمد العبودي.
وبالنسبة لفئة الأفلام القصيرة٬ حصل فيلم "الهدف" لمنير العبار على الجائزة الكبرى،
وعادت جائزة لجنة التحكيم لهذه الفئة لفيلم "يدور" للمخرج محمد مونة، وجائزة السيناريو لفيلم "فوهة" للمخرج عمر مولدويرة.
السبت 09 فبراير 2013 - 22:08
تُوِّج الفيلم السينمائي "زيرو" للمخرج نور الدين الخماري بالجائزة الكبرى للدورة 14 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة الذي اختتمت فعالياته مساء يوم السبت، كما حصل الفيلم المثير للجدل "من تنغير إلى جيروزاليم" للمخرج كمال هشكار على جائزة أول عمل سينمائي في المهرجان ذاته.
وكان فيلم "تنغير، القدس: أصداء الملاح"" قد أثار أخيرا ضجة كبرى بعد أن طالبت جهات عديدة بمنعه من العرض في مهرجان طنجة، حيث تباينت المواقف إزاءه بين من اعتبر أن هذا الفيلم الوثائقي محاولة للنبش في التاريخ المغربي المعاصر، وبين من وجد في هذا الفيلم "صهيونية" تتضمن استفزازا مقصودا لمشاعر المغاربة
واستطاع فيلم "زيرو" للخماري أن يحصد جوائز عديدة أخرى في الدورة 14 من مهرجان طنجة من خلال حصول يونس بواب على جائزة أحسن ممثل رئيسي، وفوز الفنان الراحل محمد مجد ـ الذي كان يُلقب قيْد حياته ب"حكيم" السينما المغربية ـ بجائزة أحسن ممثل دور ثانوي، وجائزة أحسن دور نسائي ثانوي للممثلة صونيا عكاشة، علاوة على جائزة أحسن صوت.
ونالت الممثلة شيماء بنعشاق جائزة أفضل ممثلة رئيسية عن دورها في فيلم "ملاك"، بينما منحت اللجنة جائزة أحسن صورة لفيلم "يا خيل الله" لنبيل عيوش الذي حصل أيضا على جائزة أحسن موسيقى٬ وجائزة التوضيب لفيلم "محاولة فاشلة لتعريف الحب" للمخرج حكيم بلعباس.
وعادت جائزة لجنة تحكيم المهرجان إلى فيلم "ملاك" للمخرج عبد السلام الكلاعي٬ الذي فاز أيضا جائزة أحسن سيناريو، فيما نوهت لجنة التحكيم بفيلم "نساء بدون هوية" للمخرج محمد العبودي.
وبالنسبة لفئة الأفلام القصيرة٬ حصل فيلم "الهدف" لمنير العبار على الجائزة الكبرى،
وعادت جائزة لجنة التحكيم لهذه الفئة لفيلم "يدور" للمخرج محمد مونة، وجائزة السيناريو لفيلم "فوهة" للمخرج عمر مولدويرة.
منشور بقسم
فن وثقافة
أكاديميون يعتبرون "الراي" موروثا شعبيا لا ينتمي إلى بلد معين
و م ع
الأحد 10 فبراير 2013 - 18:32
أكد باحثون أكاديميون ومهتمون٬ خلال ملتقى دولي نظمته أمس السبت بوجدة جمعية وجدة فنون٬ أن فن الراي الذي يعتبر من الإبداعات التي تميز الجهة الشرقية والغرب الجزائري يشكل موروثا شعبيا متداولا لا ينتمي إلى جهة معينة أو فنان ما أو بلد معين.
وأبرزوا خلال هذا الملتقى العلمي المنظم في موضوع فن موسيقى الراي..التاريخ والآفاق" بتعاون مع جامعة محمد الأول بوجدة ووكالة تنمية عمالة وأقاليم الجهة الشرقية ومعهد العالم العربي بباريس٬ أن هذا الفن مجهول وليس له نصوص مدونة بل هو عبارة عن أبيات متناقلة لا يعرف قائلها وليس لبيئة جغرافية محددة ودقيقة.
وأشاروا إلى دور الجامعة والأكاديمي في توجيه هذا الفن والاعتناء بنصوصه ومضامينه حتى يحظى بالقبول لدى عامة الناس٬ بالإضافة إلى المساهمة في تطويره وضبط مصطلحاته وكذا إبراز تاريخه وهويته وتلميع صورته بالجهة الشرقية.
وفي هذا الصدد ٬أكد مصطفى رمضاني أستاذ بكلية الآداب بجامعة محمد الأول أن الجهة الشرقية إلى جانب الغرب الجزائري هي مهد فن الراي ومحطة أساسية لا بد من المرور منها لخلق إشعاع عالمي٬ مشيرا إلى أن هذا الفن الذي له مرجعيته في الموروث الشعبي في المنطقة عرف مجموعة من التطورات مع ظهور فئات الشباب الذين عملوا على تطويره انطلاقا من أساليب وأدوات موسيقية جديدة.
من جهته٬ اعتبر بلقاسم الجطاري أستاذ بنفس الكلية أن فن الراي لا ينتمي إلى بيئة بعينها وإنما هو امتداد لثقافة شعبية كان يؤمن بها من المجتمعات المغاربية سواء في منطقة الجزائر أو الريف وذلك من خلال وضعه لمقاربة بين كل من الأغنية البدوية الناطقة بالدارجة المغاربية والأغنية الأمازيغية التقليدية تنطلق من خلال مجموعة من المقاطع الإيقاعية التي تثبت بأن ليس هناك معايير دقيقة من خلالها يتم الحكم على مقطع أو نمط غنائي بأنه ينتمي إلى منطقة معينة.
من جانبه٬ أشار ميمون راكب باحث في تراث المنطقة إلى أن هذا الفن يشكل امتدادا لثقافة سائدة في المنطقة الجغرافية ما بين المغرب والجزائر من خلال حديثه عن القصيدة البدوية التي تأخذ هذا الاسم من طبيعة هذا المجال التي كانت فيه.
بدوره٬أكد محمد اعمارة رئيس الجمعية أن هذا الملتقى العلمي٬ الذي يتوخى منه المساهمة في عجلة التنمية الثقافية بالجهة الشرقية٬ يشكل لبنة أولى لمصاحبة التألق الفني الذي حازه المهرجان الدولي لفن موسيقى الراي بمدينة وجدة والذي أصبح قبلة وطريقا لا بد من المرور منه بالنسبة لكل فنان يمارس هذا النوع من الفن ويطمح إلى البروز فيه.
وأضاف أن الجمعية التي عرفت في الأوساط الفنية المغربية والدولية بتنظيمها لهذا المهرجان تتطلع نحو تثمين جهود الدارسين والباحثين لإيجاد أرضية أكاديمية تمكن من خدمة مجالات البحث والتنمية٬ معربا عن أمله في أن تتحول جامعة محمد الأول بوجدة التي تضم مؤسساتها العلمية كفاءات عالية إلى قطب علمي وأكاديمي دولي بارز في مجال الخلفية العلمية والأكاديمية لفن الراي.
وقد تميز هذا الملتقى بتقديم شهادات حول فن الراي لكل من المنتج ميشال ليفي من فرنسا ورابح مزوان ممثل معهد العالم العربي اللذان اعتبرا أن هذا الفن انتقل مع الجيل الثاني من أبناء الجالية المغاربية في فرنسا حيث تجاوز بذلك الحدود الجغرافية المغاربية وأصبحت له شهرة عالمية بفضل المنتجين العالميين الذين قاموا بتسويقه٬ مشيرين إلى أن ضمان استمرارية هذا الفن رهين بالأبحاث العلمية المواكبة له في جميع المستويات.
الأحد 10 فبراير 2013 - 18:32
أكد باحثون أكاديميون ومهتمون٬ خلال ملتقى دولي نظمته أمس السبت بوجدة جمعية وجدة فنون٬ أن فن الراي الذي يعتبر من الإبداعات التي تميز الجهة الشرقية والغرب الجزائري يشكل موروثا شعبيا متداولا لا ينتمي إلى جهة معينة أو فنان ما أو بلد معين.
وأبرزوا خلال هذا الملتقى العلمي المنظم في موضوع فن موسيقى الراي..التاريخ والآفاق" بتعاون مع جامعة محمد الأول بوجدة ووكالة تنمية عمالة وأقاليم الجهة الشرقية ومعهد العالم العربي بباريس٬ أن هذا الفن مجهول وليس له نصوص مدونة بل هو عبارة عن أبيات متناقلة لا يعرف قائلها وليس لبيئة جغرافية محددة ودقيقة.
وأشاروا إلى دور الجامعة والأكاديمي في توجيه هذا الفن والاعتناء بنصوصه ومضامينه حتى يحظى بالقبول لدى عامة الناس٬ بالإضافة إلى المساهمة في تطويره وضبط مصطلحاته وكذا إبراز تاريخه وهويته وتلميع صورته بالجهة الشرقية.
وفي هذا الصدد ٬أكد مصطفى رمضاني أستاذ بكلية الآداب بجامعة محمد الأول أن الجهة الشرقية إلى جانب الغرب الجزائري هي مهد فن الراي ومحطة أساسية لا بد من المرور منها لخلق إشعاع عالمي٬ مشيرا إلى أن هذا الفن الذي له مرجعيته في الموروث الشعبي في المنطقة عرف مجموعة من التطورات مع ظهور فئات الشباب الذين عملوا على تطويره انطلاقا من أساليب وأدوات موسيقية جديدة.
من جهته٬ اعتبر بلقاسم الجطاري أستاذ بنفس الكلية أن فن الراي لا ينتمي إلى بيئة بعينها وإنما هو امتداد لثقافة شعبية كان يؤمن بها من المجتمعات المغاربية سواء في منطقة الجزائر أو الريف وذلك من خلال وضعه لمقاربة بين كل من الأغنية البدوية الناطقة بالدارجة المغاربية والأغنية الأمازيغية التقليدية تنطلق من خلال مجموعة من المقاطع الإيقاعية التي تثبت بأن ليس هناك معايير دقيقة من خلالها يتم الحكم على مقطع أو نمط غنائي بأنه ينتمي إلى منطقة معينة.
من جانبه٬ أشار ميمون راكب باحث في تراث المنطقة إلى أن هذا الفن يشكل امتدادا لثقافة سائدة في المنطقة الجغرافية ما بين المغرب والجزائر من خلال حديثه عن القصيدة البدوية التي تأخذ هذا الاسم من طبيعة هذا المجال التي كانت فيه.
بدوره٬أكد محمد اعمارة رئيس الجمعية أن هذا الملتقى العلمي٬ الذي يتوخى منه المساهمة في عجلة التنمية الثقافية بالجهة الشرقية٬ يشكل لبنة أولى لمصاحبة التألق الفني الذي حازه المهرجان الدولي لفن موسيقى الراي بمدينة وجدة والذي أصبح قبلة وطريقا لا بد من المرور منه بالنسبة لكل فنان يمارس هذا النوع من الفن ويطمح إلى البروز فيه.
وأضاف أن الجمعية التي عرفت في الأوساط الفنية المغربية والدولية بتنظيمها لهذا المهرجان تتطلع نحو تثمين جهود الدارسين والباحثين لإيجاد أرضية أكاديمية تمكن من خدمة مجالات البحث والتنمية٬ معربا عن أمله في أن تتحول جامعة محمد الأول بوجدة التي تضم مؤسساتها العلمية كفاءات عالية إلى قطب علمي وأكاديمي دولي بارز في مجال الخلفية العلمية والأكاديمية لفن الراي.
وقد تميز هذا الملتقى بتقديم شهادات حول فن الراي لكل من المنتج ميشال ليفي من فرنسا ورابح مزوان ممثل معهد العالم العربي اللذان اعتبرا أن هذا الفن انتقل مع الجيل الثاني من أبناء الجالية المغاربية في فرنسا حيث تجاوز بذلك الحدود الجغرافية المغاربية وأصبحت له شهرة عالمية بفضل المنتجين العالميين الذين قاموا بتسويقه٬ مشيرين إلى أن ضمان استمرارية هذا الفن رهين بالأبحاث العلمية المواكبة له في جميع المستويات.
منشور بقسم
فن وثقافة
أسماء لمنور والزجدالي يُحْييان حفلا تعانق فيه المحيط مع الخليج

من الدوحة
الثلاثاء 12 فبراير 2013 - 08:42
شكلت الحفلة الغنائية التي جمعت،المطربة المغربية أسماء لمنور والمطرب صلاح الزجدالي من سلطنة عمان، انعطافة مهمة في ليالي مهرجان "ربيع سوق واقف 2013 " بالعاصمة القطرية الدوحة، وذلك بجمعها لفنانين كبيرين أحدهما من الخليج العربي والآخر من المغرب الأقصى.
وكانت أول إطلالة على الجمهور خلال الحفل الذي قدمه الإعلامي بإذاعة صوت الريان فواز مزهر، يوم السبت المنصرم، للفنان صلاح الزدجالي الذي صدح بأعذب الألحان، وغنى أفضل ما لديه من قبيل "عيار"، والتي تعد أيقونة تميز هذا الفنان العماني الأصيل.
واستمتع الجمهور بالأغاني التي توالت تترى؛ من قبيل "عسى ما يوحشك يا غالي"، "جيبولي نظارتي نشوف المزيون" "يخرب بيت الهوى"، ثم "كل ما جيت أزور الحبايب" والتي رددها معه الجمهور طوال الوقت، رفقة استعراض فني لفرقة الأجيال الشعبية العمانية.
وأعرب الزدجالي عن سعادته لملاقاة الجمهور القطري الكبير والجاليات العربية التي كان تفاعلها رائعا وجميلا، متمنيا منهم الرضى عما قدمه، ومشيرا إلى أن "عيار" أحبها الجمهور كثيرا.
وما إن صعدت النجمة المغربية أسماء لمنور منصة الحفل، حتى استقبلها الجمهور الذي امتلأت به المنصة عن آخره بـ"الصلاة والسلام على رسول الله"، وهي تحية مغربية معروفة تقال في المناسبات ويُستقبل بها الأحبة.
وقدم فواز مزهر الفنانة أسماء لمنور بقوله: "صوت أخاذ وساحر قادم من المحيط إلى الخليج.. الصوت الأصيل.. أسماء لمنور".
ورددت أسماء مع الجمهور "الصلاة والسلام على رسول الله"، ثم أتبعتها بـ"روح"، فأغنية وطنية تمجد العلم المغربي بلونه الأحمر ونجمته الخماسية، حيث ألهبت حماس الجمهور الذي ظل يلّوح بالعلم المغربي طوال الحفل.
ولم تكتفِ أسماء لمنور بأداء الأغاني المغربية، بل أدت اللون الخليجي والأغنية الشهيرة للشاب خالد والموسومة بـ"سيدي الهواري"، وتلتها بـ"عمري ما ننساك يا بلادي" وحالي ما هو حال و"خاينة" و"يامنيتي". وخلال الحفل استمع الجمهور لأغنية أسماء الجديدة "أدري".
ورسمت فرقة اعبيدات الرمى لوحات جميلة وهي تؤدي رقصات شعبية تراثية من أرض الشاوية بالمغرب الأقصى، وتعانق خلالها العلمان المغربي والقطري ليشكلا لوحة جميلة ستبقى خالدة في ذهن الجمهور الذي شهد الحفل.
وأعربت أسماء لمنور قبل صعودها لمنصة الحفل بلحظات عن سعادتها لملاقاة جمهورها بقطر، الذي لاقته في مرات عدة، وقالت: "أنا فرحانة بزّاف لرؤية الراية المغربية "، والحفل مناسبة لنهون على أشقائنا شيئا من الغربة"، متقدمة لدولة قطر بالشكر بإتاحتها لهذه الفرصة، وللقائمين على مهرجان ربيع سوق واقف".
ولم ينته الحفل عند هذه العروض الغنائية الجميلة التي أطربت الجمهور الحاضر، حيث كان الجميع مع مفاجأة فنية كبيرة عندما غنى الزدجالي ولمنور سوية "ديويتو" نال رضى الحاضرين.
الثلاثاء 12 فبراير 2013 - 08:42
شكلت الحفلة الغنائية التي جمعت،المطربة المغربية أسماء لمنور والمطرب صلاح الزجدالي من سلطنة عمان، انعطافة مهمة في ليالي مهرجان "ربيع سوق واقف 2013 " بالعاصمة القطرية الدوحة، وذلك بجمعها لفنانين كبيرين أحدهما من الخليج العربي والآخر من المغرب الأقصى.
وكانت أول إطلالة على الجمهور خلال الحفل الذي قدمه الإعلامي بإذاعة صوت الريان فواز مزهر، يوم السبت المنصرم، للفنان صلاح الزدجالي الذي صدح بأعذب الألحان، وغنى أفضل ما لديه من قبيل "عيار"، والتي تعد أيقونة تميز هذا الفنان العماني الأصيل.
واستمتع الجمهور بالأغاني التي توالت تترى؛ من قبيل "عسى ما يوحشك يا غالي"، "جيبولي نظارتي نشوف المزيون" "يخرب بيت الهوى"، ثم "كل ما جيت أزور الحبايب" والتي رددها معه الجمهور طوال الوقت، رفقة استعراض فني لفرقة الأجيال الشعبية العمانية.
وأعرب الزدجالي عن سعادته لملاقاة الجمهور القطري الكبير والجاليات العربية التي كان تفاعلها رائعا وجميلا، متمنيا منهم الرضى عما قدمه، ومشيرا إلى أن "عيار" أحبها الجمهور كثيرا.
وما إن صعدت النجمة المغربية أسماء لمنور منصة الحفل، حتى استقبلها الجمهور الذي امتلأت به المنصة عن آخره بـ"الصلاة والسلام على رسول الله"، وهي تحية مغربية معروفة تقال في المناسبات ويُستقبل بها الأحبة.
وقدم فواز مزهر الفنانة أسماء لمنور بقوله: "صوت أخاذ وساحر قادم من المحيط إلى الخليج.. الصوت الأصيل.. أسماء لمنور".
ورددت أسماء مع الجمهور "الصلاة والسلام على رسول الله"، ثم أتبعتها بـ"روح"، فأغنية وطنية تمجد العلم المغربي بلونه الأحمر ونجمته الخماسية، حيث ألهبت حماس الجمهور الذي ظل يلّوح بالعلم المغربي طوال الحفل.
ولم تكتفِ أسماء لمنور بأداء الأغاني المغربية، بل أدت اللون الخليجي والأغنية الشهيرة للشاب خالد والموسومة بـ"سيدي الهواري"، وتلتها بـ"عمري ما ننساك يا بلادي" وحالي ما هو حال و"خاينة" و"يامنيتي". وخلال الحفل استمع الجمهور لأغنية أسماء الجديدة "أدري".
ورسمت فرقة اعبيدات الرمى لوحات جميلة وهي تؤدي رقصات شعبية تراثية من أرض الشاوية بالمغرب الأقصى، وتعانق خلالها العلمان المغربي والقطري ليشكلا لوحة جميلة ستبقى خالدة في ذهن الجمهور الذي شهد الحفل.
وأعربت أسماء لمنور قبل صعودها لمنصة الحفل بلحظات عن سعادتها لملاقاة جمهورها بقطر، الذي لاقته في مرات عدة، وقالت: "أنا فرحانة بزّاف لرؤية الراية المغربية "، والحفل مناسبة لنهون على أشقائنا شيئا من الغربة"، متقدمة لدولة قطر بالشكر بإتاحتها لهذه الفرصة، وللقائمين على مهرجان ربيع سوق واقف".
ولم ينته الحفل عند هذه العروض الغنائية الجميلة التي أطربت الجمهور الحاضر، حيث كان الجميع مع مفاجأة فنية كبيرة عندما غنى الزدجالي ولمنور سوية "ديويتو" نال رضى الحاضرين.
منشور بقسم
فن وثقافة
ناصر .. مغربي لم يتهيب الجبال ويستعد لتسلق أعلى قمة بالعالم
هشام تسمارت
إن كانت إرادة الحياة للشابي قد ألهمت المستبد بهم فراحت حناجرهم تغازل الحرية، فإنَّ بيتا آخر عن عيش من يتهيب الجبال، أبد الدهر بين الحفر، أذكى جذوة الإرادة، لدى المغربي، ناصر عبد الجليل، فشرع قبل عشر سنوات خلت، في تسلق أعلى القمم، على أن يخوض غمار تجربة جديدة في شهر مارس القادم، لبلوغ قمة إفريست، معربا عن أمله في غرس العلم المغربي فوق أعلى مرتفع بالعالم، وحصد مجد، يقول، إنه للمغاربة أجمعين، في نهاية المطاف.
يقول ناصر في حديث لهسبريس، إنه استهل مسيرة تسلق الجبال عام 2002، بجبل مونبلون، أكبر قمة في فرنسا وأوربا الغربية (4807 أمتار)، ثم قمة الأكونكاجوا، في غرب الأرجنتين بالقرب من الحدود التشيلية، وجبل ميكانلي بألاسكا، إضافة إلى قمة توبقال بالمغرب، البالغ علوها، 4167 مترا. ويستطرد ناصر قائلا، إنَّ هوسه بالجبال بدأ حين كان يشتغل بلندن، بإيعاز من زميل له كان يمارس الهواية ذاتها، ليقرر عندها الشروع في تسلق أعلى القمم بجبال القارة الخمس.
وزاد ناصر، أنه يحلم منذ وقت طويل ببلوغ الافرست، بيد أن غلاء التكاليف هو الذي أخر مشروعه، نظرا لتكلفته المتراوحة ما بين 70 إلى 80 مليون سنتيم، تدفع عشرة ملايين منها كتأشيرة لدخول المنتزه الوطني لإفريست، كما أنَّ الرحلة التي يصل أمدها إلى شهرين من الزمن، تفرض الاستعانة بالأهالي النيباليين، الذين يحملون مؤونة الطعام والمعدات اللازمة من خيام وقنينات الأوكسجين.
وبالرغم من دنو موعد رحلته، وحصوله على دعم من ثلاث شركات، إلا أن ناصر لم يحصل بعد على المبلغ كاملا، وهو يأمل أن تنبري اليوم جهات أخرى لتمويل لرحلته، على اعتبار أنه سيضع علم المغرب لأول مرة على قمة إفريست، إلى جانب إعلام الشركات التي ستدعمه في الذروة نفسها. فيما كان في السابق يمول رحلاته من ماله الخاص.
وعما إذا كان يخشى خوض التجربة الجديدة لما تنطوي عليه من مخاطر، أكد ابن مدينة الدار البيضاء، أنَّ حوالي عشرة متسلقين يلقون مصرعهم سنويا، في السعي إلى تسلق القمة، بيدَ أنَّ ذلك لا يثنيه على مواصلة تحقيق الحلم الذي راوده أمدا طويلا، فالأهم هو أن يتخذ جميع الاحتياطات اللازمة لتفادي المخاطر، وفق قوله، فقد يكون المتسلق أحيانا نائما بخيمته ويحصل انهيار ثلجي ويسقط عليه على حين غرة، وهو ما يجعل من المقدمين على التجربة قلة. لم يكن من بينهم أي مغربي حتى اللحظة.
وفي النطاق نفسه، زاد ناصر أنَّ عائلته كانت تتخوف من بداياته، غير أنها أضحت مطمئنة وقد ألفت عودته سالما بعد خوضه عدة تجارب ناجحة في تسلق قمم عالية، وقبل توجهه إلى أفريست، تحاول عدم إظهار أية خشية، والاستمرار في تشجيعه. وهو بدوره يطمئنهم بحرصه الكبير، واستعداده من خلال التدريبات، التي يتواجد من أجلها في جبال الألب الفرنسية من أسابيع.
منشور بقسم
اخبار الرياضة
من تغسالين.. رقية أبو عالي تطاردكم!
إنها امرأة أسالت لعاب رجال منطقة خنيفرة على اختلاف مراكزهم ونفوذهم. رقية أبو عالي تعود على صفحات العدد السابع من مجلتكم "هسبريس"، وتلتقي بالزميلة زهور باقي، بعد أن رفضت عشرات الطلبات من أجل إجراء حوارات أو مقابلات. تحكي رقية تفاصيل مثيرة جدا، تنشر لأول مرة، عن نقمة جمالها التي ورطتها في قضايا اختلط فيها "وقار" مؤسسة القضاء و"نزاهة" العدالة بالجنس والمال والانتقام و"سيديهات" مصورة. في العدد السابع من "مجلة هسبريس" تفضح رقية أبوعالي كل شيء، بعد أن صارت تصنف بمنطقة تغسالين، وفي كل خنيفرة، في خانة "خطر ممنوع الاقتراب"، وأصبحت حياتها متفرقة بين البيت والسجن ومراكز الاستنطاق، ليأتي عنوان العدد الأخير كالآتي: "رقية أبوعالي تطاردكم!".
وانطلقت منذ الساعات الأولى لصباح الخميس 14 فبراير 2013 عملية توزيع العدد السابع لـ"مجلة هسبريس"، والذي من المتوقع أن يكون في أكشاك مدن الرباط والدار البيضاء والنواحي، بعد زوال هذا اليوم، على أساس أن يكون عند باعة الصحف في كل ربوع المملكة ابتداء من يوم غد الجمعة 15 فبراير 2013.
في العدد الجديد لـ"مجلة هسبريس"، أيضا، ريبورتاج قوي ومتميز بعنوان "شرويطة العار" والذي يرصد واحدة من العادات المغربية المثيرة للجدل وهي العادة المعروفة في حفلات الزفاف المغربية بـ"السروال"، والتي تعتبر طقسا "مقدسا" عند بعض العائلات المغربية، عندما تزف العروس لعريسها فيما ينتظر المدعوون دم افتضاض البكارة كدليل براءة ليتموا أهم طقس من الاحتفالية. ولأول مرة تقدم "مجلة هسبريس" على إنجاز ريبورتاج بنص صحافي مرفوق بريبورتاج كاريكاتوري من إنجاز الزميل خالد كدار، والذي التحق مؤخرا بهيئة تحرير المجلة.
تجدون في هذا العدد أيضا بورتريها، من إعداد الزميل أنوار المهدي، عن الشهيد عبد الوهاب زيدون، والذي توفي منذ سنة مضت، ولم يتذكر أحد تاريخ وفاة هذا الشاب المعطل، الذي عاش آخر اللحظات في هذه الحياة، في اعتصام داخل مقر ملحقة وزارة التربية الوطنية، إذ اشتعلت النيران في جسده ليفارق على إثرها الحياة. عبد الوهاب زيدون شهيد الأطر العليا المعطلة، كان فقط يريد إطفاء النيران المشتعلة في جسد أحد المعطلين، ونسي أن جسده النحيل كان، أيضا، غارقا في البنزين، إنها ذكراه التي لم يلتفت إليها أحد.. إنه عبد الوهاب يعيش على صفحات "هسبريس".
من جهة أخرى، يضم هذا العدد تحليلا لتفاصيل نتائج الاستطلاع الذي أجرته جريدة "هسبريس" الإلكترونية الأسبوع الماضي حول: "هل أنت مع مشاركة جماعة العدل والإحسان في الانتخابات المقبلة؟"، إذ صوت 54 في المائة من المشاركين بـ"نعم"، مقابل 40 في المائة التي أجابت بـ"لا"، وشارك في الاستطلاع أكثر من 33 ألف مغربي، وعلق على هذه النتائج في المجلة كل من القيادي في العدل والإحسان، حسن بناجح، وعبد العالي حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، بالإضافة إلى الأستاذ والباحث، سعيد لكحل.
فيما خص الزميل إسماعيل بلاوعلي تحليله السياسي لهذا الأسبوع لمتابعة تفاصيل الانتخابات الجماعية المقبلة. لقد انتهت الدورة التشريعية الخريفية دون الشروع في التحضير للانتخابات الجماعية والجهوية. الحكومة لا تبدو على عجلة من أمرها، رغم أن الإسلاميين يتهمون خصومهم بتأخير هذا الاستحقاق "تخوفا منهم"، في حين تستغرب المعارضة "أوهام الإسلاميين"، وتعتبرها مبررا للتهرب من المسؤولية.
في العدد السابع أيضا لـ"مجلة هسبريس" الأعمدة الصحافية لكل من: فؤاد مدني، إدريس كسيكس، أحمد المرزوقي، وداد بنموسى، نبيل ادريوش ومحمد الراجي، بالإضافة إلى صفحتين لبريد القراء، والتي استقيناها من تعليقاتكم، أنتم قراء جريدة "هسبريس" الإلكترونية، على غلاف العدد السادس والذي نشرنا صورته وملخصه الأسبوع الماضي.
ملحوظة: جزء من تعليقاتكم على هذا المقال سوف ينشر في العدد الثامن لـ"مجلة هسبريس"، لا تخطوا كلمات كثيرة لكي يكون بإمكاننا إدراج أكبر عدد من التعليقات في المجلة.
وانطلقت منذ الساعات الأولى لصباح الخميس 14 فبراير 2013 عملية توزيع العدد السابع لـ"مجلة هسبريس"، والذي من المتوقع أن يكون في أكشاك مدن الرباط والدار البيضاء والنواحي، بعد زوال هذا اليوم، على أساس أن يكون عند باعة الصحف في كل ربوع المملكة ابتداء من يوم غد الجمعة 15 فبراير 2013.
في العدد الجديد لـ"مجلة هسبريس"، أيضا، ريبورتاج قوي ومتميز بعنوان "شرويطة العار" والذي يرصد واحدة من العادات المغربية المثيرة للجدل وهي العادة المعروفة في حفلات الزفاف المغربية بـ"السروال"، والتي تعتبر طقسا "مقدسا" عند بعض العائلات المغربية، عندما تزف العروس لعريسها فيما ينتظر المدعوون دم افتضاض البكارة كدليل براءة ليتموا أهم طقس من الاحتفالية. ولأول مرة تقدم "مجلة هسبريس" على إنجاز ريبورتاج بنص صحافي مرفوق بريبورتاج كاريكاتوري من إنجاز الزميل خالد كدار، والذي التحق مؤخرا بهيئة تحرير المجلة.
تجدون في هذا العدد أيضا بورتريها، من إعداد الزميل أنوار المهدي، عن الشهيد عبد الوهاب زيدون، والذي توفي منذ سنة مضت، ولم يتذكر أحد تاريخ وفاة هذا الشاب المعطل، الذي عاش آخر اللحظات في هذه الحياة، في اعتصام داخل مقر ملحقة وزارة التربية الوطنية، إذ اشتعلت النيران في جسده ليفارق على إثرها الحياة. عبد الوهاب زيدون شهيد الأطر العليا المعطلة، كان فقط يريد إطفاء النيران المشتعلة في جسد أحد المعطلين، ونسي أن جسده النحيل كان، أيضا، غارقا في البنزين، إنها ذكراه التي لم يلتفت إليها أحد.. إنه عبد الوهاب يعيش على صفحات "هسبريس".
من جهة أخرى، يضم هذا العدد تحليلا لتفاصيل نتائج الاستطلاع الذي أجرته جريدة "هسبريس" الإلكترونية الأسبوع الماضي حول: "هل أنت مع مشاركة جماعة العدل والإحسان في الانتخابات المقبلة؟"، إذ صوت 54 في المائة من المشاركين بـ"نعم"، مقابل 40 في المائة التي أجابت بـ"لا"، وشارك في الاستطلاع أكثر من 33 ألف مغربي، وعلق على هذه النتائج في المجلة كل من القيادي في العدل والإحسان، حسن بناجح، وعبد العالي حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، بالإضافة إلى الأستاذ والباحث، سعيد لكحل.
فيما خص الزميل إسماعيل بلاوعلي تحليله السياسي لهذا الأسبوع لمتابعة تفاصيل الانتخابات الجماعية المقبلة. لقد انتهت الدورة التشريعية الخريفية دون الشروع في التحضير للانتخابات الجماعية والجهوية. الحكومة لا تبدو على عجلة من أمرها، رغم أن الإسلاميين يتهمون خصومهم بتأخير هذا الاستحقاق "تخوفا منهم"، في حين تستغرب المعارضة "أوهام الإسلاميين"، وتعتبرها مبررا للتهرب من المسؤولية.
في العدد السابع أيضا لـ"مجلة هسبريس" الأعمدة الصحافية لكل من: فؤاد مدني، إدريس كسيكس، أحمد المرزوقي، وداد بنموسى، نبيل ادريوش ومحمد الراجي، بالإضافة إلى صفحتين لبريد القراء، والتي استقيناها من تعليقاتكم، أنتم قراء جريدة "هسبريس" الإلكترونية، على غلاف العدد السادس والذي نشرنا صورته وملخصه الأسبوع الماضي.
ملحوظة: جزء من تعليقاتكم على هذا المقال سوف ينشر في العدد الثامن لـ"مجلة هسبريس"، لا تخطوا كلمات كثيرة لكي يكون بإمكاننا إدراج أكبر عدد من التعليقات في المجلة.
منشور بقسم
أخبار الصحافة
برلماني عن البام" ينتقد غياب الأخلاق الدستورية لدى الـPJD
هشام تسمارت
الجمعة 15 فبراير 2013 - 09:00
اِنتقدَ النائبُ البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، الشرقاوي الروداني، ما أسماهُ غياب الأخلاق الدستورية لدى حزب العدالة والتنمية، المتزعم للائتلاف الحكومي، فالبرغم من تنصيص الفصل العاشر، من دستور الفاتح من يوليوز على إشراك المعارضة، لا تزال الحكومة، وفق ما ذهب إليه، تسعى إلى تغييبها كقوة اقتراحية، مطالبا، الحكومة بتبني مقاربة تشاورية فقط، إن هي أبت اعتماد مقاربة تشاركية حقيقية، كما هو منصوص عليه.
وأردف الشرقاوي الروداني، في ندوة حول "مآل التحول الدستوري بالمغرب، وأثر التجاذبات السياسية والواقع الحزبي على فعالية التنزيل"، (أردف) أنه على الرغم من الصلاحيات المهمة التي أسندت بموجب الوثيقة الدستورية إلى حكومة بنكيران، كما هو الشأن بالنسبة إلى التعيينات، تبقى متلكئة في فعلها، ومعالجة القضايا الكبرى للبلاد، قائلا إنها تنصرف عوض ذلك، إلى الإدلاء بتصريحات تشكك في عمل الحكومات السابقة، على نحو من شأنه إعطاء صورة سلبية عن البلاد في الخارج، بسبب عدم حنكة حزب العدالة والتنمية في التدبير، دون إغفال تزعمه لأغلبية متعددة الحساسيات، تجعل القاعدة شبه مغيبة.
ومن جهته، قال الباحث عبد الحفيظ أدمينو، في ندوة لمنتدى كفاءات المغرب، قدمها الدكتور عبد الفتاح بلعمشي، إنَّ الأحزاب السياسية اليوم بالمغرب، مدعوة إلى استحضار الدور الذي أناطه بها دستور 2011، باعتبار العمل الحزبي مدخلا لا محيد عنه لأي عملية ، في إطار الانتقال الرمزي، الذي يلزم الأحزاب من منطلق مؤشر الحكامة التنظيمية، بضمان المشاركة الديمقراطية لكافة منخرطيها، عبر هياكل تنظيمة، وفي منحى ثانِ، تأتي الحكامة المالية، التي تفرض على الأحزاب تدبير ماليتها بشفافية من خلال الالتزام بالموعد السنوي للإدلاء بالحسابات إلى المجلس الأعلى.
وأشار الأستاذ في القانون الإداري، إلى أنَّ هناك صعوبة في انتقال الأحزاب إلى لعب دور جديد، سيما بعد الدستور الجديد، بالنظر إلى ما لوحظ من خلافات واكبت انتخاب الأمناء العامين للأحزاب، والتي لجأ معها منتسبو الحزب الواحد إلى القضاء للبت في خلافاتهم. بعد النزاع الذي عرفته ممارسة الديمقراطية الداخلية.
ووفق المتحدث ذاته، فإنَّ الأرقام تظهر اعتماد الأحزاب بشكل شبه كلي على صنبور الدعم الذي تقدمه الدولة، إذ لا تمثل مساهمات المنخرطين إلا 4 بالمائة من موارد الأحزاب السياسية، التي تجتمع اليوم عل أسس تعاقدية، أكثر منه على أسس إيديلوجية، بصورة غدت تضعنا أمام أحزاب أغلبية، وأحزاب أخرى معارضة، منتقدا عدم ارتباط المعارضة بمشروع، وتعلقها بانتقاد أشخاص بعينهم كرئيس الحكومة وبعض الوزراء، في إطار الملاسنات المتجددة بين الفينة والأخرى.
الجمعة 15 فبراير 2013 - 09:00
اِنتقدَ النائبُ البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، الشرقاوي الروداني، ما أسماهُ غياب الأخلاق الدستورية لدى حزب العدالة والتنمية، المتزعم للائتلاف الحكومي، فالبرغم من تنصيص الفصل العاشر، من دستور الفاتح من يوليوز على إشراك المعارضة، لا تزال الحكومة، وفق ما ذهب إليه، تسعى إلى تغييبها كقوة اقتراحية، مطالبا، الحكومة بتبني مقاربة تشاورية فقط، إن هي أبت اعتماد مقاربة تشاركية حقيقية، كما هو منصوص عليه.
وأردف الشرقاوي الروداني، في ندوة حول "مآل التحول الدستوري بالمغرب، وأثر التجاذبات السياسية والواقع الحزبي على فعالية التنزيل"، (أردف) أنه على الرغم من الصلاحيات المهمة التي أسندت بموجب الوثيقة الدستورية إلى حكومة بنكيران، كما هو الشأن بالنسبة إلى التعيينات، تبقى متلكئة في فعلها، ومعالجة القضايا الكبرى للبلاد، قائلا إنها تنصرف عوض ذلك، إلى الإدلاء بتصريحات تشكك في عمل الحكومات السابقة، على نحو من شأنه إعطاء صورة سلبية عن البلاد في الخارج، بسبب عدم حنكة حزب العدالة والتنمية في التدبير، دون إغفال تزعمه لأغلبية متعددة الحساسيات، تجعل القاعدة شبه مغيبة.
ومن جهته، قال الباحث عبد الحفيظ أدمينو، في ندوة لمنتدى كفاءات المغرب، قدمها الدكتور عبد الفتاح بلعمشي، إنَّ الأحزاب السياسية اليوم بالمغرب، مدعوة إلى استحضار الدور الذي أناطه بها دستور 2011، باعتبار العمل الحزبي مدخلا لا محيد عنه لأي عملية ، في إطار الانتقال الرمزي، الذي يلزم الأحزاب من منطلق مؤشر الحكامة التنظيمية، بضمان المشاركة الديمقراطية لكافة منخرطيها، عبر هياكل تنظيمة، وفي منحى ثانِ، تأتي الحكامة المالية، التي تفرض على الأحزاب تدبير ماليتها بشفافية من خلال الالتزام بالموعد السنوي للإدلاء بالحسابات إلى المجلس الأعلى.
وأشار الأستاذ في القانون الإداري، إلى أنَّ هناك صعوبة في انتقال الأحزاب إلى لعب دور جديد، سيما بعد الدستور الجديد، بالنظر إلى ما لوحظ من خلافات واكبت انتخاب الأمناء العامين للأحزاب، والتي لجأ معها منتسبو الحزب الواحد إلى القضاء للبت في خلافاتهم. بعد النزاع الذي عرفته ممارسة الديمقراطية الداخلية.
ووفق المتحدث ذاته، فإنَّ الأرقام تظهر اعتماد الأحزاب بشكل شبه كلي على صنبور الدعم الذي تقدمه الدولة، إذ لا تمثل مساهمات المنخرطين إلا 4 بالمائة من موارد الأحزاب السياسية، التي تجتمع اليوم عل أسس تعاقدية، أكثر منه على أسس إيديلوجية، بصورة غدت تضعنا أمام أحزاب أغلبية، وأحزاب أخرى معارضة، منتقدا عدم ارتباط المعارضة بمشروع، وتعلقها بانتقاد أشخاص بعينهم كرئيس الحكومة وبعض الوزراء، في إطار الملاسنات المتجددة بين الفينة والأخرى.
منشور بقسم
أخبار السياسة
سعيد إهراي: هذه ضمانات حماية المعطيات الشخصية

عبد الحق بلشكر❊
الجمعة 15 فبراير 2013 - 08:30
رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي يتحدث عن دور اللجنة وجزاءات خرق قانون
يتحدث سعيد إهراي، رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، في هذا الحوار، عن أهداف قانون حماية المعطيات الشخصية الذي دخل حيز التطبيق، وينبه إلى أن كل من استعمل معطيات شخصية سواء عبر الهاتف أو أي وسيلة أخرى دون علم صاحبها يعرض نفس للعقوبة.
ما هي أهداف اللجنة الوطنية لحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي؟
لقد أحدثت اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي من أجل السهر على احترام تطبيق مقتضيات القانون 08-09. هذا الأخير يهدف من الناحية الاقتصادية إلى تشجيع الاستثمارات الأجنبية في المغرب عن طريق ترحيل الخدمات في ما يسمى بالأفشورينغ، والذي يتطلب مستوى كاف في حماية المعطيات الشخصية للأفراد. و للإشارة فإن قطاع ترحيل الخدمات يوظف حوالي 50 ألف شخص ويمكن رفع هذا العدد إلى 100 ألف شخص.
الهدف الثاني وراء إحداث القانون 08-09 واللجنة الوطنية، هو حماية الحياة الخاصة للأفراد وحرياتهم الشخصية إزاء الاستعمال المفرط واللامسؤول لمعطياتهم الشخصية، خصوصا في ظل التطور التكنولوجي الكبير الذي يعرفه استعمال هذه المعطيات والتي تعتبر، حسب الجريدة الأمريكية "نيويورك تايمز" بمثابة كنز يمكن تشبيهه بالبترول حيث مكن بعض الشركات العملاقة كغوغل وفيس بوك من جني أرباح طائلة دون مراعاة معايير حماية المعطيات الشخصية وخصوصيات الأفراد، حيث أصبح ممكنا ترقب تحركات الأشخاص عن طريق الأجهزة التي يستعملونها.
كيف يمكن اذن التوفيق بين سعي الشركات وراء الربح، باستعمال خزان المعطيات الشخصية، والتطور التكنولوجي الحالي من جهة، وحريات الأفراد وخصوصياتهم من جهة أخرى؟ للإجابة على هذا السؤال في المغرب، نص الدستور في فصله 24 على ضرورة حماية الحياة الشخصية ليواكب تطور المجتمع الرقمي دون المس بحقوق الأفراد.
ماذا يحمي القانون رقم 08-09؟
يحمي القانون 08-09 الأفراد إزاء الاستعمال المفرط واللامسؤول من طرف المؤسسات الخاصة والعمومية، لمعطياتهم الشخصية كرقم الهاتف أو رقم البطاقة الوطنية أو المعطيات الجينية الى غير ذلك.
نجد بعض المؤسسات تطلب معطيات كثيرة من شخص أتى لطلب خدمة، ويتضح أن حجم المعطيات المطلوبة كثيرة ولا تتناسب مع طبيعة الخدمة، هل يمكن للمواطن في هذه الحالة أن يرفض تقديم هذه المعطيات؟
حسب القانون 08-09، لا يمكن لأي مؤسسة أن تطالب الأفراد بمعطيات غير ضرورية ولا تتناسب مع الهدف المتوخى من المعالجة. أكثر من هذا يمكن للأشخاص الإطلاع على المعطيات الخاصة بهم والموجودة بحوزة مؤسسة ما، كما يمكنهم تصحيح هاته المعطيات أو الاعتراض، لسبب معقول، على معالجتها. ونحن في اللجنة نسهر على احترام حقوق الأفراد السالفة الذكر حيث أنه يمكن لأي شخص أن يقدم شكاية إلى اللجنة إذا اعتبر أن مؤسسة ما تعالج معطياته الشخصية دون احترام مقتضيات القانون 08-09.
لكن ماذا إذا نفت هذه الجهة توفرها على هذه المعطيات؟
لدينا أطر ومختصين يمكنهم إجراء بحث والاطلاع على معالجات المعطيات التي تتوفر عليها اي مؤسسة.
ما هي واجبات المسؤول عن معالجة المعطيات؟
يلتزم المسؤول عن معالجة المعطيات بالسهر على تحديد هدف محدد وواضح لأي معالجة، إذ يجب أن تحدد فئات الأشخاص المعنيين، والمعطيات الشخصية الضرورية، ومدة المعالجة، والأشخاص الموجهة إليهم، وكذا الأشخاص المرخص لهم بولوج هذه المعطيات.
ومن الضروري التأكيد على مبدأ التناسب بين الهدف من المعالجة وباقي خصائصها، مما يضمن تجنب جمع معطيات غير ضرورية للمعالجة، والاحتفاظ بالمعطيات فقط للمدة اللازمة للمعالجة والتأكد من عدم تسريب هذه المعطيات لأشخاص غير معنيين بالمعالجة.
ولهذا الغرض، يجب الحرص على وضع سياسة وقائية منسجمة تضمن سرية وسلامة المعطيات التي تتم معالجتها، كذلك يجب عليهم احترام حقوق الأشخاص المعنيين بمعالجة المعطيات كحقهم في الولوج إلى المعلومة وتصحيحها والاعتراض على معالجتها. وأخيرا فمن الضروري على المسؤول عن معالجة المعطيات إشعار اللجنة بعملية المعالجة التي يقوم بها.
هل تشمل دائرة اختصاصكم المعطيات المتعلقة بالأمن والدفاع؟
في الوقت الراهن قرر المُشرع استثناء معالجة المعطيات التي تهم الأمن الداخلي أو الخارجي للدولة والدفاع وملفات الإرهاب من مجال القانون 08-09 والتي تخضع لقوانين خاصة.
كيف تتكون لجنة حماية المعطيات الشخصية؟
تضم اللجنة 7 أعضاء، رئيس وستة أعضاء كلهم معينون من طرف صاحب الجلالة. الرئيس يختاره صاحب الجلالة، واثنين يقترحهم رئيس الحكومة، واثنين مقترحين من رئيس مجلس النواب، واثنين مقترحين من رئيس مجلس المستشارين. و يشترط في أعضاء اللجنة ان يكونوا نزيهين و ذوي كفاءة مهنية عالية.
كيف يتم التصريح لدى اللجنة؟
هناك استمارات لهذا الغرض، يجب على كل من يمسك ويعالج المعطيات أن يصرح إجباريا بالمعطيات ذات الطابع الشخصي التي يعالجها. وهناك عقوبات زجرية في حالة عدم الالتزام بالتصريح.
ما هي المعطيات التي يتم التصريح بها؟
يجب التصريح بعدة بيانات كهوية المؤسسة المعالجة، الهدف من المعالجة، مدة المعالجة، المعطيات الضرورية للمعالجة، وسائل حماية المعطيات، فئات الأشخاص المعنيين، الأشخاص الموجهة إليهم..
هل التصريح سنوي؟
التصريح يكون مرة واحدة، باعتماد نموذج للتصريح.
كم عدد التصريحات التي توصلتم بها من الشركات والمؤسسات لحد اليوم؟
لحد اليوم توصلنا بحوالي 800 تصريح، وطلب ترخيص، علما أن الترخيص يتم في حالة ما إذا رغبت مؤسسة جمع معطيات حساسة، تتعلق بالشخص، أو إذا كان يرغب في نقل هذه المعطيات للخارج.
ما هي المعطيات الشخصية الحساسة؟
المعطيات الحساسة، حسب ما جاء في القانون، تتعلق بالأفكار السياسية والنقابية للأشخاص والمعطيات المتعلقة بالصحة، والانتماء العرقي أو الديني أو السياسي. وإن هذا النوع من المعطيات يتطلب جمعها ومعالجتها الحصول على إذن من اللجنة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية.
هل الإدارة العامة للأمن الوطني مثلا تخضع للتصريح أمام اللجنة؟
لا، فهذه الإدارة تستعمل المعطيات لأسباب أمنية، وتخضع لقوانين خاصة. لكن مثلا نحن نتعامل مع وزارة الداخلية فيما يتعلق بالمعطيات التي تستعمل في الانتخابات. فالمنتخبون يستعملون المعطيات الشخصية للناخبين، وهي معطيات يحصلون عليها من وزارة الداخلية، لتسهيل حملاتهم الانتخابية، وهي معطيات تسجيل الناخبين. هؤلاء الذين يحصلون على المعطيات، كمرشحين، يجب عليهم أن يصرحوا بها، ضمانا لاستعمالها فقط في الانتخابات وليس في أي شيء آخر، بحيث نحرص على عدم إتلاف المعطيات التي يتوفر عليها المرشحون، بعد الانتخابات، حتى لا تستعمل بشكل مخالف لما أعدت له.
كيف تشتغل اللجنة؟
تم تنصيب اللجنة في 31 غشت 2010، حيث سهرت على إعداد نظامها الداخلي وعلى التواصل مع مختلف الفاعلين الاقتصاديين كالأبناك وشركات الاتصال والتأمين قصد مواكبتهم في مساطر الملائمة مع القانون 08-09.
وسعت اللجنة كذلك على تهيء مصالحها الإدارية من خلال توظيف أطر كفؤة، وإعداد مقرها الرئيسي الذي أصبح جاهزا في فبراير 2012 وأخيرا وضع رهن إشارة الفاعلين الاقتصاديين جميع الوثائق والمساطر الضرورية للإشعار بمعالجتهم. وتجدر الإشارة إلى أن مصالح اللجة تسهر باستمرار على دراسة التصاريح وطلبات إذن المعالجة وشكايات الأفراد قصد تقديمها لأفراد اللجنة اللذين يجتمعون أسبوعيا من أجل البث في مختلف الطلبات.
هل تعد اللجنة تقريرا سنويا؟
نحن نعمل حاليا على تهيئ تقريرنا الأول.
إذا اكتشفت اللجنة أن هناك خرقا لقانون حماية المعطيات الشخصية، ما الذي يمكنها فعله؟
إذا لاحظنا وجود خرق فإننا نتأكد منه بصفة مضبوطة، ونقدم ملفا لوكيل الملك. والقانون حدد العقوبات المالية والسجنية، حيث يمكن أن تصل العقوبة إلى 4 سنوات سجنا، والغرامة القصوى إلى 300 ألف درهم.
هل أحلتم أي ملف للقضاء؟
لا لحد اليوم لم نحل أي ملف إلى القضاء، ونحن في مرحلة التحسيس.
لكن أنشطة اللجنة غير معروفة؟
نحن بصدد إطلاق حملة تواصلية للتعريف بعمل اللجنة و القانون 08-09 لدى المواطنين. أما بالنسبة للمؤسسات الخاصة والعمومية، فإن اللجنة تعمل على التواصل معها بشكل مستمر.
كم عدد الشكايات التي توصلتم بها؟
توصلت اللجنة بحوالي 10 شكايات كتابية، وتجدر الإشارة الى أن الشكايات الشفوية كثيرة جدا خصوصا فيما يتعلق برسائل المستشهرين.
ماذا عن عمليات التحسيس التي تنوون إطلاقها؟
نحاول تحسيس كل المعنيين، مؤسسات وأفراد بمقتضيات القانون 08-09 لحماية المعطيات الشخصية. في هذا الصدد نتواصل بشكل مستمر مع مختلف المؤسسات خصوصا تلك التي تنشط في مجال الاتصالات، الأبناك وشركات التأمين. فيما يخص الأفراد تم إعداد استراتيجية خاصة بهم سنحرص على تفعيلها هاته السنة، باستعمال كل الوسائل المتاحة في هذا المجال كالوصلات الإعلامية والمقالات الصحافية وتنظيم ندوات وأوراش تحسيسية.
عندما تم الكشف عن أجر المدرب الوطني السابق إريك غيرتس، من حسابه بأحد الأبناك، هل تدخلتم، في القضية؟
عندما تم الكشف عن أجر هذا المدرب لم تكن كل الشركات ملزمة بتطبيق القانون 08-09 لأن المشرع أعطاها مهلة حتى 15 نونبر 2012 لكي تلائم معالجاتها مع القانون. خلال تلك الفترة كانت اللجنة تتدخل فقط في الحالات التي تتوصل فيها بشكاية من المعني بالأمر.
ألا يحق لكم التدخل تلقائيا في حالة ضبطكم حالات المس بمعطيات شخصية؟
طبعا يمكن ان نتدخل بدون التوصل بشكاية، ولكن في حالة السيد غيرتس لم تكن كل الشركات ملزمة بمقتضيات القانون كما سبق الذكر.
ماذا عن دور اللجنة على الصعيد الدولي؟
نحن أعضاء في الجمعية الفرنكوفونية الدولية لسلطات مراقبة المعطيات الشخصية. كما أنني أرأس مجموعة عمل حول ترحيل المعطيات داخل الفضاء الفرانكفوني. والمغرب عضو في الجمعية الدولية لسلطات المراقبة، وهي جمعية دولية، تعقد اجتماعات منتظمة لمناقشة كيفية تحسين المراقبة. وفي هذا الإطار تعتزم هذه الجمعية تهيئ اتفاقية دولية بشأن حماية المعطيات الشخصية، و المغرب يشارك في اشغالها.
أين وصل طلبكم للحصول على شهادة المطابقة من اللجنة الأوربية؟
بخصوص المطابقة، أولا يجب التذكير بان القانون المغربي حول حماية المعطيات يجد اصله في قانونين: قانون اللجنة الاوربية وقانون مجلس اوروبا. وكل دولة تريد ان تحصل على اعتراف بقدرتها على حماية المعطيات الشخصية يجب ان تحصل على مطابقة من اللجنة الاوروبية. ويعتبر الحصول على المطابقة امرا مهما من الناحية الاقتصادية حيث تشجع الشركات الأجنبية على الاستثمار في المغرب. ولمنح المطابقة هناك شروط تأخذ بعين الاعتبار أولا الاطار القانوني في الدولة التي تطلبها، ثم طريقة حماية معالجة المعطيات، ثم يتم إعداد تقرير من طرف مجموعة خبراء أوروبيين، يتم احالته على لجنة أخرى التي تحيله بدورها على البرلمان الأوروبي للمصادقة عليه.
طلب المغرب في الحصول على المطابقة ما يزال في طور الدراسة التي تستوجب أكثر من ثلاث سنوات.
هل المغرب هو أول دولة عربية تتجه إلى حماية المعطيات الشخصية؟
لقد تم خلق هيئة حماية المعطيات الشخصية في تونس من قبل، لكن المغرب يبقى أول دولة عربية إفريقية ومسلمة تحصل على الاعتراف الدولي في هذا المجال من خلال الدورة 33 للندوة الدولية للجن حماية المعطيات الشخصية والتي أقيمت بمكسيكو في نونبر 2011.
منشور بقسم
أخبار الصحافة